أيرلندا تستعد لأخطر عاصفة في تاريخها.. تهدد حياة السكان وتدمر البنية التحتية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تستعد أيرلندا لاستقبال ما وصفت بأنها أحد أخطر العواصف التي تشهدها البلاد على الإطلاق، حيث حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من هبوب رياح عنيفة اعتبارًا من الساعة الثانية صباح اليوم الجمعة.
البلاد تستعد لتوقف شبه كامل اليوم الجمعةذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن خدمات الطوارئ في حالة تأهب قصوى واستعدت البلاد لتوقف شبه كامل اليوم الجمعة، مع إغلاق المطارات والمدارس والحدائق والمكاتب، وإلغاء وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة للعاصفة إيوين.
وقال كيث ليونارد، رئيس مجموعة تنسيق الطوارئ الوطنية، إن العاصفة ستكون واحدة من أخطر العواصف التي شهدتها أيرلندا، مضيفًا: «نتوقع أن تكون هذه العاصفة مدمرة وخطيرة ومزعجة، ويمكننا أن نتوقع هبات رياح تزيد سرعتها عن 130 كيلومترًا في الساعة في المناطق الداخلية، وهو أمر غير معتاد للغاية، ستكون حدثًا جويًا مدمرًا وخطيرًا» مشيرًا إلى أن الرياح ستجلب ظروفا قاسية، ما يشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.
السلطات تنصح المواطنين بالبقاء في منازلهمونصحت السلطات المواطنين بالبقاء في المنزل وتجنب الساحل وشحن الهواتف والمصابيح الكهربائية بالكامل، وقالت هيئة إمدادات الكهرباء إنه من المتوقع حدوث أضرار جسيمة للبنية التحتية للكهرباء وانقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي.
وقال ليونارد إنه من المرجح أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين سيفقدون الكهرباء الرقم الذي بلغ 385 ألف شخص خلال العاصفة أوفليا في عام 2017، مضيفًا: «رسالتنا الأكثر أهمية اليوم هي أن الجميع بحاجة إلى البقاء في أمكانهم طوال مدة التحذيرات الحمراء، ومن المرجح أن نشهد انقطاعات كبيرة ومنتشرة للتيار الكهربائي، لذا فإنني أشجع الجميع على الاستعداد مقدمًا».
وشجعت السلطات المحلية أي شخص يعيش في منازل متنقلة أو مساكن أخرى ذات مشاكل هيكلية محتملة على التفكير في البقاء مع الأصدقاء أو العائلة في أثناء العاصفة، كما أعلن مجلس مقاطعة دونيجال تقديم قسائم لتشجيع الأشخاص الذين ليس لديهم بدائل للانتقال إلى فندق أو مبيت وإفطار.
أخطر العواصف على أيرلنداوقال إيوان شيرلوك، كبير خبراء الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الأيرلندية، إن هذه العاصفة من بين أخطر العواصف التي ستواجه أيرلندا.
وكانت أخطر عاصفة مسجلة في تاريخ أيرلندا هي إعصار ديبي، إذ لم يكن عاصفة أطلسية بل إعصارًا استوائيًا نادرًا ضرب أيرلندا في 16 سبتمبر 1961 وتسبب في مصرع 18 شخصًا في جمهورية أيرلندا، و6 أشخاص في أيرلندا الشمالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة أيرلندا العاصفة في أيرلندا
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع
حذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع في القطاع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من 150 يوما.
وقال الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- إن الوضع الصحي للرضع بات "كارثيا للغاية"، ويهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، محذرا من الموت البطيء وسوء التغذية الحاد وهزال النمو والاختناق الغذائي في ظل انعدام الرعاية الصحية والمكملات الغذائية.
وشدد على أن ما يجري يمثل "جريمة إبادة صامتة تمارس بدم بارد وسط صمت دولي مريب".
صمت دولي
وفي تعليقه على موقف المؤسسات الدولية، انتقد الثوابتة صمت هذه المؤسسات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قائلا إن هذا "الصمت لا يبرر إلا كتواطؤ مقنّع أو تخاذل مريب أمام جريمة مكتملة الأركان".
وأضاف أن "الرضّع لا يحملون سلاحا ولا ينتمون إلى أي فصيل، بل هم ضحايا سياسات انتقامية تقودها سلطات احتلال مدججة بالدعم الغربي"، محملا الصمت الدولي مسؤولية الشراكة في الجريمة.
ولتفادي الكارثة الإنسانية التي تحل بالقطاع وضع مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تصورا يتمثل في ما يلي:
فتح جميع المعابر الإنسانية من دون قيد. إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والدوائية فورا. ضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية بشكل يومي وكافٍ. تشكيل لجنة دولية عاجلة لمراقبة تنفيذ هذه المطالب وضمان حماية المدنيين.وشدد الثوابتة على أن هذه ليست مطالب سياسية، بل هي استحقاقات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح بريئة من موت محقق، محملا "الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه والمجتمع الدولي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية" عما يتعرض له أطفال غزة من تجويع وسوء تغذية.
إعلان
تواصل مستمر
وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هناك تواصلا مستمرا مع جهات أممية وحقوقية ودولية، و"قد قُدّمت تقارير وبيانات موثقة بشأن خطورة الوضع".
لكن الثوابتة أشار في الوقت نفسه إلى أن "تجاوب تلك الجهات لا يزال دون المستوى المطلوب"، وهو ما دعاه إلى المطالبة بتحرك فوري يتجاوز الحسابات الضيقة، لأن "المعركة اليوم إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو أمنية".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أصدر بيانا في وقت سابق اليوم الاثنين حذر فيه من أن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع إدخال حليب الأطفال منذ نحو 5 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.