«المنبوذ» في إنجلترا يقترب من جامايكا!
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الإنجليزي مايسون جرينوود «23عاماً» لاعب أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، واللاعب السابق لمانشستر يونايتد، في طريقه لتغيير جنسيته الدولية من إنجلترا إلى جامايكا من أجل اللعب لمنتخب هذا البلد، بعد أن أصبح «منبوذاً» في إنجلترا، سواءً مع ناديه السابق أومنتخب بلاده، ووضعه في «القائمة السوداء» على إثر اتهامه في قضية مخلة بالشرف، وإن كان القضاء برأ ساحته في 2023، ورغم ذلك لم يُسمح له من وقتها باللعب لـ «الشياطين» الحمر»، أو لمنتخب «الأسود الثلاثة».
وكشفت صحيفة «جامايكا ستار»، نقلاً عن دينيس تشونج، سكرتير عام الاتحاد الجامايكي لكرة القدم، النقاب عن أن جرينوود على وشك قطع علاقته رسمياً بالمنتخب الإنجليزي، وإنه بمجرد استيفاء الأوراق والوثائق التي تفيد ذلك، وهو ما ينتظره اللاعب والجانب الجامايكي منذ فترة من الوقت، فإن جرينوود سيصبح لاعباً في المنتخب الجامايكي.
ويحق لجرينوود تغيير جنسيته، واللعب باسم منتخب جامايكا، طالما أنه لم يشارك مع منتخب إنجلترا، إلا في مباراة واحدة فقط في 2020، أمام منتخب أيسلندا، قبل بلوغه 21 سنة، وبذلك يصبح من حقه، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أن يلعب لمنتخب آخر غير إنجلترا.
وقالت الصحيفة، إنه بمجرد حصول جرينوود على«الضوء الأخضر»، خلال الأسابيع القادمة، سيكون بمقدوره اللعب لجامايكا، ويصبح ضمن اختيارات ستيف ماكليرن، المدير الفني للمنتخب خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتألق جرينوود حالياً بصورة لافتة مع فريقه الفرنسي، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 12هدفاً.
ولن يتمكن جرينوود من مشاركة منتخب جامايكا في مباراتين وديتين أمام ترينيداد وتوباجو في فبراير المقبل، ليس فقط لأنه لم يتم استيفاء الأوراق الخاصة بتغيير جنسيته، وإنما لأن فريقه مارسيليا يرفض ذلك لاعتماده عليه في مبارياته بالدوري الفرنسي.
واستندت إدارة مارسيليا في رفضها إلى أنها لا يمكن أن توافق على انضمامه لمنتخب بلده الجديد، من أجل مباريات ودية.
وكانت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية تعاطفت مع حالة جرينوود، وقالت إن قراره بالحصول على الجنسية الجامايكية يمثل منعطفاً في مشواره الدولي الذي توقف فجأة في 2022، وأصبح من حقه الحصول على فرصة ثانية على المستويين الشخصي والرياضي، تعيده إلى الأضواء العالمية، مع منتخب جديد غير المنتخب الإنجليزي الذي لفظه من دون رجعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنجلترا جامايكا ماسون جرينوود مارسيليا مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
وزيرة الانتقال الطاقي تتباحث مع نظيرها الفرنسي بباريس
زنقة 20. الرباط
أجرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة بباريس، لقاء عمل مع الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة، مع مارك فيراشي، وذلك في إطار زيارة عمل خصصت لتعزيز أواصر التعاون المغربي الفرنسي في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والانتقال الطاقي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقتها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهر أكتوبر 2024، والتي ت وجت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الهامة، من أبرزها اتفاق شراكة استراتيجية في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والانتقال الطاقي.
ويهدف هذا الاتفاق إلى ترسيخ علاقات الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين، وتكريس إرادتهما المشتركة لتطوير تعاون ثنائي موثوق وطموح في الميدان الطاقي، من خلال مواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بأمن الإمدادات، والسيادة الصناعية، والقدرة التنافسية، وتعزيز القاعدة الصناعية في كلا البلدين.
وخلال هذا اللقاء، تم التطرق إلى عدة محاور تقنية واستراتيجية أساسية، على رأسها تقدم مشروع الربط الطاقي بين المغرب وفرنسا، لاسيما الاتصال البحري “خارج الشبكة” (off-grid) و”ثنائي الاتجاه” (bidirectional)، مع التركيز على الجوانب التقنية والتنظيمية الواجب استكمالها من أجل إطلاق اختبار السوق الدولي، في ظل الطابع التاريخي لهذا المشروع الذي يتطلب مد كابل بحري في أعماق غير مسبوقة.
وباعتبار أن الوزير الفرنسي يشرف أيضا على القطاع الصناعي، فقد تم استعراض فرص الاستثمار المشترك في الصناعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، مثل صناعة الكابلات، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والبطاريات، والمكونات الصناعية ذات الصلة.
كما ناقش الجانبان أبعاد الربط الطاقي عبر “الجزيئات الخضراء”، من قبيل الهيدروجين والأمونياك، واستعمالها في قطاعات حيوية مثل النقل، والطيران، والمجال البحري، مع التأكيد على أهمية التكامل الصناعي في هذا السياق.
وتم كذلك تسليط الضوء على أهمية البحث والتطوير والابتكار المشترك، خصوصا في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل التنقل المستدام، وتخزين الطاقة، والإلكتروليزور، وغيرها، مع الاتفاق على المضي قدما في شراكة عملية وبراغماتية بين الهيئات المختصة في كلا البلدين.
وشكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لتجديد الالتزام السياسي والمؤسساتي من الطرفين بتعزيز الشراكة العملية بين المغرب وفرنسا، عبر بلورة مشاريع نموذجية تسهم في تحقيق السيادة الطاقية، وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى جعل المملكة المغربية منصة إقليمية للطاقة النظيفة وفاعلا مسؤولا في الاستجابة للتحديات المناخية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة