محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حمدا وشكرا لله بانتصار أبناء غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
الوحدة نيوز/ شهدت محافظة صنعاء اليوم، عقب صلاة الجمعة، وقفات شعبية جماهيرية ، بعنوان “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”، حمدا وشكرا لله تعالى على ما من به على أهلنا في غزة من نصر تاريخي عظيم.
وردد المشاركون في الوقفات الحاشدة التي أقيمت في عموم ساحات مساجد مديريات المحافظة، الشعارات المنددة بالتهديدات الصهيونية الأمريكية البريطانية على اليمن وشعوب المنطقة، مؤكدين جاهزيتهم العالية وتحديهم لأئمة الكفر والضلال، واستعدادهم الكامل لخوض معركة الدفاع عن الوطن بشتى الوسائل والطرق الممكنة والمتاحة.
ونددوا بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف حركة أنصار الله بالإرهاب ، والذي جاء على خلفية موقف شعبنا في نصرة غزة وفلسطين ، بعد أن حاولوا إرهابه بالعدوان المباشر لوقف إسناده ودعمه بلا طائل ، مؤكدين أن أمريكا لا تملك الآهلية لأن تصنف الآخرين ، لأنها هي أم الإرهاب وصانعة الأزمات ومهندستها، لافتين إلى أن الشعب اليمني كما استطاع أن يفشل كل مخططات أمريكا ، سيفشل كل المؤامرات بعون الله تعالى.
وبارك بيان صادر عن الوقفات لحركتي المقاومة الإسلامية ” حماس” والجهادِ الإسلامي ، وكلِّ فصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ومجاهديهم والشَّعبِ الفسطيني، الانتصار التاريخِي العظيم ، الذي منَّ الله به في غزة.
وأدان البيان بأشدِّ العباراتِ إدراجَ أمريكا لأنصارِ الله لما يُسَمَّى قائمة المنظماتِ الإرهابيةِ الأجنبية، وبأنَّ هذا القرارَ القدِيمَ الجديدَ لا يَخدمُ الإستقرارَ في المنطقةِ ، وإنما يستهدف الشعب اليمني برمته لموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني ، وبأنّ الذي ينبغي أن يُدرجَ في قوائمِ الإرهابِ الدَّوليةِ هم مَن تلطَّخَتْ أيديهم بدماءِ المدنيين في غَزَّةَ ولبنانَ والعراقِ وسوريا و أفغانستان .
ودعا البيان المجتمعَ الدّولي والمنظماتِ الحقوقيةَ والإنسانيةَ إلى إدانةِ التصنيفِ الذي سيكونُ له تداعياتٍ سلبيةً على الوضعِ الإنساني في اليمن، مؤكدا أنَّ هذا التصنيفَ الأمريكيَّ لن يَزيدَ صنعاء إلا تَمَسُكاً بموقفها المبدئي الدّاعمِ للشعبِ الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجدد البيان التأكيدَ بأن الشعب اليمني سيتصَدَّى لكلِّ مُحاولاتِ الأعداءِ الراميةِ لإزاحته عَن مَوقِفِه ، مؤكدا الجهوزية للتصعيد في أي مرحلةٍ يَنكثُ فيها العدوُ بالاتفاق.
وأكد البيان الجهوزية الكاملةَ في إطارِ التعبئةِ العامة ومواصلةِ التوعيةِ والنفيرِ العام ، إعداداً واستعداداً لما تتطلبه المرحلة.
وأكد تمسك أبناء المحافظة المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد مع الأخوة الأعزاء في فلسطين ، مجددا ما قاله قائد الثورة ” لستم وحدكم”، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب، المؤقت، الظالم، الإجرامي بإذن الله.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.
يمانيون / قصة صمود
رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل
كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،
وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)
الجوف نموذجًا للصمود الزراعي
تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.
توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى
لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.
الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.
البعد المعنوي للصمود الزراعي
الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار
الزراعة جبهة الصمود الحقيقية
اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.