بيدرسون يؤكد للجزيرة: التطورات في سوريا مفاجئة وإيجابية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون -في لقاء مع الجزيرة اليوم الجمعة- أن التطورات الأخيرة في سوريا كانت مفاجئة وإيجابية، مشيرا إلى أن ما حدث "تطور" يستحق الاعتراف به.
وقال بيدرسون إن ملف العقوبات المفروضة على سوريا يعد قضية معقدة تتطلب وقتا لمعالجتها، مبديا تفاؤله بأن الأمم المتحدة ستولي هذا الملف الاهتمام اللازم.
وشدد بيدرسون على أن المسار السياسي في سوريا يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم، مؤكدا أن ما يحدث في البلاد هو حالة فريدة لم تشهدها دول أخرى. وأضاف أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية ستقدم المشورة لتفادي الأخطاء، معترفا بأن التجربة السورية قد تشهد بعض الأخطاء، لكنها ستكون مصدرا للاستفادة والتعلم.
مرهون بخطوات إيجابيةوكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أكدت في مقابلة مع وكالة الأناضول أن رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا مرهون بخطوات إيجابية من حكومة تصريف الأعمال في دمشق.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يراقب التطورات في سوريا بحذر، وأنه على استعداد لمناقشة تخفيف العقوبات "خطوة بخطوة" إذا ما أظهرت الحكومة السورية التزاما بالإصلاحات.
إعلانكما أشارت المسؤولة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون موضوع العقوبات في اجتماعهم المقرر يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤكدة أن الوصول إلى الخدمات المصرفية يعد أولوية للحكومة السورية في المرحلة الحالية.
نجاح التجربة السوريةوفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد بيدرسون أهمية انخراط المجموعات المسلحة في تشكيل جيش موحد، حسبما أشار الشرع سابقا. وأعرب عن تفاؤله بحذر إزاء الخطوات المقبلة، وأن التعاون الدولي والإقليمي سيكون مفتاحا لتحقيق الاستقرار في سوريا.
ووجه المبعوث الأممي رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن نجاح التجربة السورية هو أمر بالغ الأهمية للجميع، معتبرا أن الدروس المستفادة من هذه التجربة ستكون قيّمة.
وكان بيدرسون قد رحب بالالتزامات التي عبرت عنها سلطات تصريف الأعمال تجاه الشعب السوري والأمم المتحدة، مؤكدا أن الأولويات والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي قد تم فهمها جيدا. وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم في هذه المرحلة الحرجة.
وشهدت سوريا تحولات كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون بعد مكالمة مع الشرع: يجب تجنب تكرار العنف في سوريا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بالرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، على ضرورة تجنب تكرار العنف وحماية المدنيين في سوريا.
وقال ماكرون، عقب الاتصال: "تذكّر الأعمال العنيفة الأخيرة في سوريا بالهشاشة الشديدة للمرحلة الانتقالية. يجب حماية المدنيين، من الضروري تجنب تكرار حلقات العنف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة".
وتابع: "وقف إطلاق النار في السويداء إشارة إيجابية. يجب الآن أن يتيح الحوار الهادئ تحقيق هدف توحيد سوريا مع احترام حقوق جميع مواطنيها".
وأشار إلى أنه "من المتوقع إجراء ملاحقات بناءً على التقرير الذي قدمته اللجنة المستقلة، فيما يتعلق بالعنف على الساحل".
وتابع: "تحدثت مع الرئيس السوري عن الضرورة الملحة لإيجاد حل سياسي مع الأطراف المحلية، في إطار وطني للحوكمة والأمن، كذلك، من الضروري أن تتقدم المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية بنية حسنة. سمحت المناقشات الثلاثية بتحديد الخطوات التالية".
وأكد ماكرون: "كررت التزامنا بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. تطرقنا في هذا الصدد إلى المباحثات مع إسرائيل. أعربنا كلانا عن دعمنا للتعاون في استقرار الحدود السورية-اللبنانية. فرنسا مستعدة لدعم هذه الجهود".
وأضاف: "لاحظت التزام الرئيس الشرع بمكافحة الإرهاب، وأكدت على ضرورة التعاون المشترك".