موقع 24:
2025-06-08@21:17:22 GMT

هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

هل تقرب 'سياسة ترامب الانعزالية' الصين من دول العالم؟

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانعزالية هي بمثابة "اللعب بالنار" لأنها قد تقرب العالم من العدو الأعظم للولايات المتحدة الأمريكية الذي يأتي من الشرق، في إشارة إلى الصين.

وقالت "معاريف" إن دخول ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية يعد حدثاً دراماتيكياً من شأنه أن يهز الساحة الدولية ويختبر العلاقات مع الصين.

وبالنظر إلى حقيقة أن العالم اليوم منقسم ومضطرب ومليء بالتهديدات والأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة، فلا شك أن رئاسة شخص توج نفسه باعتباره السياسي الأكثر قوة وأهمية في القرن الحادي والعشرين، أمر بالغ الأهمية.
وتقول الصحيفة إنه بعيداً عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي خطط لتنفيذها وينفذها بالفعل هذه الأيام (مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وغيرها)، فإنه من المتوقع أن يكون لوجهة نظره الانفصالية وسياساته المتقلبة والعدوانية تأثير جذري على الاقتصاد والسياسة الأمريكية والعالمية، وكذلك على ديناميكيات توازن القوى العالمي، وقد يأتي على شكل تراجع مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في مقابل تعزيز القوة والنفوذ العالميين للصين.
وعلاوة على ذلك، فإن تمسكه بمبدأ "أمريكا أولاً"، الذي يؤدي بالفعل إلى تغييرات جذرية في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، يحمل في طياته تداعيات جيوسياسية بعيدة المدى. 

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترامب؟https://t.co/wCH9M5HUjO pic.twitter.com/1zjlpSQb6E

— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025   إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية

أوضحت معاريف، أن هذا قد يؤدي إلى إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية والاتفاقيات والتحالفات، وقد يؤثر على التجارة العالمية والنمو العالمي، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتسارع الأحداث والتطورات التي تهدف إلى تعزيز المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن ترامب عشية تنصيبه في تجمع النصر الذي أقيم في واشنطن أن "الستار قد أسدل على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكي، وسنفتتح يوماً جديداً بالكامل من القوة الأمريكية، الرخاء والشرف والفخر"، وكجزء من التحول السياسي وضعف صورة الرئيس المنتهية ولايته جون بايدن، سيقدم ترامب نفسه كزعيم قوي يسعى إلى السلام، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة، والصراع مع إيران.
وبحسب الصحيفة، إن وقف إطلاق النار، من وجهة نظره، ليس سوى "طلقة افتتاحية" وخطوة حيوية على طريق تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، لذلك حتى قبل دخول البيت الأبيض، أثبت الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، أنه الرئيس الحقيقي.

التعامل مع قضايا الشرق الأوسط

وبينما يسعى إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عظمى في العالم، أعلن ترامب أن إدارته تعتزم إعادة ترسيخ نفوذها في الشرق الأوسط و"استقرار ديناميكيات الأمن وتوازن القوى الإقليمي لصالح حلفائها الرئيسيين"، وفي الوقت نفسه، وعد بدعم إسرائيل ومصالحها بشكل كبير، وزعم أنه سيعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم، ومن ناحية أخرى، وفي إطار التعامل مع القضية النووية الإيرانية، من المتوقع أن يواصل ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران ووكلائها العديدين، بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية ضدها، وزيادة عزلتها السياسية والدبلوماسية، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران لتقليص دخلها من التجارة مع روسيا وصادرات النفط، وخاصة إلى الصين.
وقالت إن تعزيز العلاقة الثلاثية بين إيران وروسيا والصين، وتوسيع علاقات الصين مع العديد من دول الشرق الأوسط ومنتجي النفط، كان ولا يزال قضية استراتيجية حادة في نظر البيت الأبيض، مضيفة أن التدخل الاقتصادي المتزايد من جانب بكين وتحركاتها الدبلوماسية في المنطقة، والتي ترمز إلى أهمية الشرق الأوسط في مشروع "الحزام والطريق"، وخصوصاً في طريق تشكيل نظام عالمي جديد مناهض للغرب، يتعارض مع المصالح الحيوية لواشنطن، كما أن "هذه التهديدات تشكل تحدياً كبيراً للأمن القومي الأمريكي"، وفقاً لما قاله وزير الخارجية الأمريكي الجديد مارك روبيو. 

وعلى هذه الخلفية، وبهدف إضعاف النفوذ الإقليمي لبكين وموسكو، من المتوقع أن تعمل إدارة ترامب على الترويج لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهذه هي التحركات من شأنها أن تؤثر على سوق الطاقة العالمية، وأسعار النفط والغاز الطبيعي.

خطوة عسكرية

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب قد يتخذ أيضاً خطوة عسكرية كبيرة من شأنها الحد من هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر وإزالة التهديد لمصادر الطاقة في المنطقة، وكذلك طرق الشحن والتجارة الدولية، ومن الممكن أن يؤثر كل ذلك بدوره على المجال الجيوسياسي والجيوستراتيجي في الشرق الأوسط.

زيادة التعريفات الجمركية

وعلاوة على ذلك، إذا نفذ ترامب تهديداته بالفعل وزاد التعريفات الجمركية الوقائية على الواردات من الصين إلى 60% وفرض تعريفات بنسبة 20% على بقية العالم، فإن هذه التعريفات، التي تهدف إلى تقليص الفائض التجاري الصيني في الولايات المتحدة، سوف تصبح أكثر خطورة. وأضافت الصحيفة أن الإطار التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي بلغ ذروته عند 992.16 مليار دولار في عام 2024، من شأنه أن يحدث هزة في هيكل التجارة العالمية. 

#عاجل| الكرملين: بوتين جاهز لاتصال ترامب pic.twitter.com/h8OzRFS2Um

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) January 24, 2025  حالة ركود عالمية

وأوضحت الصحيفة أن هذه السياسات من شأنها أن تدخل العالم في حالة ركود بحلول عام 2028، فضلاً عن حرب تجارية عالمية ستؤثر على الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد وتضر باقتصادات أوروبا وآسيا، وعدد من الدول الأخرى، وهي كلها أمور من شأنها أن تؤدي إلى تدابير متبادلة تسرع الانعزالية الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم في الولايات المتحدة وحوال العالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الولايات المتحدة إيران الصين الاقتصاد الولایات المتحدة من المتوقع أن الشرق الأوسط من شأنها

إقرأ أيضاً:

أضواء على الأزمة بين (ماسك وترامب)وكيف ستُكسّح ترامب !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: قالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً ( أنا رجل صفقات ). وهذا يعني انه ( تاجر سياسي) .اي يوظف السياسة لصالح التجارة والصفقات. وهذه السياسة خطر على دولة كبيرة ومهمة مثل الولايات المتحدة التي تقود العالم. لانه سيستغلها خصوم واعداء أمريكا لدفع ادواتهم لعقد صفقات تجارية وإغراءات مالية مع ترامب ومن ثم التغلغل داخل المؤسسات الأميركية .وبالتالي انها سياسة غبية ومعيبة ومخيبة للآمال ان تنهجها دولة كبرى تقود العالم وهي الولايات المتحدة .والسيد إيلون ماسك ( الذكي الماكر ) استشعر الخطر مبكرا ،وعرف ان سياسات ترامب مضرة بالولايات المتحدة ومستقبلها كقوة عظمى وكدولة تقود العالم . فسارع للانتقاد والوقوف بوجه ترامب الذي يعتقد انه للآن لم يُخلق الذي يقف بوجهه .ولذا فالتاريخ سوف ينصف إيلون ماسك وسوف ترون. لاسيما وان دخول ماسك بقوة ودون سابق انذار على الحملة الانتخابية ثم دعم ترامب إعلاميا وماليا واستشاريا وشراء الأصوات لصالح ترامب ثم دخوله بقوة للبيت الأبيض ولبيت ترامب ولخصوصيات ترامب ،وكيف يفكر ترامب .والاهم دخوله لعمق المؤسسات الاميركية. كل هذا لم يأت من فراغ اطلاقاً .بل ان وراء ماسك قوة عظيمة دفعته هكذا !
ثانيا :-ومن الجانب الآخر لن نستبعد أبدا ان الدولة العميقة نفسها والتي هي غير راضية عن سياسات ترامب ايضا هي التي نجحت بالتنسيق مع إيلون ماسك ليقف بوجه ترامب لان الأخير بحاجة إلى صدمة كبيرة ليوقف غروره ويوقف ديكتاتوريته التي باتت تهدد مصالح الولايات المتحدة، وباتت تُكثر من خصوم أمريكا ،وباتت تُفقد أمريكا اقرب حلفاءها التاريخيين والتقليديين.ولن نستبعد اطلاقاً ان فكرة ( تأسيس حزب ثالث ) في أمريكا هي أصلا فكرة وتخطيط الدولة العميقة .وبهذا ستوجه الدولة العميقة ومن خلال إيلون ماسك ضربة استراتيجية ضد طموحات ومشروع دونالد ترامب الذي يخطط لتأسيس حزب ثالث والبقاء في السلطة للابد . وستكون لهذه الضربة الاستراتيجية ارتدادات في الايام القادمة داخل أمريكا وداخل ادارة ترامب نفسها ( ونستطيع القول سوف نشاهد ازمات قادمة ومتتالية سيعيشها ترامب وادارته ) ….ولا تفرح ايران ولا حلفاء إيران بهذا لان كل شيء باشراف الدولة العميقة !
رابعا : ونتيجة ما تقدم ف آيلون ماسك لن يخسر شيء في هذه المعركة والخسائر هي من حصة ترامب . وان خسر ماسك فقط سيخسر ماديا وهذا لا يهمه لانه قادر وبسرعة البرق التعويض المالي ( فالرجل موهوب، ومحظوظ ،وذكي خارق ولن استبعد أنا كاتب المقال ان وراء ماسك قوة ماورائية واكتفي بهذه الاشارة في الوقت الحالي !) . فترامب أصبح في ورطة حقيقية وسوف تؤثر على أدائه. فهو يتظاهر بالقوة والتماسك الآن والحقيقة هو يشعر بكسر الظهر . فاي تصعيد من قبل ترامب سوف يخسر هو وليس ماسك والذي وعلى مايبدو بحوزته اسلحة واسرار فتاكه ضد ترامب . وهنا ينطبق على ترامب المثل العراقي الذي يقول ( ام حسين كنتي بوحده هسه صرتي بثنين) فترامب يداري ويجامل بروسيا وبوتين منذ ولايته الاولى وللآن لأن بوتين لديه اسرار وافلام ووثائق خطيرة عن ترامب منذ كان يقيم حفلات ومهرجانات مسابقات ملكات جمال العالم ومسابقات الملاكمة العالمية … الخ والتي كان يقيم معظمها في موسكو ايام زمان . والآن ظهر له الآخر وهو ماسك الذي يمتلك نفس اسلحة بوتين بل اقوى وهو التنافس السياسي والتجاري الصاعد والذي حال شعوره بالخطر لي ماسك سوف ينتقل إلى موسكو او كندا او جنوب أفريقيا ويخوض حربا خطرة ضد ترامب لا سيما وان الدول الثلاثة لا تحب ترامب !
الخلاصة : لقد دخل ترامب بمرحلة وجع الرأس والعظام وعدم التركيز . ونجزم سوف يصل إلى مرحلة التكسيح ومن خلال الادوات التي سيحاربه بها ماسك إيلون. فليس امام ترامب إلا الانبطاح امام ماسك . ولا ندري هل سيولد ( طرف ثالث) مثل ما ولد بالعراق ويقوم باغتيال إيلون ماسك .. فهذا وارد في حسابات المافيات وربما سيحدث حال اقتراب توقيع اتفاق بين ترامب والخامنئي ( والعاقل يفتهم) لكي يتم اتهام ترامب بانه وراء عملية الاغتيال !
سمير عبيد
٨ حزيران ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة
  • الصين توافق على استئناف إمدادات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة.
  • ترامب يطبق سياسة "صفر تسامح".. ويواجه احتجاجات المهاجرين بالحرس الوطني
  • أضواء على الأزمة بين (ماسك وترامب)وكيف ستُكسّح ترامب !
  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
  • ترامب: الصين توافق على تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى أمريكا
  • من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • عواصف رعدية وأعاصير تكتسح الولايات المتحدة.. تكساس في قلب المشهد!
  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط