بوابة الوفد:
2025-05-23@04:20:08 GMT

المفتي: بدون الأمن تفسد البلاد ويهلك العباد

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن مناقشة الأمن المجتمعي ينبغي أن تسبقها مناقشة الأمن الفكري، حيث إن أمن المجتمع يعتمد بشكل كبير على هذا الجانب. 

وأكد أن الأمن المجتمعي لا يقتصر على الاستعداد فحسب، بل يتطلب إيمانًا حقيقيًا بأهمية هذا النوع من الأمن، الذي يُعتبر وسيلة أساسية للحفاظ على الكليات الخمس المذكورة.

المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب المفتي يهنِّئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية بعيد الشرطة

وخلال حواره مع الدكتور عاصم عبد القادر في برنامج "مع المفتي" الذي يُبث عبر قناة الناس، أشار المفتي إلى أن الحديث عن الأمن المجتمعي يجب أن يبدأ بتوضيح مفهوم الأمن الفكري، حيث يرتبط أمن المجتمع ارتباطًا وثيقًا بهذا الجانب. 

وعند تناول قضية الأمن المجتمعي، نوه إلى أن نوضح أن المقصود ليس مجرد الاستعداد، بل هو استعداد مصحوب بإيمان بأهمية هذا النوع من الأمن كوسيلة للحفاظ على الكليات الخمس.

وأضاف: "إن النعمة التي منحها الله لقريش، عندما ذكر نعمة الأمن في قوله: (لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، تُبرز أهمية الأمن. فكما يعتمد الإنسان على ركيزتين أساسيتين: الغذاء الذي يضمن بقائه، والأمن والاستقرار الذي يُعتبر أساس البناء والعمران. 

لذا، عندما يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (من بات آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)، فإنه يشير إلى أن الأمن والصحة هما أساس الحياة. وإذا فقدت إحدى هاتين القاعدتين، فإن ذلك يؤدي إلى اختلال نواميس الكون وفساد البلاد وهلاك العباد".

وأكد المفتي أن هناك علاقة وثيقة بين الأمن الفكري والأمن المجتمعي، حيث يمكن القول إن أحدهما مقدمة والآخر نتيجة. ولهذا، تلعب المؤسسات الدينية دورًا إيجابيًا في هذا المجال، حيث تسعى إلى احترام وتقدير مفهوم الأمن الشمولي والفكري، لأن سعادة الإنسان تعتمد على توفر الأمن في حياته، سواء في النفس أو المال أو العقل أو الدين.

وأشار المفتي إلى أن قضية التكفير تُعتبر من أخطر القضايا التي تواجه المجتمعات في العصر الحالي، واصفًا إياها بالطاعون أو الوباء الذي يتسبب في أضرار جسيمة على المستويات الفكرية والاجتماعية. 

وأوضح أن إطلاق حكم التكفير دون ضوابط شرعية يؤدي إلى نتائج خطيرة، مثل منع الميراث والزواج، واستباحة الدماء، وحرمان الشخص من الدفن في مقابر المسلمين، مما يتطلب حذرًا بالغًا من الأفراد والمؤسسات.

كما أوضح المفتي أن المؤسسات الدينية، بالتعاون مع الجهات القضائية، تتحمل مسؤولية تحرير المصطلحات ووضعها في سياقاتها الصحيحة، مشددًا على أن الحكم بالتكفير ليس من صلاحيات الأفراد، بل هو مسؤولية الجهات المختصة مثل القضاء. 

وأضاف أن دور العلماء يقتصر على الحكم على الأفعال أو الأقوال وليس على الأشخاص، بينما يبقى الحكم النهائي من اختصاص القضاء لتفادي الفوضى والاعتداء على حرمات الدين والإنسان.

واستشهد المفتي بتحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم من التسرع في إصدار أحكام التكفير، مستدلًا بحديثه: "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". 

وأكد أن الإسلام يدعو إلى التماس الأعذار للآخرين والابتعاد عن الظنون السيئة، موضحًا أن الجهل والخطأ والإكراه وسوء التأويل هي من الموانع التي تحول دون الحكم بالكفر على الشخص.

وفي الختام، أكد المفتي أن التسرع في إصدار أحكام التكفير قد يكون مدفوعًا بالهوى الشخصي أو الإعجاب بالرأي، مما يؤدي إلى فساد في الأرض واستباحة النفوس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد الحديث عن الأمن الشتاء والصيف الأمن المجتمعی إلى أن

إقرأ أيضاً:

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم من نوى يضحي ولم يستطع.. وهل الطواف في الطوابق العليا يعدل ثواب أدائه في صحن الحرم؟ ومن هو المضطر الذي يستجيب الله دعاءه؟

فتاوى تشغل الأذهان.. 

هل يأثم من نوى أن يضحي ولم يستطع 

هل طواف الحاج ففي الطوابق العلوية يعدل ثواب بجوار الكعبة

من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاؤه

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نرصد أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.

في البداية، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز للحاجِّ أن يطوف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، وله من الأجر مثل مَن طاف في صحن الطَّواف حول الكعبة مباشرة.

وقال مركز الأزهر، إنه يُباح له الاستراحة أثناء الطَّواف والسعي عند الحاجة إلىٰ ذلك؛ لِكِبَرِ سِنِّه أو الإرهاق الشَّديد، ويُثاب علىٰ ترك التَّزاحم صيانةً للحُجَّاج والمعتمرين.

وأشار إلى أنه يُسَنّ الإكثار من التلبية من حين الإحرام إلى بداية طواف العمرة، وإلى رمي جمرة العقبة في الحج يوم العيد، وَيُلَبِّي المحرم راكبًا وماشيًا، وفي حال النزول والصعود، وعلى كل حال، وتبدأ التلبية من وقت الإحرام وتنتهي عند ابتداء رمي جمرة العقبة يوم النحر.

من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟

الدعاء من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، وقد وعد الله عباده بالإجابة حين قال: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، لكن من بين كل الداعين، يبرز المضطر كأقربهم إلى القَبول، إذ أن دعاءه لا يُرد، غير أن كثيرين لا يدركون من هو المضطر المقصود في الآية الكريمة.

كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في مقطع فيديو مسجل، عن المعنى الحقيقي للمضطر الذي لا يُرد له دعاء، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان كلما اشتد عليه أمر لجأ إلى الصلاة، وأن تعبير "حزبه أمر" يدل على خروجه من نطاق الأسباب إلى اللجوء للمسبب الأول، وهو الله سبحانه وتعالى.

وأضاف الشعراوي أن العبد حين يستنفد كل الأسباب التي في متناوله، ولا يعود لديه سبيل سوى التوجه لله، يكون قد دخل في حال "الاضطرار" الحقيقي.

وهنا، يتوجه إلى الله قائلًا: "يا مسبب، يا الله"، لأن الأسباب كلها لم تُجدِ نفعًا، ولم يبقَ له إلا التوسل بالمسبب الأعظم.

وأشار إلى أن الله يقول لعبده المضطر: إن كنت قد سعيت وأبديت الأسباب ولم تقصر، فأنا لا أرد يدك، لأن الأسباب نفسها هي يد الله الممدودة لعباده، ولا يجوز ردها. مستشهدًا بقوله تعالى: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه».

بهذا التفسير، يوضح الشعراوي أن المضطر ليس فقط من يعاني أو يمر بضيق، بل هو من بذل جهده في الأسباب، ثم لجأ بقلبه وروحه إلى الله، يقينًا منه أن المسبب فوق كل سبب.

حكم من نوى يضحى ولم يستطع

ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، حول ما إذا كان الشخص القادر على الأضحية يأثم إذا لم يذبحها.

 فأوضح جمعة أن ترك الأضحية لا يُعد إثمًا، لكنها سنة مؤكدة، ومن يتركها فقد ضيّع على نفسه فضلًا كبيرًا، تمامًا كمن يؤدي الصلاة المفروضة دون سننها، أو يصوم رمضان دون أن يتبع ذلك بصيام الستة من شوال. 

فالأضحية من الأعمال التي يُثاب فاعلها، ولا يُعاقب تاركها.

وأشار إلى حديث طلحة بن عبيد الله، حين جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام، فأجابه النبي بأن عليه خمس صلوات في اليوم والليلة، وصيام رمضان، ودفع الزكاة، ثم قال له: "لا إلا أن تطوع".

 فلما قال الرجل: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص"، قال النبي: "أفلح إن صدق". واستشهد جمعة بهذا الحديث ليؤكد أن السنن ليست واجبة، ولكن فضلها عظيم، وهي تعوّض النقص الذي قد يحدث في أداء الفروض.

وأكد أن الأعمال المستحبة مثل الأضحية تمثل "هامش أمان" للعبد، تُستر به جوانب التقصير في العبادات الأخرى، وأضاف أن بعض العلماء كانوا يرون أن "جبر الكسر" بالأعمال الصالحة قد يكون سببًا في شفاء ما تعجز عنه الأدوية، وأن جبر الخواطر عند الله له أجر لا يُقدَّر.

طباعة شارك الحج دار الإفتاء علي جمعة الشيخ الشعراوي الأضحية

مقالات مشابهة

  • القبض على 4 وافدين لنشرهم إعلانات حملات حج وهمية وإيواء 14 مخالفًا بدون تصاريح
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي الأمور التي تفسد الحج؟
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن
  • “الأمن العام” و” جامعة اليرموك” يطلقان ملتقى الشباب الأول لتعزيز العمل التطوعي والأمن المجتمعي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة الشائعات
  • الشيباني: قرار رفع العقوبات الأوروبية يعزز الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا
  • فتاوى تشغل الأذهان.. حكم من نوى يضحي ولم يستطع.. وهل الطواف في الطوابق العليا يعدل ثواب أدائه في صحن الحرم؟ ومن هو المضطر الذي يستجيب الله دعاءه؟
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • حكم الذهاب للعمل بدون الاغتسال من الجنابة.. ماذا قال الفقهاء؟
  • حكم تغيير وجهة التبرع دون إذن المتبرع.. المفتي يوضح