توصيات ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول بؤر الصراع الإقليمي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ننشر توصيات ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول بؤر الصراع الإقليميالتي انتهت منذ قليل، والمقامة في معرض الكتاب.
قال الدكتور أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن إسرائيل لا تقف موقف الشاهد فيما يحدث في سوريا ولكنها تتحرك وتستولي على المناطق وتنشر تواجدها على الأراضي السورية لتكون فاعلا رئيسيا في رسم خريطة سوريا.
وتابع: هنا نشير إلى أنه لايجب أن تخدعنا المظاهر فالجماعات التي لها تاريخ من الإرهاب والدم لايمكن أن تكون جماعات سلام، ومصر لم تزر سوريا منذ الأزمة وتدرس موقفها وتستخدم القوى الناعمة في القضية ولن تترك الساحة لدول أخرى في التحكم في سوريا أو لبنان.
ومن جانبه، قال اللواء الدكتور وائل ربيع، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الصراعات خاصة وأن إسرائيل لا تستطيع العيش في سلام، ونتنياهو يريد السيطرة على الضفة الغربية بالكامل وهي حرب استنزاف طويلة، ونتنياهو فتح عدة ملفات في وقت واحد بين فلسطين ولبنان وسوريا بما يشير إلى استمرار التوتر في المنطقة، مع ضرورة الحفاظ على الجبهة الداخلية المصرية في ظل ما تواجهه الدولة من شائعات وتحديات، مؤكدا أن الجيش المصري له طبيعة خاصة عن أي جيش في المنطقة ولابد من الحفاظ على الدولة.
وأكد النائب طارق الخولي، أن مصر مارست الصبر الاستراتيجي في التعامل مع حرب غزة، وتعرضت لخسائر مالية بسبب سياستها الاستراتيجية تجاه دورها في إفشال المخططات الإسرائيلية حول القضاء على القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني إلى أراضي سيناء، ومن ثم تحدث مقاومة فلسطينية من أرض سيناء مما يفتح المجال أمام إسرائيل للتعامل العسكري مع قوى عربية على الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن أحمد الشرع نموذج يتم تصديره للمنطقة بشكل معين وكأنه الحكم الديني المعتدل على الرغم من تاريخه في العمل الإرهابي، لافتا إلى أن مايحدث في سوريا ليس نهايتها، ولكن هناك تطورات في ظل وجود الكثير من الاتجاهات التي ترفض الحكم تحت الستار الديني، لافتًا إلى أن مصر لديها خطط وآليات للتعامل مع مختلف الدول ولا تندفع في أي مواقف دولية دون دراسات واستراتيجيات سياسية قائمة على مكانتها ووزنها.
وأضاف: أمريكا لا يمكن أن تستغني عن الدور المصري في المنطقة، لافتا إلى أن الوجود العسكري البحري الأمريكي في المنطقة يتم بموافقة وتسهيل من مصر للعبور من قناة السويس، بما يؤكد أن مصر هي الحصن المنيع في المنطقة وستظل هي محور السلام الداعم للدول العربية.
وأشار السفير حازم خيرت مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أنه لابد أن تكون استراتيجية عربية لمواجهة خطط الغرب في المنطقة خاصة مع ظهور ترامب الذي يفكر بنظرية الصفقات ورجال الأعمال وليس السياسة، مما يتطلب أن تتوحد الدول العربية في وجهة نظر واحدة.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المقامة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، بمشاركة كل من اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، واللواء الدكتور أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، والسفير حازم خيرت مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر في سوريا واسرائيل سابقًا، والنائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن التنسيقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب فی المنطقة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
لم يخطر ببال أحد من المراقبين أو حتى أشد الكارهين للعصابة الصهيونية أن تقوم بكل هذا الإجرام المعقد الذي يفوق خيال البشر.
ولأن الجيش الإسرائيلي فشل في مواجهة رجال المقاومة على الأرض وفشلت كل أسلحته الأكثر حداثة في العالم في تحقيق النصر المطلق على المقاومة فقد لجأ إلى استخدام أحط الأسلحة وهو التجويع ضد المدنيين لممارسة أقصى درجات الضغط على المقاومة.
ولم يكتف بتدمير البيوت والمراكز الطبية وخطوط المياه والكهرباء وتدمير مخازن الأدوية والأغذية وقتل الأطباء ورجال الدفاع المدني حتى لا ينقذوا جريحا أو ينقبوا تحت ركام المنازل لاستخراج المستغيثين، ولكن العصابة أيضا ابتكرت أساليب شيطانية لإغلاق كل منافذ الحياة أمام شعبنا في غزة.
ومن بين هذه الأساليب خلق عصابات إجرامية في القطاع تتعاون مع جيش وتجار إسرائيل لسرقة مواد الإغاثة على حدود إسرائيل وقبل دخولها غزة وعلى الرغم من أن هذه المساعدات تدخل تحت الضغوط الدولية وبنسب لا تزيد على 5% من احتياجات الشعب في غزه، إلا أن العصابة الصهيونية لم تسمح بوصول هذه الكميات متناهية الصغر الى الجوعى وبدلا منهم سلمتها لعصابات إجرامية مقابل الخيانة والعمالة.
صناعة الأزمةوحفلت وسائل إعلام دولية بتقارير موثقة حول سرقة وتلاعب منظمين بمساعدات الغذاء والدواء التي تصل إلى القطاع. وتشير تحقيقات ميدانية وشهادات شهود عيان إلى تورط عصابات إجرامية مدعومة من جهات إسرائيلية، بالتعاون مع ميليشيات فلسطينية محلية، في نهب هذه المساعدات وبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية، مما يسهم في تعميق أزمة تجويع الشعب الفلسطيني.
عصابة أبو شبابوفقًا لمصادر أمنية فلسطينية ودولية، تقوم مجموعات إجرامية تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي باختطاف شاحنات المساعدات عند معابر مثل "كرم أبو سالم" وتحويل مسارها إلى مستودعات سرية داخل الأراضي المحتلة، حيث يتم بيعها لاحقًا بالاتفاق مع ضباط وتجار إسرائيليين.
وفي الشهر الجاري كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن وثائق تثبت تورط ضباط إسرائيليين في تحصيل رشاوى من هذه العصابات مقابل غض الطرف عن سرقة المساعدات وتقديم تسهيلات وحماية لأفراد العصابة لمنع وصول المقاومة إليهم إضافة إلى امدادهم بالمعلومات والأسلحة.
ويقود ياسر أبو شباب العصابة الإجرامية الكبرى في قطاع غزة التي تتخذ من المناطق الحدودية مع إسرائيل قاعدة لعملياتها، حيث تقوم الميليشيا بتهريب المساعدات المسروقة عبر أنفاق سرية، وبيعها بأسعار مرتفعة جدا لتجار محليين تفوق قدرة المواطنين.
وقامت المليشيا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين يحتجون على انعدام المساعدات، كما حدث في مخيم رفح في مايو 2025
و أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا يوم 20 يوليو 2025، اتهمت فيه مليشيا ياسر أبو شباب بالعمل كـ"ذراع تنفيذية" لعصابات إسرائيلية منظمة.
وأشارت إلى وثائق تثبت تلقي المليشيا تمويلًا وإرشادات أمنية مباشرة من ضباط في الجيش الإسرائيلي مقابل:1- ضمان عدم وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق التي تقول إسرائيل أنها موالية للمقاومة.
2- تزويد إسرائيل بمعلومات أمنية عن أنشطة المقاومة في مقابل حصص من المساعدات المسروقة.
وفي تصريح نادر للإذاعة الإسرائيلية (راديو الجيش) يوم 10 يوليو 2025، قال ياسر أبو شباب: نحن نتعاون مع من يضمن بقاءنا وإسرائيل ليست عدوة لنا.
كما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (15 يوليو 2025) تحقيقًا استند إلى تسريبات من ضباط إسرائيليين أكدوا أن أبو شباب مدرج في قائمة "الشركاء الموثوقين" لدى وحدة التنسيق المدني الإسرائيلية. وأكدت ان الجيش الإسرائيلي يغض الطرف عن سرقة شاحنات المساعدات في المعابر مقابل معلومات استخبارية عن أنفاق المقاومة.
وقد صنفت الأمم المتحدة أبو شباب في تقرير سري كـعقبة أمام العمل الإنساني ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على "الشبكات الإجرامية العابرة للحدود".
وأفاد المراسلون وشهود عيان أن السلع المسروقة تباع في أسواق رفح بواسطة الميليشيا رغم أنها تحمل أختام مساعدات الاتحاد الأوروبي، فيما أكد الناشط الغزاوي محمد أبو عيسى أن المليشيا تهدد العاملين في المنظمات الدولية بالسلاح إذا كشفوا الفساد.
ويبقى أن سرقة المساعدات ليست أعمالًا فردية، بل هي مخطط منهجي تُديره إسرائيل بمشاركة مليشيات محلية لتحقيق أهداف سياسية:
1- تجويع السكان لدفعهم للهجرة.
2- تدمير شرعية الفصائل عبر تصويرها كفاسدة.
3- الامعان في إذلال الشعب الفلسطيني والقضاء عليه وخاصة قتل الأطفال ومصادرة مستقبل أجيال كامله من شباب ورجال ونساء غزة.
إنها جرائم تفوق الخيال لكنها تحدث الآن في غزة أمام العالم.
اقرأ أيضاًمئات الأطنان من المساعدات تعبر رفح: خمسة أفواج من الشاحنات إلى غزة (فيديو)
صرخة الخبز في غزة: الأسواق تحوّلت إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي