نقص الأعلاف .. أسباب وحلول لتجاوز الأزمة| فيديو
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عن الأسباب الرئيسية وراء أزمة الأعلاف في مصر، مشيرًا إلى أن بعض العوامل خارجة عن إرادتنا.
وأشار نادر نور الدين خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة"، الذي يعرض على قناة صدى البلد، إلى أن 80% من إنتاج السمك في العالم يعتمد على المزارع، وأن البحار والمحيطات عانت من تراجع المخزون السمكي بسبب الصيد الجائر على مر العصور، مما أدى إلى ندرة الزريعة في المياه.
وأضاف نادر نور الدين أن الاعتماد على الأعلاف المستوردة أصبح ضرورة لتغذية الأسماك، حيث يتم استيراد مكونات رئيسية مثل الذرة الصفراء وفول الصويا بالكامل من الخارج، كما أن هذه الأعلاف أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بسعر الدولار، وهو ما جعل الأسعار تتقلب، خاصة بعد أزمة السيولة الدولارية التي شهدتها مصر.
وأكمل نور الدين: نقص السيولة الدولارية تسبب في صعوبة دفع مستحقات استيراد الأعلاف، مما أدى إلى تراجع الإنتاج وزيادة أسعار الأسماك والدواجن والبيض واللحوم، حيث تعتمد جميع هذه الصناعات على الأعلاف.
وفيما يتعلق بحلول الأزمة، أوضح نور الدين أن الحل يكمن في زيادة إنتاج المحاصيل الحيوية مثل الذرة الصفراء وفول الصويا في مصر.
وأكد نادر نور الدين على أهمية التركيز على المحاصيل الصيفية، حيث يتم تخصيص مساحات كبيرة لزراعة الأرز الذي يعتبر محصولًا رئيسيًا في مصر، لكن يمكن تحويل جزء من هذه الأراضي لزراعة فول الصويا، مما يسهم في حل أزمة الأعلاف.
وأوضح نور الدين أن الحلول تتطلب أيضًا تضافر جهود الحكومة مع القطاع الخاص والمستثمرين لتطوير صناعة الزيوت من خلال استخدام المحاصيل المحلية مثل فول الصويا.
وتطرق نور الدين إلى قضية استيراد بذور فول الصويا، مشيرًا إلى أن مصر لا تملك التقنية اللازمة لإنتاج هذا المحصول محليًا حتى الآن، لكن يمكن استيراد البذور وتطويرها لتناسب الظروف المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعلاف الدكتور نادر نور الدين أزمة الأعلاف المزيد نادر نور الدین
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للصناعات الغذائية” تستعرض منظومتها الإنتاجية خلال “اصنع في الإمارات”
أكدت شركة الإمارات للصناعات الغذائية، خلال مشاركتها في معرض “اصنع في الإمارات 2025″، مكانتها كشركة وطنية رائدة تمتلك سلسلة إنتاج متكاملة تبدأ من الأعلاف وتنتهي بمنتجات الألبان، بما يعكس نموذجاً وطنياً متكاملاً في دعم الأمن الغذائي المستدام.
وكشفت الشركة عن مشاريع إستراتيجية قيد التنفيذ، تتضمن إنشاء مجموعة مصانع جديدة ضمن مشروع خليفة بورت، تحت مظلة الأمن الغذائي الوطني.
وقالت خلود خليفة النعيمي، مدير أول لتميّز الأعمال بالشركة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن عمليات الشركة تتم عبر سلسلة متكاملة تشمل التحضير، والتغليف، والتوزيع، حيث تُغطي منتجاتها أكثر من 31 موقعاً داخل الدولة، كما تُصدّر إلى شركات فرنسية في السوق الأمريكية.
وأضافت أن الشركة تُعد جزءاً من منظومة وطنية تضم عدة شركات تابعة، وتعمل من خلال مصنعين رئيسيين في أبوظبي وجبل علي، على إنتاج أعلاف متنوعة مخصصة للأبقار والأغنام، تُصنّع محلياً باستخدام مواد خام مستوردة، مع تنفيذ كافة مراحل الإنتاج داخل الدولة.
ويبلغ حجم الإنتاج السنوي نحو 7000 طن، وتضم المحفظة ما يقارب 380 نوعاً مختلفاً من الأعلاف، تُعبأ جميعها في أكياس مصنّعة محلياً في مصنع “الوطنية للأكياس” (بي بي باكس)، ويشكّل مصنعا الأعلاف والأكياس جزءاً من دورة إنتاج متكاملة لا تمتلك مثيلاً لها أي شركة أخرى في الدولة.
وأكدت النعيمي أن جزءاً من الأعلاف يُخصّص لمزارع الشركة الوطنية، مثل مزارع الأبقار في منطقة العين، والتي تضم حوالي 7000 رأس وتنتج قرابة 40 مليون لتر من الحليب سنوياً، ويتم تحويل جزء من هذا الإنتاج إلى منتجات وطنية عبر “مصنع الوطنية للألبان”، ما يعكس اكتمال سلسلة الإنتاج من العلف حتى المنتج النهائي محلياً.
وأوضحت أن منشآت الشركة، بما في ذلك مصانع الأعلاف، ومصنع الأكياس، ومزارع الأبقار، ومصنع الألبان، تتمركز في كل من أبوظبي والعين، وتندرج جميعها تحت مظلة “الإمارات للصناعات الغذائية”، التي تنفرد بامتلاك منظومة إنتاج مستدامة ومتكاملة على مستوى الدولة.
وأشارت إلى أن الشركة تعمل حالياً على مشروع إستراتيجي جديد في منطقة خليفة بورت، يضم مجموعة مصانع تُنفذ ضمن إطار منظومة الأمن الغذائي، إلى جانب مشروع صوامع “سايلو” المتكامل، في خطوة تعكس التزام الشركة بتعزيز قدراتها الإنتاجية ودعم مساعي الدولة نحو تحقيق الاستدامة الغذائية.