كانت تقدم نفسها بأنها هي اليد الغليظة وأنها الآمرة والناهية وأنها من يجب أن تسبح جميع الدول بحمدها وتقدس لها
بل كانت الفرصة تتاح لها لتسرح وتمرح وتتدخل في شؤون اغلب البلدان لاسيما البلدان العربية .
استطاعت نتيجة الضعف الذي سيطر على غالبية الحكام أن تفتن وأن تدمر وأن تحرك أطراف لضرب أطراف هنا أوهناك، لكنها سرعان ما تهاوت وشعرت بالخطر المحدق عليها والذي أثار حفيظتها وساهم في كشف نواياها حيث بدأت تسمع بمن يصفها بأنها هي الشيطان الأكبر وأنها ليست سوى مجرد (قشة).
بمجرد سماعها لصوت جاء من أقصى المدينة التي لطالما تجاهلها النظام العميل الذي فرضت عليه السياسة المتلاشية اليوم شن حرب ظالمة ما كان لهم أن يخوضوها حتى لا تكون هي البداية في سقوطهم وتلاشيهم .
لكنهم أصروا على جرمهم واستكبروا استكبارا حيث شنوا حربهم وكادوا كيدهم وشهروا سيوفهم على نجل حليف القرآن كما شهرها أسلافهم في كربلاء الجرح الغائر في صدر الزمان .
كل ذلك جاء نتيجة انزعاجهم من المشروع القرآني الذي أذن بزوالهم وتوعد بسقوطهم وقلب الطاولات فوق رؤوسهم كابر عن كابر ليمضي محلقاً في الأرجاء حاملاً في أنحاءه بشائر نصرٍ لاحت في سماء الانتصار برغم الفقدان والألم وسقوط القائد الشهيد في قلب المعركة المحقة والفاصلة بين الحق والباطل والخير والشر والموقف واللا موقف لتتهاوى مشاريع الخيانة والارتزاق والذلة والارتهان وتمضي عجلة التحرر والنهضة والسمو والرفعة شامخة إلى الأمام فتجرف كل شائب في طريقها وتحرر الأوطان من كوابيس الكبت والظلم والطغيان
لتتحول إلى جموع ثائرة وأصوات هادرة تصدع بهتاف القائد المؤسس للمسيرة القرآنية الخالدة التي حملت في طياتها نقلة نوعية رافقتها عناية الله الكبير المتعال بقيادة الربان الحكيم والقائد الملهم العظيم علم الزمان وقاهر طغاة الإجرام السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه، والذي حظي بفضل الله في تحقيق بلوغ المرام وترجم ما سطره شهيد القرآن في محاضراته القيمة التي قامت لها قيامتهم وكانت لهم بمثابة مؤشر خوف أثار انزعاجهم ومخاوفهم لماهم عليه من الدراية للسنن الإلهية المنذرة بسقوطهم.
وبالفعل سقطوا في وحل الهزيمة والانكسار وخابت رهانهم وبدى كبيرهم الذي علمهم السحر (قشة) هزيلة عجزت عن تحقيق أي مكاسب في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وانكشف الغطاء وأزيح الستار عن الوجه المظلم الذي لطالما تحرك بالزيف والخديعة والتهديد والوعيد، فأمريكا التي يتولاها اليوم ترامب الأعجف للمرة الثانية هي في طريقها للزوال هي وربيبتها إسرائيل أما من ناصروهم من الدمم المستعربة فذاك حالهم ويكفيهم موقفهم المهين وانجرارهم نحو العهر والفساد والتطبيع والعمالة والتحرك المساند للعدو الصهيوني في حربه الظالمة على أخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة .
لكن المعركة لم تنتهي بعد فكل ظالم لابد له من الزوال والمشروع القرآني الذي سطره الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه لم يقتصر في مواجهته للأعداء على فترة زمنية محددة وإنما جاء مخلصاً لكل الشعوب من مشاريع الهيمنة والاستكبار وذلك هو ما تحمله مؤشرات الغد الواعد بالنصر الحاسم الكفيل بإسقاط كل طواغيت الأرض وهو الله معكم يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .
والرحمة والرضوان على شهيد الإنسانية وباني نهضتنا القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه والنصر الموعود والغلبة لناصر المستضعفين وقاهر المستكبرين سيف الله الغالب السيد القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بدرالدین الحوثی
إقرأ أيضاً:
20 عامًا على رحيل عبد الله محمود.. الفنان الذي اختصر عمره في أدوار لا تُنسى (تقرير)
تحل اليوم، 9 يونيو، الذكرى العشرون لرحيل الفنان عبد الله محمود، الذي غيّبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2005، عن عمر ناهز الأربعين، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، وبرغم الرحيل المبكر، لا تزال بصماته حاضرة بقوة في ذاكرة الفن المصري.
بداياته الفنية
وُلد عبد الله محمود في 16 مارس 1956، وبدأ مشواره بعيدًا عن الكاميرا كموظف في كلية الزراعة بعد تخرجه من معهد التعاون الزراعي، لكن شغفه بالفن غلبه، فقرر الانضمام إلى معهد الفنون المسرحية، وتخرج عام 1986، لتبدأ رحلته مع الشاشة الصغيرة إلى جانب زملائه محسن محيي الدين وأحمد سلامة.
انطلاقته الفنية جاءت من التليفزيون بمسلسل “البوسطجي”، قبل أن يتجه إلى السينما ويبدأ واحدة من أهم محطاته مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية ليه؟”، ثم توالت أدواره المؤثرة مع كبار النجوم، فشارك عادل إمام في أفلام “حنفي الأبهة”، “شمس الزناتي”، و“المولد”، كما ظهر إلى جانب أحمد زكي في “الإمبراطور”، وشارك في أفلام مثل “شباب على كف عفريت”، “الطوق والإسورة”، و“المواطن مصري”مع عمر الشريف وعزت العلايلي.
في الدراما التليفزيونية، تألق في مسلسلات مثل “عصفور النار”، “الطاحونة”، و“ذئاب الجبل”، كما اقتحم عالم المسرح بمسرحيات من بينها “دليلة وشربات”.
إرثه الفني
ورغم أن المرض حرمه من إكمال مشواره، فإن ما قدمه عبد الله محمود خلال سنوات قليلة لا يزال يُروى كقصة فنان آمن بموهبته، وتحدى الظروف، ليترك خلفه إرثًا فنيًا يليق بفنان عاش بقلبه قبل أن يعيش بجسده.