مركز أوروبي: التنافس “التركي الإيطالي” على النفط والغاز يسقط طرابلس في فوضى المليشيات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أثار قرار إفراج إيطاليا عن آمر الشرطة القضائية، أسامة نجيم، تساؤلات عديدة خصوصًا بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء الماضي، إصدارها مذكرة توقيف بحق آمر جهاز الشرطة القضائية في ليبيا، أسامة نجيم “المصري”، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تباينت الآراء حول أسباب تحرك إيطاليا رغم مذكرة التوقيف، حيث برر وزير الداخلية الإيطالية أمام مجلس الشيوخ موقف بلاده، قائلًا إن القضاء الإيطالي أمر بإطلاق سراح نجيم كونه يشكل تهديداً على الأمن القومي بالبلاد وأمر بترحيله إلى ليبيا رغم وجود مذكرة اعتقال.
ووفقًا للمركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية ربط خبراء بين القرار الإيطالي والتطور الداخلي الذي حدث في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية لاسيما في قطاع النفط الليبي، بعد قرار رئيس الحكومةالمؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، قبول استقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، والإلغاء الضمني للاتفاقيات الموقعة بين شركة “إيني” الإيطالية وبن قدارة بخصوص التنقيب عن الغاز والنفط في حقل حمادة الحمراء.
وأكدت المصادر والأنباء في يوليو العام الماضي انعقاد لقاء بين فرحات بن قدارة ومديرة الاتصالات الخارجية بشركة إيني الإيطالية، إريكا ماندرافينو، وتم الاتفاق بين الطرفين على إعطاء إيني صلاحيات حق العمل في حوض غدامس وحقل الشرارة ومنطقة الحمادة الحمراء.
وفقًا للمركز، دفع التنافس التركي على بسط النفوذ والانفراد بالذهب الأسود الليبي، أنقرة للتدخل والتواصل مع الدبيبة وأمره بقبول استقالة بن قدارة من منصبه، والعمل على توقيع اتفاقية جديدة مع الشركة التركية للطاقة ومنحها حقوق وصلاحيات التنقيب عن الغاز والنفط.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي والخبير في الشأن الداخل الليبي، أحمد خلدون، إن التنافس الإيطالي التركي داخل الأراضي الليبية أمر في غاية الخطورة بسبب تأثيره المباشر على الاقتصاد والوضع الأمني في البلاد.
وتابع: “بعدما نجحت تركيا في عرقلة الاتفاقيات الإيطالية في قطاع النفط، قررت الأخيرة أن تزعزع أمن المنطقة الغربية”.
وقال إن إطلاق سراح روما لأسامة نجيم جاء بالتزامن مع الوضع الأمني المتخبط في غرب ليبيا والتحشيدات العسكرية التي قام بها محمد بحرون الملقب بالفار للهجوم على منطقة الريقاطة، والتي أعلن بعدها وزير الداخلية بحكومة الدبيبة، عماد الطرابلسي، حالة التأهب العسكري لصد الهجوم المرتقب من ميليشيات الفار.
ويرى خلدون أن التحشيدات العسكرية في المنطقة الغربية متوقع أن تكون بدعم خفي من إيطاليا بهدف زعزعة أمن البلاد وتأجيج حرب الميليشيات وقطع الطريق على تركيا التي تعمل على تعزيز تواجدها في طرابلس وتوقيعها للاتفاقيات العسكرية والاقتصادية، وأيضًا لتبرير تواجد الفيلق الأوروبي الذي شكلته روما في ليبيا.
الوسومإيطاليا الغاز النفط تركيا طرابلسالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: إيطاليا الغاز النفط تركيا طرابلس
إقرأ أيضاً:
الدبيبة لعمداء 5 بلديات: تسريع تنفيذ مشروعات “عودة الحياة”
عقد رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، اليوم الاثنين بمكتبه في ديوان رئاسة الوزارة، اجتماعًا مع عمداء بلديات الخمس علي الذيب، وترهونة محمد الكشر، ومسلاتة فرج عاشور، وقصر الأخيار سالم عواج، ومصراتة محمود السقوطري، بحضور وزير المواصلات والمستشار المالي محمد الشهوبي.
وبحسب بيان الدبيبة، جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الملفات الخدمية والمحلية التي تهم البلديات المذكورة، وفي مقدمتها تحسين البنية التحتية، وتطوير شبكات الطرق والمواصلات، إلى جانب دعم تسريع تنفيذ مشروعات عودة الحياة.
وأكد الدبيبة خلال الاجتماع، على أهمية التنسيق المستمر بين الحكومة والبلديات لضمان تنفيذ المشاريع وفق الأولويات المحلية، مشددًا على ضرورة تذليل العقبات الإدارية والمالية التي تواجه المجالس البلدية في أداء مهامها، وفق قوله.
وقدّم العمداء عرضًا مفصلًا عن التحديات التي تواجه بلدياتهم، مطالبين بدعم حكومي مباشر لتسريع وتيرة العمل في المشاريع المتعثرة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدين دعمهم لجهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار، بحسب البيان.