حظر تجاري.. ترامب يحبط آمال كوبا بإعادة إدراجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
لم تهنأ كوبا، الدولة الواقعة في قارة أمريكا الوسطى، سوى أيام قليلة من السعادة في أواخر ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بقراره رفعها من قائمة بلاده للدول الراعية للإرهاب، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا من عدد من الدول حول العالم، ولكن في 20 يناير الجاري، جاء قرار يطفئ فرحة الكوبيين، إذ أصدر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بعد ساعات قليلة من تنصيبه، أعاد فيه كوبا إلى القائمة من جديد.
من جانبها، أكدت روسيا على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أن إدراج كوبا مجددًا في القائمة الأمريكية ليس حربًا ضد الإرهاب، موضحة، وفقًا لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن لهافانا سمعة طيبة كمشارك فعال في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
أما الصين، حليف كوبا، فقد حثت واشنطن على رفع الحصار المفروض على الجزيرة الكاريبية منذ 6 عقود، وأشارت وزارة خارجيتها في بيان إلى أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية لكوبا تحت مسمى الحرية والديمقراطية ومكافحة الإرهاب، وطالبت بإزالة كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي تعليق على إعادة كوبا إلى القائمة الأمريكية، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمغرب والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إن دونالد ترامب في مستهل مهامه الرئاسية في 20 يناير 2025 ألغى قرار سلفه جو بايدن برفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكان بايدن قد اتخذ هذا القرار في 14 يناير 2025، بالتزامن مع اتفاق كوبا على الإفراج عن أكثر من 500 سجين، لكن ترامب، في أول يوم من ولايته الثانية، أعاد كوبا إلى القائمة، ما أبقى على العقوبات المفروضة عليها، ما جعل الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يندد بهذه الخطوة واصفًا إياها بأنها سخرية وإساءة.
وأضاف «عطيف» في تصريحات لـ«الوطن» أن ترامب كان قد أدرج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب في نهاية ولايته الأولى عام 2021، مشيرًا إلى أن قرار بايدن برفع كوبا من القائمة كان جزءًا من جهود أوسع لتخفيف العقوبات، شمل ذلك تقييد التعاملات المالية ومنع الدعاوى القضائية ضد الكيانات الكوبية بموجب قانون هيلمز- بيرتون.
وأوضح المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية أن قرار ترامب أعاد الشكوك حول هذه الخطط، ورغم جهود بايدن، لا يزال الحظر التجاري الأمريكي قائمًا، وتستمر كوبا في مواجهة أزمة اقتصادية حادة، كما أصبح مصير السجناء المفرج عنهم، الذين تم اعتقالهم خلال احتجاجات يوليو 2021 ضد الحكومة الكوبية، غير واضح.
ترجيحات بتشديد الإجراءات الأمريكية ضد كوباوتابع أنه من المرجح أن يتم تشديد الإجراءات تجاه كوبا في العهد الجديد لترامب، وخلال ولايته الأولى، فرض أكثر من 243 إجراء ضد كوبا، تضمنت قيودًا على السفر والتحويلات المالية، وكذلك إدراج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإذا استمر العداء السياسي بين البلدين، فقد نشهد زيادة في الإجراءات لتجاوز الرقم السابق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي أمريكا كوبا قائمة الدول الراعیة للإرهاب
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذّر من محاولات عرقلة قمة بوتين وترامب
قال كيريل دميترييف المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار، اليوم السبت، إن بعض الدول ستبذل "جهودا جبارة" لعرقلة الاجتماع الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف الشهر الجاري.
وقال ترامب، في وقت سابق، إن روسيا وأوكرانيا على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن أن ينهي الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
ولم يُكشف عن مضمون الاتفاق بعد لكنه ربما يطالب أوكرانيا بالتخلي عن مساحات شاسعة من أراضيها، وهو أمر يعارضه عدد من الدول الأوروبية.
واتهم دميترييف دولا لم يحددها بالاسم بالسعي إلى إطالة أمد الحرب.
وقال في منشور على طبيق تلغرام "مما لا شك فيه أن عددا من الدول الراغبة في استمرار الصراع ستبذل جهودا جبارة لعرقلة الاجتماع المقرر بين الرئيس بوتين والرئيس ترامب"، موضحا أنه يقصد بالجهود "الاستفزازات والتضليل".
ولم يحدد دميترييف الدول التي يقصدها أو نوع "الاستفزازات" التي ربما تقدم عليها.
وأكد الكرملين أيضا خطط عقد القمة.
وقال يوري أوشاكوف مساعد بوتين إن الزعيمين "سيركزان على مناقشة خيارات التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية".
وأضاف "بالتأكيد، هذه العملية ستكون صعبة، لكننا سنشارك فيها بإيجابية وحماس".