الرحلات الشتوية في جعلان.. عادة موسمية تجمع بين الترفيه والاقتصاد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أصبحت عادة الحضور شتاءً أو الرحلات الشتوية واحدة من الروتينات الموسمية التي يتبعها سكان سواحل قطاع جعلان، حيث يبدأ هذا الحضور مع بداية إجازة المدارس للفصل الدراسي الأول، ليقوم الأهالي بالتوجه إلى هذه الولايات للاستمتاع بإجازة شتوية مليئة بالأنشطة والتجارب الاجتماعية، وعلى الرغم من أن هذه الرحلات كانت محصورة في الماضي خلال موسم القيظ، فإن الحضور الشتوي أصبح يحظى باهتمام متزايد من قبل سكان هذه المناطق الساحلية في السنوات الأخيرة.
شهدت هذه العادة الشتوية تطورًا ملحوظًا في السنوات العشر الماضية، حيث أصبحت ظاهرة مجتمعية نشطة، رغم أنها تستمر أيامًا معدودة فقط. في هذا السياق، يقول خالد بن علي الغزالي: "ما يميز هذه العادة أن الكثير من سكان هذه القرى يمتلكون بيوتًا خاصة بهم في الولايات الساحلية، مما يسهل عليهم التنقل دون الحاجة للاستئجار. في الماضي، كان الناس يبنون الحواضر والبيوت المؤقتة من سعف النخيل والمواد الأخرى غير الثابتة، أما الآن فإن غالبية الأهالي يمتلكون منازل حديثة، مما يجعل الرحلة أسهل بكثير".
تعد هذه الرحلة الشتوية بالنسبة للأهالي فرصة للاستجمام والراحة بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول، حيث يستفيدون من الطبيعة الجغرافية المتنوعة في هذه الولايات، بالإضافة إلى ما توفره من متنزهات وأسواق تجارية. ويضيف أحمد بن سعيد المهيري: "هذه النزهة تعتبر فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء، مما يعزز من الألفة والمحبة والتعايش بين أفراد المجتمع. كما أن الطرق المعبدة أصبحت عاملًا مهمًا في تسهيل الوصول إلى هذه الولايات، مما يزيد من أهمية هذه الرحلة كفرصة للراحة والتجديد".
على الرغم من أن مدة إقامة الأهالي في هذه الولايات قصيرة، فإنها تؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، حيث يقوم السكان بشراء العديد من مستلزمات الحياة اليومية، وخاصة المستلزمات المدرسية استعدادًا للفصل الدراسي الثاني. يقول سالم بن سعيد العامري: "نستغل فترة الحضور الشتوي لشراء احتياجاتنا من الأدوات المدرسية مثل الحقائب والدفاتر والأقلام، خاصة أن الأسواق في هذه الولايات توفر خيارات متنوعة بأسعار منافسة، وهو أمر نادر في القرى الساحلية التي تفتقر إلى تنوع الخيارات".
أما أحمد بن سالم الغزالي فيضيف: "بعض الأهالي يكررون هذه الرحلات في الإجازات القصيرة مثل إجازات العيد الوطني أو عيد الفطر، وحتى في إجازات نهاية الأسبوع، كنوع من تغيير الأجواء وتجديد النشاط النفسي". ويختتم الغزالي قائلًا: "نخصص ميزانية لهذه الرحلات الصيفية والشتوية للاستمتاع بأوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء، حتى أن الأطفال يدّخرون أموالهم للتمتع بتلك اللحظات المميزة في الإجازات".
جدير بالذكر، أن الرحلة الشتوية في جعلان أصبحت أكثر من مجرد عادة موسمية؛ إنها ظاهرة اجتماعية تسهم في تعزيز الروابط بين الأفراد وتوفير فرص اقتصادية وتنموية، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من نمط الحياة في هذه المناطق الساحلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الولایات فی هذه
إقرأ أيضاً:
"ياندكس" تحدّث خرائطها التي يعتمدها الملايين للتنقل وتحديد المواقع
أعلنت شركة "ياندكس" عن إطلاق تحديث واسع لخدمة الخرائط "Yandex Maps" التي يستخدمها ملايين الناس في روسيا وحول العالم للتنقل وتحديد المواقع.
وأشار الخبراء في "ياندكس" إلى أن التحديث طال تصميم الخرائط بالكامل في تطبيقات "Yandex Maps" المخصصة للحواسب، وتلك المخصصة للأجهزة المحمولة.
ومع التحديث الجديد أصبحت علامات الطرق التفصيلية مرئية ليس فقط للسائقين في وضع الملاحة، بل لجميع المستخدمين - إلى جانب المعالم ثلاثية الأبعاد ومعالم الصور الجديدة، إذ ستسهل هذه التفاصيل على المستخدمين التنقل داخل المدن.
وتغيّر في خرائط "ياندكس" مع التحديث أيضا لون الطرق ليصبح باللون الرمادي كما هو في الواقع، وظهرت على الطرقات في الخدمة علامات أكثر تفصيلا تظهر مسارات المشي ومسارات الدراجات والمسارات المخصصة للمواصلات العامة، كما تم تمييز الممرات تحت الأرض ومعابر المشاة إلى أنفاق المترو باللون الأرجواني، وأضيفت إلى صورها معلومات تفصيلية تسهّل على المستخدم معرفة المداخل والمخارج.
وتم تحديث جميع الألوان والخطوط على خدمة الخرائط أيضا، وشمل التحديث جميع سيناريوهات استخدام الخدمة، فعلى سبيل المثال، في وضع "المواصلات"، أصبحت خطوط سكك الترام أوضح، كما أن محطات المواصلات العامة باتت ظاهرة بوضوح متساو على جميع مقاسات الخريطة. وفي وضع "الملاحة"، أصبحت الزحام المروري وأسماء الشوارع أكثر وضوحا، بالنسبة لخدمة الخرائط للمشاة فسيمكنهم الترميز الواقعي من العثور على المبنى المطلوب بسرعة أكبر في منطقة غير مألوفة