شيخ الأزهر يجيب عن 31 سؤالًا للأطفال بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره، كتاب «الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني»، يشتمل على إجابات لـ ٣١ سؤالا للأطفال، يجيب عنها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إعداد د. نهى عباس، رسم عبد الرحمن أبو بكر وإبراهيم عمرو، من إصدارات سلسة كتاب «نور».
يضم الكتاب في جزئه الثاني أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.
ويقدم هذا الجزء من الكتاب إجابات عن أسئلة عميقة حول معاناة أهل غزة وواقع المسلمين والملائكة والجنة والنار وقصص القرآن والأنبياء والتنمر والسخرية وعمليات التجميل وغيرها، ويضم الكتاب إجابات عن ٣١ سؤالا هي كالتالي:
١- لماذا ينتصر الظالم في هذا العالم؟
٢- كيف نستطيع أن نهزم العدو الظالم؟
٣- هل ما يحدث للمسلمين من هزائم غَضَب من الله علينا؟ ولو كان كذلك ماذا نفعل حتى يرضى الله عنا وينصرنا؟
٤- هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟
٥- لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء في غزة؟
٦- ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟
٧- هل ستعود فلسطين لأهلها يوما ما؟
٨- هل سيلتقي أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟
٩- هل سيحاسبنا الله كأفراد لأننا لم نفعل شيئا لغزة؟
١٠- نتألم من أجل أهل فلسطين ولبنان ولا نعرف كيف يمكننا أن نساعدهم، فما السبيل لذلك؟
١١- ماذا يحدث بعد أن ينتهي العالم يوم القيامة؟
١٢- هل ترانا الملائكة والجن ونحن نبدل ثيابنا في غرفنا؟
١٣- لماذا أرسل الله تعالى الأنبياء من الرجال فقط؟
١٤- أفكر أحيانا في بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، وأشعر بالشك في صحتها، وأخاف من شعوري هذا.. فماذا أفعل؟
١٥- هل كل قصص القرآن حقيقية حدثت بالفعل، أم أن بعضها رمزي لم يحدث، وإنما جاء بغرض التعليم وأخذ العظة والعبرة؟
١٦- هل سنرى الله تعالى في الجنة؟
١٧- هل الجنة والنار بجوار بعضهما؟ وهل سيرى أهل الجنة أهل النار أو العكس؟
١٨- كيف يمكن لله تعالى أن يرى الناس كلهم ويسمع دعاءهم في الوقت نفسه؟
١٩- بأي لغة تحدث الله عز وجل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج؟
٢٠- هل يشعر بنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نصلي عليه ونزور قبره؟
٢١- توفيت أمي.. فهل هي داخل القبر أو في السماء؟ وهل تستطيع أن تلتقي جدي وجدتي؟ أتمنى أن أطمئن عليها..
٢٢- أشعر بالغيرة من صديقة لي لأنها أجمل مني.. فهل هذا يعني أنني أحسدها؟ وهل سيحاسبني الله على ذلك؟
٢٣- أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائي الذين يضايقونني ويتنمرون عليّ في المدرسة، وأدعو عليهم في نفسي أن يحدث لهم شيء سيء.. فهل سيحاسبني الله على ذلك؟
٢٤- أحزن كثيرا لأن أبي فقير ولا يستطيع أن يشتري لي أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين، لذا أتساءل دائما: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
٢٥- أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما ، وأدرس في مدرسة أجنبية.. وفي أحد الدروس ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل في اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبي في أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت في أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفني البعض بالرجعية والتخلف.. فكيف أرد عليهم؟
٢٦- أنا صبي في الخامسة عشرة من العمر، وأعيش في بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها.. فما صحة هذا الرأي؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك؟
٢٧- لماذا خلقني الله يتيمة؟ وهل سيحبني الله أكثر من بقية الأطفال لأنني وحيدة ليس لي أب أو أم؟
٢٨- أبلغ من العمر (۱۰) سنوات.. وأبي يصر علي أن أقضي كل وقتي في حفظ القرآن الكريم، ولكني أشعر بالملل أحيانًا، وأتمنى لو يسمح لي باللعب أو مشاهدة التليفزيون بعض الوقت، فهل هذا خطأ مني؟
٢٩- هل السخرية ممن نشاهدهم على شاشة التليفزيون أو في فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي أنا وصديقاتي تعد من النميمة التي نحاسب عليها؟
٣٠- هل مشاركة صوري أنا وصديقاتي البنات على مواقع التواصل الاجتماعي حرام؟ مع العلم بأنني محجبة ومحتشمة.
٣١- لا أحب شكل أنفي فهو ضخم جدا وأشعر بالخجل دائما من شكلي، وهذا يفقدني الثقة في نفسي وأريد أن أجري عملية تجميل لتحسين شكله في المستقبل القريب.. فهل هذا حرام؟ وهل يعد تغييرا في خلق الله؟
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر جناح الأزهر معر ض القاهرة الدولي للكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، افتتح فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك في إطار برنامج «الأسابيع الدعوية» بالجامعات المصرية، الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية، بحضور كلٍّ من أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ود. الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.
كلمة وكيل الأزهر فى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية
في بداية كلمته، قدم وكيل الأزهر التهنئة إلى مصر؛ قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل رمزًا للفداء والعزيمة والإرادة الوطنية الصلبة، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، داعيًا شباب الجامعات إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذا الحدث العظيم، والاقتداء بجيل أكتوبر في روح الانتماء والتضحية والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وصون كرامته.
وأوضح وكيل الأزهر أن الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمع، ومنه تنبثق القيم، وتستقيم السلوكيات، وتُبنى الحضارات، مضيفا أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تُحفَظ، بل هو طاقةُ حياةٍ تُنير الطريق، وتدفع الإنسان نحو العمل والإصلاح والبذل، كما أنه ليس مجرد اعتقادٍ قلبي، بل هو سلوكٌ عمليٌّ يظهر في أفعال الإنسان وأخلاقه ومعاملاته، فالمؤمن الحق هو الذي يترجم إيمانه إلى عملٍ وإصلاحٍ وبناء، ويسعى إلى الخير لنفسه ولوطنه ولمجتمعه، مجسِّدًا بذلك صورة المسلم الإيجابي الذي يعمّر الحياة بقيمه.
الإيمان الحقيقي
وتابع فضيلته، أن الإيمان الحقيقي يُورِّث في صاحبه الطمأنينة والثقة والاتزان النفسي، لأنه يستمد قوته من اتصال القلب بالله، فيواجه الأزمات بثبات، ويتعامل مع الابتلاءات بحكمةٍ وصبر، ويرى في كل موقفٍ فرصةً للتقرب إلى الله، لا مجالًا للضعف أو الانكسار، مبينا أن من ثمار الإيمان أنه يصنع مجتمعاتٍ متماسكةً قائمةً على المحبة والتكافل والعدل، لأن المؤمن لا يعيش لنفسه وحدها، بل يشعر بمسؤوليته تجاه الآخرين، فينصر المظلوم، ويغيث المحتاج، ويحرص على سلامة مجتمعه واستقراره، مؤكدًا أن الإيمان هو الضمان الحقيقي لتماسك الأوطان ورقيّها.
ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يجعلوا إيمانهم زادًا في مواجهة ضغوط الحياة، وأن يستمدوا منه القوة والطمأنينة والثبات، موضحًا أن المؤمن الحق لا تهزّه الأزمات، لأنه متصل بخالقه، مطمئنٌّ بقدره، يرى في كل ابتلاءٍ فرصةً للارتقاء لا موضعًا للانكسار، كما وجه عدة رسائل مباشرة لشباب الجامعة قائلاً: «كونوا دعاةً للخير بأخلاقكم، واصنعوا من إيمانكم طاقةً تبني لا تهدم، وتذكّروا أن الإيمان هو سرّ التوازن في زمنٍ مضطربٍ بالمتغيرات، فبه يصفو القلب، ويستقيم العمل».
وتتواصل فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بعددٍ من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، وذلك بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة، ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في إطار حرص الأزهر الشريف على مدّ جسور التواصل مع شباب الجامعات، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وتعميق وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، بما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.