أبناء وبنات الشهداء في عيون الوطن
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وصلتني كما وصلت لجميع المستثمرين والمستثمرات رسالة من اللجنة الوطنية للتعليم والتدريب الأهلي والتي تستحثّ الجميع على احتواء أبناء شهداء الحدّ الجنوبي إحتواءً تعليمياً بمنح دراسية تتفق وإمكانيات كل مدرسة، مبادرة رائعة وهي من أقل ما يستحقه أبناء الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن، وتركوا فلذات أكبادهم أمانة في عنق الوطن وأهله.
هذه المبادرة من التعليم الأهلي ، هي من صميم الواجب، والإحساس بالمسؤولية تجاه أبناء الشهداء، وقد اقترحت المبادرة تقديم المدارس ما تستطيعه من مقاعد حسب أوضاعها وإمكانياتها ،وكعادة الشعب السعودي بأكمله الذي يسابق الريح في مبادرات الخير، تناقل المستثمرون جميعهم المبادرة بكل ترحاب وتحمّسوا لها مهّما كانت ظروف بعض المدارس، فانخراط أبناء وبنات الشهداء ضمن أعداد طلابهم، مدعاة للفخر والإعتزاز بحماة الوطن، وخدمة يتشرفون بها. وأتوقع أن استبيان المبادرة تمت تعبئته من الجميع . والحقيقة أن أبناء الشهداء هم أبناء الجميع والعناية بهم ومتابعتهم مسؤولية المجتمع بأكمله وليس المقربين منهم فقط . ونعلم جميعاً أن الدولة -حفظها الله – توليهم عناية طيبة لكنهم يظلون بحاجة لعناية فائقة من ذويهم وجيرانهم وبشكل متميز من وزارات الصحة والتعليم والموارد البشرية. هذه الوزارات الثلاث هي الأكثر ارتباطاً بأبناء الشهداء في مسيرة حياتهم إلى جانب متابعتهم من قبل وزارة الداخلية والجميع في الصورة بشكل مشرف والحمد لله. الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء مسؤولية مجتمعية فآباؤهم استشهدوا دفاعاً عن الوطن وأهله، هم قاموا بحمايتنا بتوفيق الله ، فيجدر بكل مواطن أن يشارك الدولة في حمايتهم وأن يساهم الجميع في العناية بهم لأنهم أمانة غالية جداً.
أسر الشهداء يفخرون باستشهاد أبنائهم فداءً للوطن، وسيظل أبناؤهم فخورين بآبائهم ،ومن يفخر باستشهاد أبيه فداء ودفاعاً عن وطنه ،فسيكون يوماً نموذجاً مشرفاً لهذا الوطن. وسيدرك كيف يعيش الشهيد في عين الوطن وقلبه ،وكم يدين له كل المواطنين بحمايتهم وحماية أمنهم بتوفيق الله. مبادرة التعليم الأهلي والعالمي لرعاية أبناء شهداء الواجب بالحدّ الجنوبي لم تكن مستغربة من اللجنة الوطنية باتحاد الغرف السعودية فكما تهمها مصلحة التعليم الأهلي والاهتمام بقضاياه المتعددة والشائك بعضها ، تهمها أيضاً المبادرات الوطنية والإنسانية أياً كانت ضمن هذا الوطن المعطاء . فكيف والمبادرة تخص أبناء شهداء الواجب ، مؤكد فداؤهم العيون وليس مقاعد دراسية، وليتنا نستطيع استقبال كل أبناء الشهداء وليس أعداداً محددة فقط لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
ولتسمحوا لي بعرض فكرة جالت بخاطري، ألا وهي: شمول القسائم التعليمية لأبناء وبنات الشهداء ،فكثير من المدارس ستشارك في المبادرة بكل محبة ،لكن أكيد ستكون المشاركات حسب المقدرة ، وهذه لن تستوعب جميع أبناء الشهداء ،والذين قد يرغبون في المدارس الأهلية، وأنا على ثقة بأن وزارة التعليم لن تألوا جهداً لخدمة هذه الفئة الغالية ،وسيكون في القسائم التعليمية متسع لمن يرغب.
ومع هذا ،نؤكد لوطننا ولوزارة التعليم ولأسر شهداء الوطن ،أن قلوبنا قبل مدارسنا ترحب بهم.
شكراً اللجنة الوطنية.. ودمتم.
@almethag
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أبناء الشهداء
إقرأ أيضاً:
مبادرة رواد النيل تدعم طلاب التعليم الفني في الشرقية
أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بجهود وحدة السكان بالديوان العام في تنفيذ البرامج الهادفة إلى دعم الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023 – 2030، مؤكداً أن دور الوحدة بات أكثر حضوراً خلال الفترة الأخيرة من خلال ما تنفذه من مبادرات وأنشطة تسعى إلى تحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بوعي الشباب.
وأكد المحافظ أن المحافظة مستمرة في دعم البرامج التي تستهدف تعزيز المهارات وتنمية القدرات ورفع مستويات الوعي، سواء في إطار الجهود السكانية أو برامج التمكين الاقتصادي للشباب.
وفي سياق متصل، أوضحت نائبة المحافظ المهندسة لبنى عبد العزيز أن التعاون بين الجهات التنفيذية يعد عنصراً أساسياً في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرة إلى أن التنسيق الدائم بين الإدارات المختلفة داخل المحافظة ساهم في التغلب على العديد من التحديات التي تواجه تنفيذ المبادرات المجتمعية والتنموية.
وأكدت أن العمل المشترك بين الأجهزة الحكومية يضمن وصول هذه المبادرات إلى الفئات المستهدفة، وبخاصة فئة الشباب، التي تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمع ودفع عجلة التنمية.
وأعلنت مديرة وحدة السكان بالمحافظة ريهام رجب أن الوحدة نفذت المرحلة الرابعة من مبادرة رواد النيل بالتعاون مع البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري، موضحة أن هذه المرحلة شملت عدداً من مراكز المحافظة من بينها فاقوس وبلبيس وههيا وشرق وغرب الزقازيق وأبو حماد والقرين.
وتأتي المبادرة ضمن مجموعة من البرامج التي تستهدف دعم طلاب التعليم الفني ورفع مستوى جاهزيتهم لسوق العمل من خلال توفير التدريب والاستشارات والمعلومات اللازمة لبدء مشروعاتهم الخاصة.
وتستهدف المبادرة تمكين الشباب اقتصادياً عبر توفير برامج تدريبية متخصصة ومجموعة من الخدمات التي تشمل التدريب العملي وتقديم الاستشارات والمساعدة في الحصول على المنتجات المالية المناسبة.
كما تستهدف المبادرة دعم طلاب المدارس الفنية الصناعية والتجارية والزراعية، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالشرقية، لتزويد الطلاب بالمفاهيم الأساسية لإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتهم على اتخاذ خطوات جادة بعد التخرج.
وشملت فعاليات المرحلة الرابعة تنفيذ خمسة وأربعين ندوة تدريبية داخل المراكز التي تغطيها المبادرة، وشارك في هذه الندوات نحو ألفين وسبعمائة وخمسين طالباً من طلاب التعليم الفني.
وركزت هذه الندوات على تنمية مهارات التفكير الاقتصادي وتوضيح الأسس العلمية والعملية لإدارة المشروعات، إلى جانب التعريف بالفرص المتاحة في سوق العمل وطرق الاستفادة من الخدمات المصرفية الموجهة للشباب.
كما تم تقديم مائتين وثلاثة وخمسين بطاقة ميزة للطلاب المشاركين بهدف تعزيز معرفتهم بالمنتجات المالية وكيفية استخدامها بصورة عملية.
وتؤكد محافظة الشرقية من خلال هذه المبادرة استمرار التزامها بدعم برامج التمكين الاقتصادي التي تستهدف الشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على الإسهام في مسيرة التنمية.
كما تعكس المبادرة حرص المحافظة على خلق بيئة داعمة للتعليم الفني وربطه بسوق العمل، الأمر الذي يسهم في توفير فرص جديدة أمام الطلاب وتحفيزهم على تبني أفكار مشروعات قابلة للتنفيذ. وتواصل وحدة السكان أنشطتها بالتعاون مع الجهات الشريكة بهدف توسيع نطاق المستفيدين من المبادرة خلال المراحل القادمة.