معرض القاهرة الدولي للكتاب.. 400 ألف زائر في الافتتاح
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
فتح معرض القاهرة الدولى للكتاب أبوابه للجمهور أمس السبت، فى ثانى أيام فعاليات الدورة الـ56، حيث توافد الآلاف من الزوار منذ الساعات الأولى، للمشاركة فى الأنشطة الثقافية والفنية، فضلاً عن اقتناء المؤلفات المتنوعة فى مختلف مجالات المعرفة من دور النشر المشاركة هذا العام، فيما أعلنت وزارة الثقافة أن عدد زوار المعرض فى اليوم الأول لافتتاحه أمام الجمهور، الجمعة الماضى، تخطى 400 ألف زائر.
وأجرى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، جولة تفقدية فى أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ56، أمس السبت، ويُقام المعرض، الذى تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، تحت شعار «اقرأ.. فى البدء كان الكلمة»، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، شملت الجولة زيارة عدد من أجنحة الناشرين والقطاعات المشاركة، منها أجنحة الأزهر الشريف، ووزارة الدفاع، وهيئة الرقابة الإدارية، ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى جناح الكتب الأجنبية المخفضة، الذى يُقام لأول مرة، بالشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب.
جاءت الجولة للاطمئنان على جودة الأداء، ومتابعة الخدمات المقدمة للناشرين وجمهور المعرض. ورافق الوزير، خلال الجولة، عمرو البسيونى، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، وأحمد سعودى، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الثقافة، وشدد الوزير على الاهتمام بالتسهيلات والخدمات اللوجيستية المقدمة للناشرين، واستمع إلى آرائهم حول تجربتهم فى المعرض، واطلع على مضامين الإصدارات المتنوعة ومدى الإقبال عليها، كما استمع إلى عدد من الناشرين الذين أشادوا بدعم الوزارة وجهودها لتوفير بيئة مثالية لمشاركتهم.
وعبّر «هنو» عن سعادته بحجم الإقبال الجماهيرى من الأسر المصرية، باعتبار أن المعرض يوفر مزاراً ثقافياً ومعرفياً يعكس حب المصريين للثقافة، وأكد أن هذه الدورة تُجسد مكانة مصر الحضارية ودورها الريادى فى تعزيز الثقافة والمعرفة، معرباً عن تطلعه لاستمرار نجاح فعاليات المعرض.
«صبحى»: دورة مُشرفة ونشكر «الثقافة» على مبادرة «مليون كتاب» لأهميتها في نشر الوعيفى سياق متصل، أبدى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إعجابه بتنظيم معرض الكتاب، وقال فى تصريحات، لـ«الوطن»، على هامش زيارته للمعرض أمس، إن «المعرض معرض مشرف لمصر، ويقدم حاجة نشرف بها جميعاً»، مشيداً بحجم الإقبال الكبير على المعرض خصوصاً من الشباب، كما توجه «صبحى» بالشكر إلى وزير الثقافة على إهداء وزارة الشباب مجموعة من الكتب، ضمن مبادرة «مليون كتاب»، التى أطلقها وزير الثقافة يوم الخميس الماضى، ضمن فعاليات افتتاح الدورة الحالية من المعرض، لافتاً إلى أهمية دور المبادرة فى نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف الفئات، مؤكداً أهمية المبادرة فى نشر الثقافة والمعرفة والوعى، باعتبار أنه أساس بناء الدولة المصرية.
«قصور الثقافة» تشارك في المعرض بأكثر من 165 عنواناً جديداً منها التاريخ والأدب والشعر والروايةمن جانبه، قال مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تسلمت حوالى 2000 كتاب كدفعة أولى، من بين نحو 55 ألف كتاب من المقرر أن تتسلمها وزارة الشباب والرياضة، ضمن مبادرة «مليون كتاب»، وأضاف أنه يجرى حالياً التنسيق لتوزيع هذه الكتب على مراكز الشباب بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى أن عدد مراكز الشباب يبلغ 5 آلاف مركز، بها 2600 مكتبة على مستوى الجمهورية. وشهدت أجنحة معرض القاهرة الدولى للكتاب إقبالاً كبيراً على مدار ساعات اليوم الثانى أمس، خاصةً جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، الذى حظى بإقبال كبير من الجمهور، نظراً لما يتميز به من أسعار مخفضة للكتب، وعدد العناوين المتنوعة، حيث تشارك هيئة قصور الثقافة فى دورة هذا العام بأكثر من 165 عنواناً جديداً، تم اختيارها بعناية، وصدرت ضمن سلاسل الهيئة، ومجموعة أخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وتتنوع موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبى والتراجم العالمية، وكتب أعلام الفكر والأعمال الرائدة، بالإضافة إلى الأعمال الإبداعية فى القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال، وركن فى جناح الهيئة للكتب المخفضة. كما تميز جناح دار الكتب والوثائق القومية بتقديم نوعية من كتب المجلدات والكتب التراثية ذات الأجزاء المتعددة والعناوين القيّمة، والتى شهدت إقبالاً من المترددين على الأجنحة من مختلف المحافظات.
«صالح»: تخفيضات على الكتب تصل إلى 25٪وقال شريف صالح، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية فى دار الكتب، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن جناح دار الكتب بمعرض الكتاب يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، على مجموعة السلاسل الموجودة به، مشيراً إلى أنه يتم تقديم تخفيضات على الكتب تصل إلى 25%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب معرض القاهرة وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.
ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.
ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.
رسالة تضامنكما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".
وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.
وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.
إعلانوأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.
وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.
ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.
ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.
من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.
ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.
وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.
ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.
وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.
إعلانكما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.