تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت "القاعة الدولية" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان "مصر والصين: علاقات قديمة"، والتي نظمت صباح اليوم السبت 25 يناير في إطار محور "تجارب ثقافية". وقد أدار النقاش الدكتور أحمد السعيد، مدير ومؤسس مؤسسة بيت الحكمة للثقافة، وقام بالترجمة الدكتور أحمد ظريف، بحضور مجموعة من الأدباء والصحفيين الصينيين البارزين وهم: لي شان شان كاتبة أدب الأطفال وعضو اتحاد الكتاب الصيني، والناقدة ليو يي منسقة تخطيط الكتب الدولية وناقدة كتب الأطفال، ووانغ تشينغ تشينغ صحفية وخبيرة ثقافية وكاتبة.

تطرقت الندوة إلى العلاقات التاريخية العميقة بين مصر والصين، والتي تمتد لأكثر من 2000 عام، مؤكدين أن هذه العلاقات تشمل العديد من الجوانب الثقافية، الاقتصادية، والسياسية.

وقد تحدث المشاركون عن التعاون المثمر بين البلدين في مجال الاقتصاد والثقافة، مع التركيز على مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تمثل جزءًا مهمًا من هذا التعاون.

وفي هذا السياق، أكدت الكاتبة الصينية والباحثة ليو يي على أن العلاقة بين مصر والصين تمثل نموذجًا للتعاون الثقافي والتجاري المتميز، مشيرة إلى أن هناك ارتباطًا مشتركًا بين الشعبين المصري والصيني، رغم المسافات والاختلافات الشكلية بينهما، إلا أن كل منهما يمتلك حضارة غنية ساهمت في تقليل المسافات بينهما. وأضافت أن الكتب لعبت دورًا أساسيًا في تعزيز هذا التلاقي الحضاري بين البلدين.
كما تحدثت ليو يي عن أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر والصين، مشيرة إلى موقع مصر الاستراتيجي الذي يجعلها بمثابة جسر يربط الصين بباقي دول العالم، سواءً كانت دولًا عربية أو أفريقية. ولفتت إلى أن مصر تمتلك فرصة فريدة لتوسيع مكانتها الاقتصادية على مستوى العالم، خاصة في مجال البنية التحتية، معتبرة أن التركيز على تحسين الطرق والقطارات قد يكون مفتاحًا لزيادة الثروات.

من جانبها، تطرقت الكاتبة الصينية لي شان شان إلى دور أدب الأطفال في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين، مشيرة إلى أن هذا المجال يساهم بشكل كبير في حماية التراث الثقافي ويساعد في التقريب بين الثقافات. وأضافت أن الكتب تلعب دورًا محوريًا في بناء الجسور الثقافية بين البلدين.

أما الصحفية الصينية وانغ تشينغ تشينغ، فقد تناولت دور الكتابة الصحفية والكتب في نقل الحقيقة والتفاعل الثقافي بين الشعبين.

وأكدت أن الكتابة تلعب نفس الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام، حيث تعكس الواقع وتساهم في فهم الآخر، كما أوصت الشباب بضرورة الاستمرار في القراءة والتوسع في معرفة الثقافات الأخرى، مشيرة إلى أن الكتب والمقالات تعتبر من الأساسيات في حياتنا.

أخيرًا، أشارت الكاتبة ليو يي إلى أن التعاون الثقافي بين مصر والصين يعد من أهم الأسس التي تدعمه العلاقات الثنائية بين البلدين. وتطرقت إلى دور الثقافة في العلاقات الدولية، معتبرة أن الكتب تمثل جسورًا ثقافية وتساهم في تبادل الأفكار والخبرات بين الشعوب.

وأضافت أن العلاقات بين مصر والصين تستند إلى احترام متبادل، معربة عن أملها في تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد الرقمي، التقنيات الحديثة، والتنمية الخضراء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد السعيد التعاون المثمر الاقتصادي القاهرة الدولى للكتاب بيت الحكمة بيت الحكمة للثقافة بین مصر والصین بین البلدین مشیرة إلى أن الکتب إلى أن

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: الحوار السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات الدولية

روما: «الخليج»
التقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خيراردو فرنانديز نورونيا، رئيس مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة المكسيكية، على هامش المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي.
وحضر اللقاء، الدكتور علي راشد النعيمي وسعيد راشد العابدي، عضوي المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
تبادل الزيارات
تم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، من خلال تبادل الزيارات وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما على صعيد تفعيل ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تتسم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة المكسيكية بالصداقة والشراكة التي تقوم على أسس التفاهم على الصعيد السياسي والاقتصادي والحضاري في ظل دعم ورعاية من كلا القيادتين الحكيمتين للبلدين، وكذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى والحرص على تعزيزها المشترك في كافة المجالات.
وفي بداية اللقاء، رحب صقر غباش برئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يُجسّد الحرص المشترك بين الجانبين على تعزيز التعاون البرلماني البنّاء، وتبادل الخبرات والتجارب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان يُشكّل منصة دولية مهمة لتعزيز قيم التفاهم المتبادل والتعايش السلمي، وتبادل الرؤى حول دور البرلمانات في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح والسلام بين الشعوب.
موقف الإمارات
أكد غباش، أن الحوار هو السبيل الأمثل والوحيد لإنهاء الأزمات والنزاعات الدولية، وأن مواقف دولة الإمارات تنطلق من التزام راسخ بقواعد ومبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الدولتين في مختلف القطاعات ذات الأولوية.
ولفت إلى أهمية أن يسهم التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان المكسيكي في دعم الجهود الرامية إلى تهيئة بيئة استثمارية وتجارية محفزة بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
من جانبه، استعرض خيراردو فرنانديز نورونيا، رؤيته حول الأوضاع الدولية الراهنة، مؤكداً أن هذه المرحلة الاستثنائية تفرض ضرورة بناء شراكات استراتيجية، ومنها تطوير العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

مقالات مشابهة

  • «تعزيز وسطية الإسلام في مواجهة التطرف الفكري» ندوة لمجمع إعلام القليوبية
  • مباحثات يمنية سورية في إسطنبول
  • مباحثات مصرية سعودية حول التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • مصر و جواتيمالا تبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الصحة
  • بغداد تبحث مع دمشق تعزيز العلاقات وتداعيات خطيرة على المنطقة
  • صقر غباش: الحوار السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات الدولية
  • وزير التجارة الفرنسي: الإمارات شريك استراتيجي بامتياز
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يستقبل رئيس وزراء صربيا لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك
  • بيت الثقافة «مكتبة التعاون العامة» وصالون نُبل الثقافي يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز الحراك الثقافي