الصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لقي نحو 70 شخصًا مصرعهم وأصيب 19 آخرون في هجوم على المستشفى الوحيد العامل في مدينة الفاشر المحاصرة بإقليم دارفور، وفقًا لتصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس. جاء الهجوم على مستشفى السعودية التعليمي للأمومة في ظل تصعيد كبير للحرب الأهلية بالسودان.
ووفقًا لمسؤولين محليين، يُعتقد أن قوات الدعم السريع شنت الهجوم بعد خسائر ميدانية أمام الجيش السوداني والقوات المتحالفة بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان.
تسبب الهجوم، الذي وقع في وقت كان المستشفى مكتظًا بالمرضى، في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. ويقع المستشفى بالقرب من مطار الفاشر على خط المواجهة بين القوات المتحاربة، حيث تعرض مرارًا للقصف، إلا أن الأطباء يواصلون تقديم الرعاية الطبية في ظروف قاسية، معتمدين أحيانًا على إضاءة الهواتف المحمولة لإجراء العمليات الجراحية.
وفي بيان له على منصة (X)، أعرب غيبريسوس عن قلقه العميق إزاء استمرار الهجمات على المنشآت الصحية بالسودان، داعيًا إلى وقف جميع الاعتداءات وضمان الوصول إلى المناطق المتضررة لإعادة تشغيل المرافق الطبية.
Relatedواشنطن تتهم موسكو باللعب على الحبلين في حرب السودان لاستثماراتها في تجارة الذهبالولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السوداناحتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟تحذيرات ومأساة إنسانية متفاقمةجاء الهجوم بعد إنذار أصدرته قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي، طالبت فيه القوات المتحالفة مع الجيش السوداني بمغادرة مدينة الفاشر خلال 48 ساعة. وأفادت تقارير للأمم المتحدة بأن المدنيين في المدينة يعيشون تحت حصار مطول منذ مايو 2024، حيث قُتل ما لا يقل عن 782 شخصًا وأصيب أكثر من 1,140 آخرين.
وفي إقليم دارفور، تصاعدت وتيرة العنف بشكل ملحوظ مع تكرار الهجمات على المجموعات العرقية الأفريقية. ووصفت منظمات حقوق الإنسان هذا التصعيد بأنه امتداد لجرائم الإبادة الجماعية التي شهدها الإقليم خلال العقد الأول من الألفية.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 28,000 شخص وتشريد الملايين. ومع استمرار القتال وانعدام أفق سياسي للحل، تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة.
تعيش السودان حالة اضطراب منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019، حيث أجهض انقلاب عسكري في 2021 آمال الانتقال الديمقراطي. وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة، تشمل استهداف المدنيين والبنية التحتية، بينما يدفع السكان المدنيون الثمن الأكبر للصراع المستمر.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازح على ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودان محمد شياع السودانيقوات الدعم السريع - السودانمنظمة الأمم المتحدةجنوب السودانضحاياإطلاق نارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاز رهائن إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاز رهائن محمد شياع السوداني قوات الدعم السريع السودان منظمة الأمم المتحدة جنوب السودان ضحايا إطلاق نار إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاز رهائن أسرى أبحاث طبية الأمم المتحدة إيطاليا أوروبا هدنة قوات الدعم السریع الجیش السودانی یعرض الآنNext فی السودان
إقرأ أيضاً:
لارتكابه جرائم حرب.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على النائب الثاني لقائد قوات الدعم السريع
أكد الاتحاد الأوروبي أن أي حل دائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة تقودها سودانياً وتُملكها سودانياً، تُعالج جذور الصراع، مثل تهميش المناطق الطرفية.
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، النائب الثاني لقائد قوات الدعم السريع، في إطار مساعيه لتحقيق المساءلة حول الجرائم المرتكبة في السودان.
وجاء القرار بعد أسابيع من سيطرة القوات على مدينة الفاشر، وسط تقارير موثقة عن استهداف ممنهج للمدنيين.
وأدان الاتحاد في بيان رسمي، "استهداف المدنيين، والقتل القائم على أساس عرقي، والعنف الجنسي المنهجي، وتجويع السكان كوسيلة حرب، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
ووصف هذه التصرفات بأنها "انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، قد تصل إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية".
المساءلة محور الاستراتيجية الأوروبيةوأكد الاتحاد الأوروبي أن ضمان المساءلة يشكل محور استراتيجيته تجاه السودان، وتعهد بتعزيز دعمه لتوثيق الانتهاكات والتحقيق فيها بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وبعثة التحقق الأممية، بهدف كسر دائرة الإفلات من العقاب التي تغذي دوامة العنف.
كما حث الاتحاد جميع الأطراف الخارجية على الالتزام الكامل بحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن، ووقف أي توريد للأسلحة لأي طرف في الصراع، داعياً إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل كامل الأراضي السودانية، وتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع الجرائم المرتكبة.
وطلب الاتحاد الأوروبي من جميع أطراف الصراع استئناف المفاوضات فوراً، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقاً لبيان الرابطة الرباعية الصادر في 12 سبتمبر.
وتعهد بالاستمرار في العمل مع الرابطة الرباعية وشركاء دوليين، بما فيهم رئاسة مؤتمري باريس ولندن، لإنقاذ المدنيين وإيجاد حل سياسي.
الوصول الإنساني غير مشروطوأكد الاتحاد الأوروبي أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لا يمكن تأجيلها حتى بعد وقف إطلاق النار. وطالب جميع الأطراف بإتاحة مرور آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر والمدن المحاصرة، والإفراج الفوري عن الرهائن، وضمان حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والمنظمات المحلية.
ودعا إلى إزالة جميع العقبات الإدارية، بما في ذلك الرسوم والضرائب على المنظمات الإنسانية، وتسريع إصدار التأشيرات وأذونات السفر، ومنع أي ترحيل تعسفي للموظفين. كما طالب بتمكين الأمم المتحدة من وجود دائم في دارفور ومناطق خارج سيطرة القوات المسلحة.
وتعهد بدعم الحوار بين المجموعات السياسية المدنية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد والرابطة الرباعية. أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على دعمه الكامل لسيادة السودان ووحدته الإقليمية، ورفض أي محاولة لإنشاء هياكل حكم موازية، أو أي إجراء يؤدي إلى تقسيم البلاد، أو تدخل خارجي يزيد من تأجيج الصراع.
Related السودان: 90 ألف نازح من الفاشر خلال أسبوعين وسط تراجع غير مسبوق في المساعداتبعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر.. والبرهان يعلن التعبئة العامة لمواجهة "الدعم السريع"فيديو.. لاجئون سودانيون يروون قصص هروبهم من أحداث الفاشر الفاشر تسقط… والجوع ينتشرمع سقوط مدينة الفاشر في 23 أكتوبر، دخلت الأزمة الإنسانية في السودان مرحلة جديدة من التدهور، حيث نزح أكثر من نصف مليون مدني إلى مخيمات مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة في دارفور والمناطق الحدودية.
ووثقت تقارير ميدانية انتهاكات ممنهجة شملت مداهمة منازل وقتل مدنيين واعتداءات جنسية، دفعت عشرات الآلاف إلى الفرار عبر طرق خطرة، وفقاً لمسؤولي الإغاثة، فإن "الوضع لم يعد مجرد كارثة، بل تحول إلى انهيار شامل".
ووفقاً لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، تجاوز عدد ضحايا الحرب 40 ألف قتيل منذ أبريل 2023، بينما نزح داخلياً ما بين 12 إلى 13 مليون شخص.
وتكشف الأمم المتحدة أن نحو 22 مليون سوداني - ما يقارب نصف السكان - يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
وتصنف الأمم المتحدة وضع الجوع في السودان بالمستويات "المتأزمة" و"الطارئة" و"الكارثية"، حيث يعاني أكثر من 21 مليون شخص من الجوع، بينهم 6 ملايين في مرحلة متقدمة، و370 ألفاً دخلوا مرحلة "الجوع المطلق" منذ سبتمبر الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة