فحص الهوية المبتكرة.. جوجل تعزز أمان أندرويد بميزة جديدة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل عن إطلاق ميزة جديدة تسمى "فحص الهوية" Identity Check في نظام أندرويد 15، والتي تهدف إلى تعزيز الحماية ضد محاولات الوصول غير المصرح به إلى الحسابات الرقمية للمستخدمين.
وتركز هذه الميزة على منع اللصوص من الوصول إلى البيانات الشخصية من خلال استخدام المصادقة البيومترية لتأمين إعدادات الهاتف والحساب عند الاستخدام خارج الأماكن الموثوقة مثل المنزل أو العمل.
حسب ما صرحت به جوجل في مدونتها الرسمية، تم تصميم "فحص الهوية" لحماية البيانات الحساسة، مما يساهم في تقليل مخاطر سرقة الهوية والاحتيال المالي وانتهاكات الخصوصية. تشبه الميزة بحد كبير “حماية الجهاز المسروق” التي قدمتها آبل سابقًا، والتي تمنع اللصوص من استغلال الرموز السرية للوصول إلى الهواتف المسروقة.
تشمل الإعدادات التي يحميها "فحص الهوية" تغيير رمز PIN، تعطيل ميزات الحماية ضد السرقة، إيقاف خدمة Find My Device، إعادة ضبط المصنع، بالإضافة إلى تعديل إعدادات المصادقة البيومترية وغيرها من الخيارات الحساسة.
ستكون هذه الميزة متاحة لأول مرة على هواتف سامسونج جالاكسي التي تعمل بواجهة One UI 7، وهواتف بكسل التي تعمل بنظام أندرويد 15، بينما يُتوقع أن تصل إلى باقي الأجهزة بحلول نهاية العام الجاري.
تمثل هذه الإضافة خطوة مهمة نحو تعزيز أمان الهواتف الذكية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتخزن معلومات حساسة تتطلب حماية أكبر.
وفي سياق متصل، تحتبر شركة جوجل أيضا إعادة تصميم تطبيق الرسائل، حيث أجرت عملاقة التقنية الأمريكية تعديلا صغيرا في الألوان على إعادة التصميم القادمة لإيصالات قراءة RCS التي تجعل المؤشر أكثر جرأة.
وكان التصميم الأصلي يحتوي على خلفية دائرية لإيصالات القراءة تتطابق مع بقية الفقاعة، وفي المظهر الداكن، كانت علامات الاختيار وعلامات الحذف بيضاء مثل نص الرسائل.
ومؤخرا، حصل تطبيق رسائل جوجل على تحديث التصميم بحيث تبرز إيصالات القراءة بشكل أكبر من خلال وجود خلفية بيضاء، يساعد هذا على الرؤية، ولكنه جريء بعض الشيء، خاصة إذا كانت الرسائل معروضة على الجانب الأقصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل أندرويد أمان ميزة جديدة المزيد فحص الهویة
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.
وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».
لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.
وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.
وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.
وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.
كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.
وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.
وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.
ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».
وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».
ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.
وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.
وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.
وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».
ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.
اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل
جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟