«صحتك هتبقى حديد».. نظام غذائي يقلل الكوليسترول ويساعد في إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بينما يبحث الكثيرون عن طرق صحية لفقدان الوزن وتحقيق اللياقة البدنية، أظهرت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي مستوحى من العادات الغذائية التقليدية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول الضار، ويساعد في إنقاص الوزن بشكل فعال.
استبعاد بعض الأطعمةوحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» يعتمد هذا النظام الغذائي على استبعاد بعض الأطعمة، مثل الألبان ولحم البقر والقمح، ويركز بشكل أساسي على تناول النباتات والبقوليات، ما يجعله خيارًا صحيًا مقارنة بالوجبات الحديثة المعالجة.
وفي هذه الدراسة، قام فريق بحثي من جامعة كوليدج كورك بتجنيد 30 شخصًا، وطُلب منهم إما الاستمرار في تناول طعامهم المعتاد أو تجربة نظام غذائي يسمى «استعادة الميكروبيوم غير الصناعي» (NiMe) لمدة ثلاثة أسابيع، ويعتمد هذا النظام الغذائي على عادات الأكل في المناطق الريفية في بابوا غينيا الجديدة، ويشمل تناول وجبات غنية بالألياف، مثل الخضروات المتنوعة والعدس والحمص، مع استهلاك محدود جدًا للأطعمة المصنعة.
وجبات تناولها المشاركونووفقًا لهذا النظام الغذائي، يتناول المشاركون أيضًا وجبة صغيرة واحدة من البروتين الحيواني يوميًا، مثل سمك السلمون أو الدجاج، مع استمرار استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح من النظام، ومن أمثلة هذه الوجبات التي تناولها المشاركون في الدراسة:
- وجبة الإفطار: تتكون من البطاطا الحلوة والفاصوليا السوداء مع وعاء من اليوسفي.
- وجبة الغداء: تتكون من سلطة الكينوا والتبولة مع خضروات طازجة، ويتبعها تناول ثمرة كمثرى.
- وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية: تتكون من اللوز والمشمش المجفف.
- وجبة العشاء: تتكون من وجبة بروتين حيواني، مثل سمك السلمون أو الدجاج، مع البطاطا المشوية وسلطة الكرنب.
وأظهرت نتائج الدراسة أن هذا النظام الغذائي ساهم في تحسين صحة المشاركين بشكل كبير على مدار فترة الدراسة، وتم تسجيل بعض النتائج الصحية الجيدة، منها انخفاض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 17%، انخفاض مستويات السكر في الدم بنسبة 6%، وانخفاض مستويات البروتين التفاعلي «سي»، وهو مؤشر على الالتهابات وأمراض القلب، بنسبة 14%.
يذكر أنه على الرغم من أن المُشاركين لم يتناولوا سعرات حرارية أقل من المعتاد، فإنهم فقدوا وزنًا أكبر مقارنة بالمجموعة التي استمرت في تناول طعامها بشكل طبيعي، وقد وجد أن هذه التحسينات الصحية كانت مرتبطة بتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، وهو عبارة عن موطن البكتيريا المفيدة التي تؤثر بشكل كبير على صحة الجسم العامة.
وعلَّق البروفيسور جينز والتر، قائد فريق الدراسة، على النتائج التي تم التوصل إليها قائلًا: «لقد أدى التصنيع الغذائي إلى تغيير كبير في ميكروبيوم الأمعاء، ما ساهم في زيادة خطر الإصابة بـ الأمراض المزمنة، ومن خلال هذا النظام الغذائي البدائي الذي يحاكي العادات الغذائية غير الصناعية يمكننا تعزيز صحة الأمعاء وتقليل المخاطر الصحية».
وهو ما أكده الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن هذا النظام الغذائي المشار إليه بالأعلى يساعد في منح الجسم ما يحتاجه من عناصر وقيم غذائية؛وبالتالي يؤدي لفقدان الوزن الزائد ودعم صحة الجسم بشكل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نظام غذائي الصحة العامة إنقاص الوزن فقدان الوزن دراسة حديثة هذا النظام الغذائی تتکون من
إقرأ أيضاً:
وجبة دهنية في عطلة نهاية الأسبوع قد تدمر أمعاءك!
المناطق_متابعات
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Immunity في 13 مايو 2025، بقيادة الباحث سيريل سيليت من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية، أن تناول وجبات غنية بالدهون لمدة أيام قليلة فقط، كما يحدث في عطلة نهاية الأسبوع، قد يتسبب في أضرار جسيمة لصحة الأمعاء.
وتتحدى هذه النتائج الاعتقاد السائد بأن تأثيرات النظام الغذائي السيئ تحتاج إلى شهور أو سنوات لتظهر، مؤكدة أن الضرر قد يبدأ في غضون أيام.
أخبار قد تهمك وجبة دهنية يمكن أن تحميك من “أكبر قاتل في العالم” 17 يناير 2022 - 12:43 صباحًاووفقا لموقع «hindustantimes»، أجريت الدراسة على فئران تم تقسيمها إلى مجموعات، حيث تناولت بعضها طعاما عاديا، بينما تناولت أخرى وجبات تحتوي على 36% أو 60% من الدهون.
ولاحظ الباحثون أن الفئران التي تناولت الوجبات عالية الدهون أظهرت علامات تلف في صحة الأمعاء بعد أيام قليلة فقط.
وأوضح سيريل سيليت في تصريح له: «كلما زاد استهلاكنا للدهون المشبعة زادت الالتهابات في الجسم، وأن هذه الالتهابات تبقى صامتة في البداية، لكنها قد تتحول لاحقا إلى التهابات مزمنة بعد سنوات».
وكشفت الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط عمل الخلايا المناعية المتخصصة المعروفة باسم ILC3s، والتي تُنتج مادة حيوية تُسمى إنترلوكين-22.
وتلعب هذه المادة دورا رئيسيا في الحفاظ على حاجز الأمعاء من خلال إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات، المخاط، والبروتينات التي تحافظ على تماسك الخلايا.
وعندما يتم تثبيط إنتاج إنترلوكين-22 بسبب الدهون العالية، تصبح الأمعاء أكثر نفاذية، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بـ«الأمعاء المتسربة»، حيث تتسرب البكتيريا الضارة والسموم إلى مجرى الدم.
وتفسر الدراسة سبب شعور العديد من الأشخاص بعدم الراحة الهضمية بعد تناول وجبة غنية بالدهون، مثل تلك التي تحتوي على الأطعمة المقلية أو الوجبات السريعة.
كما تُبرز أهمية الأنظمة الغذائية مثل النظام المتوسطي، الغني بزيت الزيتون والدهون غير المشبعة، التي تُعزز صحة الأمعاء وتقلل الالتهابات على المدى الطويل، مع توفير راحة فورية للجهاز الهضمي.
وحذر الباحثون من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، خاصة خلال المناسبات أو عطلات نهاية الأسبوع، ودعوا إلى اعتماد نظام غذائي متوازن يعتمد على الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، المكسرات، وزيت الزيتون.
وأكد سيليت أن هذه النتائج تُظهر أن تأثيرات النظام الغذائي على الأمعاء يمكن أن تظهر بسرعة، مما يستدعي وعيا أكبر باختياراتنا الغذائية.