جمال سليمان يعلّق على الأحداث في حمص.. ماذا قال؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
علّق الممثل السوري، جمال سليمان، السبت، على ما يجري من أحداث في مدينة حمص المتواجدة بوسط سوريا، بالقول: "إنَّ "ما يجري في حمص خطير جداً"، وذلك في إشارة إلى قتل مسلحين عددا من المواطنين.
وشدّد جمال سليمان، خلال مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" على ما وصفه بـ"ضرورة محاكمة المجرمين بطرق قانونية"، فيما أكد في الوقت نفسه على أنّ: "لا أحد ضد تطبيق العدالة".
وأشار الممثل السوري، بحسب المصدر نفسه، إلى أن: "هذه المحاكمات يجب ألا تتم عن طريق انتقامات فردية من قبل مسلحين بشكل عشوائي"، فيما حذّر أيضا من عدم انتشار الفوضى.
كذلك، دعا سليمان، عبر مقطع الفيديو الذي حظي بتفاعل متسارع، إلى: "محاسبة كل متورط عن طريق القضاء". مذكرا بـ"أهمية عدم الانجرار إلى العنف، وحمل السلاح، وتنفيذ كل شخص للعدالة بيده".
إلى ذلك، تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع كلمة سليمان الذي جاءت في مقطع الفيديو، فيما شهد حسابه موجة تعليقات متباينة، بين من اعتبر أن كل من أوقفوا مجرمون أو ضباط قد تورطوا في انتهاكات عديدة.
كما رأى عدد من المعلّقين على مقطع الممثل السوري أنّ: "ما جرى في حمص طال "فلول النظام" ممّن رفضوا تسليم أسلحتهم".
تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت سابق إنه وثق "تصفية 15 مواطناً بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق، في حصيلة غير نهائية لهجوم المسلحين المحلين على قرية فاحل في ريف حمص الغربي يوم أمس الجمعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه جمال سليمان حمص سوريا سوريا حمص جمال سليمان سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد
هبوط مؤقّت: حين يتكثف #العالم في #جسد #ممثل_واحد
بقلم: د. مي خالد بكليزي
في تمام الساعة الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً، وعلى خشبة مسرح الحسين الثقافي في قلب عمّان، كنا نحن الجمهور لا نزال نقف خارج القاعة. منعتنا التعليمات الصارمة التي ينفذها الشاب “إبراهيم” من الدخول، رغم توسلات البعض ومراوغاتهم، حتى بدا وكأن شيئًا جللًا ينتظرنا خلف ذلك الباب المغلق.
تساءلت، بشيء من الفضول: ما الذي يستحق كل هذا الالتزام والانضباط؟ وهل نحن مقبلون على عرض مسرحي استثنائي بالفعل؟
مقالات ذات صلةدخلنا أخيرًا، نحن المتأخرون، تباعًا وبهدوء إلى القاعة ذات المقاعد الحمراء المخملية، التي يغلفها السواد من السقف إلى الخشبة. كان الانطباع الأول عن المكان يوحي بالفخامة، ولكن ما حدث بعد ذلك تجاوز حدود الفخامة إلى تجربة شعورية كاملة.
انطفأت الأضواء، سكن الصمت، وخرج فجأة من بين المقاعد فتى يرتدي السواد، كأنه خرج من عتمة الذاكرة أو من قاع الحكاية. صرخته الأولى لم تكن مجرد صوت؛ كانت إعلانًا عن بداية المونودراما.
“أين أنا؟ وأي مكان هذا؟”
كانت هذه الجملة مفتاح الدخول إلى عالم “ياسر”، البطل الذي سُمِّي على اسم عمه الشهيد، والذي يجسد وحده، بجسده وصوته وتعبيره، كل ما يمكن أن تقوله الشخصيات الأخرى دون أن تظهر.
في هذا العرض، لم يكن الممثل يتكلم بلسانه فقط. جسده كله كان ينطق:
تعابير وجهه، وقع خطواته على الأرض، تقطّع أنفاسه، وحتى ارتجاف يديه. كل تفصيلة جسدية كانت تؤدي وظيفتها التعبيرية في سرد حكاية طويلة ومكثفة عن الوطن، الأم، الأبناء، الاعتقال، الحلم، الانكسار، والاشتباك اليومي مع الاحتلال والذاكرة.
لقد تقمّص الممثل أدوارًا عدة، بلا تغيير ملابس أو استراحة أو أدوات.
كان مرةً الأم التي تُزوّج ابنها، ومرةً الأب الحنون، ومرةً الثائر، ثم الأسير، ثم السجين في مواجهة سجّانه، ثم الإنسان الذي ينهار ويقوم، يضعف ويشتد، يغني ويصرخ، ويقاوم.
إنه عرض يستحق أن يُقال عنه:
مونودراما مكتملة العناصر النفسية والبصرية والصوتية.
سحر الانتقال بين المونولوج الداخلي والحوار المتخيل، بين الصوت والسكوت، بين الحضور والغياب.
والأهم من كل ذلك:
ساعة كاملة، لم يهدأ فيها الممثل، ولم يتململ الجمهور. حتى الأطفال في القاعة ظلوا مشدودين تمامًا أمام المشاهد المتتابعة، التي تخللتها أغانٍ ثورية وإضاءة مركّزة ولغة جسدية عالية التوتر والانفعال.
في هذا العرض، لم يكن المسرح مجرد منصة، بل وطنٌ صغيرٌ تدور فيه الحياة كلها.
وكان الممثل الواحد شعبًا كاملًا من الأصوات والأدوار والنداءات.
المونودراما: اختبار القدرة والصمود
هذا العرض يذكّرنا بأن المونودراما ليست فقط اختبارًا لمرونة الممثل، بل اختبار لقدرة الجمهور على الإنصات، على التقمّص، وعلى الصمود ساعة كاملة أمام فيض من المشاعر المتلاحقة.
إنها تجربة تتجاوز الفرجة، لتصبح مشاركة وجدانية وجمالية في آن، تجعلنا نرى أنفسنا في كل صرخة، ونراجع قصصنا في كل مشهد.