عاجل.. تفاصيل مكالمة رئيس الأهلي وأزمة الـ350 مليون في صفقة «التعمري»
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
صعوبات عديدة واجهتها إدارة النادي الأهلي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، والتي تعد من أصعب الفترات على الإدارة الحمراء، على الأقل في آخر 8 سنوات، بسبب بين ارتفاع جنوني في أسعار اللاعبين ومبالغة الأندية في طلباتها، وأيضا الرواتب التي طلبها بعض اللاعبين، والتي رأتها إدارة الأهلي مبالغ فيها.
وشهدت تحركات إدارة النادي الأهلي في ملف الصفقات خلال الانتقالات الجارية، عواصف كثيرة أشبه بالعاصفة الشتوية «الثلجية» في تكساس بجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شهدتها قبل أيام قليلة، لحسم هذا الملف.
وكان المحرك الأول لهذه العاصفة تراجع مستوى الفريق في المباريات وإصابات العديد من اللاعبين، وأشعل العاصفة صفحات السوشيال ميديا التي كانت تطارد مجلس الإدارة، حيث شكلت ضغطًا غير مسبوقا على الإدارة الحمراء.
ولم يكن أمام رئيس الأهلي سوى التحرك بنفسه في محاولة لجلب صفقات من العيار الثقيل، خاصة في ظل عدم وجود مدير تعاقد مُحدد للقيام بهذه المهمة وتواجد فريق اسكاوتنج لا يمتلك الخبرة في مجال البيع والشراء، وعدم وجود أسماء قوية تقود المفاوضات مع اللاعبين أو الأندية الأخرى.
ومن أمثلة الصفقات المتعثرة، الأردني موسى التعمري الجناح الأيمن لفريق مونبلييه الفرنسي، إذ كان أحد أهم الصفقات التي كان يراهن عليها محمود الخطيب، للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، لإرضاء جماهير الأهلي، والرد على من شككوا في الإدارة الحالية وتجاهلها للفريق، الذي أصبح «في المتناول» لبعض الفرق والأندية المنافسة.رئيس الاهلى، لم يتردد في إجراء مكالمة هاتفية خاصة باللاعب موسي التعمري خلال الأيام الماضية، ليطلب منه الأول صراحة ارتداء قميص الأهلي في انتقالات يناير المقبلة، وأن 70 مليون مشجع ينتظرونه في القاهرة وسيحملونه على أكتافهم بعد كل مباراة وكل هدف يسجله في مرمي المنافسين.
المكالمة كانت واضحة من جانب رئيس الأهلي، إذ قدم مغريات كثيرة للجناج الأردني بين اللعب في أفضل نادِ داخل قارة إفريقيا وأحد أهم الأندية نادِ بالشرق الأوسط، والمشاركة مع الفريق بطولة كأس العالم للأندية المقبلة بأمريكا.
«التعمري» الذي شارك في 15 مباراة هذا الموسم مع فريقه مونبيليه الفرنسي، مسجلا هدفين فقط، مع صناعة هدف، رحب باللعب للأهلي، مؤكدا احترامه لقيمة المكالمة من جانب رئيس النادي، ووافق على ارتداء القميص الأحمر، لكن شريطة إنهاء الصفقة مع إدارة نادي مونبيليه الفرنسي، موضحا جاهزيته للعب مع نادي القرن الإفريقي.
دخلت إدارة الأهلي في مفاوضات مع إدارة نادي مونبيليه، لشراء عقد «التعمري»، لكن الإدارة الحمراء فوجئت برقم لم يخطر على بال أحد، إذ طلبوا 7 ملايين دولار من أجل بيع عقد اللاعب الأردني، أي ما يوازي 350 مليون جنيه مصري.
الرقم المبالغ فيه من جانب إدارة مونبيليه الفرنسي، جعلت إدارة الأهلي ترفض العقد شكلا ومضمونا، ودفع هذا المبلغ في شراء لاعب عربي خلال الفترة الحالية، عقده سينتهي بنهاية الموسم المقبل، ليتم تأجيل الأمر لوقت لاحق، يمكن خلالها الحصول على خدمات «التعمري» من مبدأ أن اللاعب أكد رغبته في اللعب للأهلي.«التعمري» مجرد مثال للفشل المتعدد في دعم الفريق الأحمر بصفقات شتوية قوية حتى الآن، لكن كان الجانب المادي هذه المرة السبب الرئيسي، في حين شهدت مرات أخرى كثيرة سوء تصرف وإهمال القائمين على هذا الملف داخل النادى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسى التعمري الأهلي النادي الأهلي أخبار الأهلي
إقرأ أيضاً:
عاجل| السيسي يستعرض استراتيجية بناء الإنسان وتطوير المنظومة الصحية (تفاصيل)
في إطار حرص الدولة المصرية على الارتقاء بالعنصر البشري وتحقيق رؤية "مصر 2030" اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.
و تناول اللقاء عددًا من المحاور الجوهرية، من أبرزها خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، واستراتيجية الدولة لتحسين الخصائص السكانية وخطط تطوير منظومة الرعاية الصحية الشاملة وتوطين صناعة الدواء والارتقاء بقدرات العاملين في القطاع الطبي مع التركيز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والرعاية الصحية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان المصري باعتباره حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة.
المشروع القومي لبناء الإنسان
استعرض الرئيس السيسي خلال الاجتماع محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وفي مقدمتها خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان وركزت الخطط على التوسع في إنشاء الحضانات للأطفال دون سن السادسة، بالإضافة إلى إنشاء 300 مركز تنمية بشرية متكامل في المحافظات، بهدف تطوير المهارات الثقافية والتعليمية والرياضية والصحية، وتهيئة الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي.
تحسين الخصائص السكانية
عرض الدكتور خالد عبد الغفار ملامح الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"، والتي تهدف إلى معالجة التحديات السكانية من خلال خفض معدلات التقزم وفقر الدم والسمنة بين الأطفال.
وأشار إلى أن معدل النمو السكاني السنوي انخفض إلى 1.34٪ في عام 2025 مقارنة بـ 1.4٪ في عام 2024، مما يعكس نتائج إيجابية للجهود الحكومية.
طفرة في تطوير المستشفيات والبنية التحتية الصحية
اطلع الرئيس السيسي على الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في قطاع الصحة، والتي شملت تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال العام المالي 2025 بتكلفة تقارب 11.7 مليار جنيه.
وتضمنت هذه المستشفيات 2649 سريرًا من بينها 458 سرير رعاية مركزة، و442 حضانة، و542 ماكينة غسيل كلوي، و95 غرفة عمليات. كما تم الانتهاء من 11 مستشفى في 10 محافظات، من بينها مستشفى الفيروز بجنوب سيناء، ومجمعات صحية في قنا وأسيوط والإسماعيلية والمنيا والغربية.
المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل
استعرض وزير الصحة خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تشمل خمس محافظات جديدة، وتضم تطوير 11 مستشفى وإنشاء 19 مستشفى جديد، بإجمالي 65 مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 10،517 سرير.
كما تشمل الخطة إنشاء 534 وحدة رعاية أولية، ليصل المجموع إلى 669 وحدة ومركز رعاية، بتكلفة إجمالية قدرها 115 مليار جنيه. ووجه الرئيس بسرعة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية مع ضمان الجودة العالية.
تحول رقمي صحي وذكاء اصطناعي في قلب المستقبل الطبي
عرض وزير الصحة مشروع إنشاء منظومة صحية رقمية شاملة تتوافق مع رؤية مصر 2030، من خلال سجلات صحية إلكترونية، ومنصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الطبية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية لتأهيل الطلاب مبكرًا للثورة التكنولوجية القادمة.
المبادرات الرئاسية للصحة العامة
تابع الرئيس تطورات المبادرات الرئاسية التي تخدم مختلف الفئات العمرية، وبلغ عددها 15 مبادرة قدمت أكثر من 234 مليون خدمة صحية عبر 3527 وحدة صحية.
كما اطلع على إنجازات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار التي عالجت نحو 2.69 مليون مواطن منذ عام 2018، ومبادرات العلاج على نفقة الدولة التي غطت 2.1 مليون حالة خلال عام 2025، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 23.2 مليار جنيه.
توطين صناعة الدواء وتطوير الكوادر الطبية
استعرض الاجتماع جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، ووجه الرئيس بتقديم تسهيلات لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
كما شدد على ضرورة تحسين أوضاع العاملين في القطاع الطبي، وتكثيف برامج التدريب الحديثة، بما يضمن استدامة الخدمات الصحية وتحقيق الأمن الدوائي في مصر.