شركة أمريكية تقدم عرضاً مثيراً لمنصة «تيك توك»!
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قدمت شركة” بيربلستي الـ Perplexity AI” عرضا جديدا للشركة الأم لمنصة “تيك توك” يتيح للحكومة الأمريكية امتلاك ما يصل إلى 50% من كيان جديد يدمج Perplexity مع أعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة
أفادت بذلك شبكة CNBC الأحد نقلا عن مصدر مطلع على الأمر، مضيفة أن “العرض الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي، هو مراجعة لخطة سابقة قدمتها شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة إلى “بايت دانس”، الشركة الأم لـ”تيك توك”، في 18 يناير، أي قبل يوم واحد من دخول القانون الذي يحظر “تيك توك” حيز التنفيذ.
وكان العرض الأول، الذي لم تستجب له “بايت دانس”، يهدف إلى “إنشاء هيكل جديد من شأنه دمج Perplexity ومقرها سان فرانسيسكو، مع أعمال “تيك توك” الأمريكية ويتضمن استثمارات من مستثمرين آخرين”.
وأشار المصدر إلى أن العرض الجديد “سيسمح للحكومة الأمريكية بامتلاك ما يصل إلى نصف هذا الهيكل الجديد بمجرد أن تقدم طرحا عاما أوليا بقيمة 300 مليار دولار على الأقل”.
وأوضح المصدر أن عرض Perplexity تمت مراجعته بناء على التعليقات الواردة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المصدر إنه في حال نجاح الخطة، لن تتمتع الأسهم المملوكة للحكومة بحق التصويت، كما لن تحصل الحكومة على مقعد في مجلس إدارة الشركة الجديدة.
وبموجب الخطة، لن تضطر “باست دانس” إلى قطع العلاقة تماما مع “تيك توك”، وهي نتيجة إيجابية لمستثمريها، لكن المصدر أكد أنه يجب أن يسمح “بالسيطرة الأمريكية الكاملة على مجلس الإدارة”.
وبموجب الاقتراح، ستساهم شركة التكنولوجيا التي يقع مقرها في الصين في أعمال “تيك توك” في الولايات المتحدة دون الخوارزمية الخاصة التي تحدد المحتوى الذي يراه المستخدمون على التطبيق، وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.
ولفتت CNBC إلى أنه “يبدو أن المقترح يعكس استراتيجية ناقشها ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي السابق خلال فترة ولاية ترامب الأولى، يوم الأحد في برنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” على قناة “فوكس نيوز”. حيث اقترح منوتشين أن يقوم مستثمر جديد في “تيك توك” ببساطة بـ”تخفيف” الملكية الصينية للشركة بما يتوافق مع القانون. وكان منوتشين قد أعرب سابقا عن اهتمامه بالاستثمار في الشركة.
وقال منوتشين: “يجب فصل التكنولوجيا عن الصين. يجب أن تكون منفصلة عن شركة بايت دانس. لا توجد أي طريقة تسمح لنا بالحصول على شيء مثل هذا في الصين.”
وقال ترامب “إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق حول “تيك توك” في غضون 30 يوما”، وأضاف أيضا “إنه لم يناقش الصفقة مع لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل” للبرمجيات، رغم تقاريرتفيد بأن “أوراكل” مع عدد من المستثمرين الخارجيين كانت تفكر في الاستحواذ على عمليات “تيك توك” العالمية”.
وأكد أنه يبحث مسألة شراء تطبيق “تيك توك” مع “أشخاص مؤثرين للغاية”، معربا عن اعتقاده بأن الحفاظ على هذه الشبكة الاجتماعية للمستخدمين في الولايات المتحدة سيكون مفيدا للبلاد من الناحية الاقتصادية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وقع عام 2024 على قانونا يلزم “بايت دانس” ببيع تطبيق “تيك توك” أو وقف عملياتها في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير من العام الجاري. وفي ذلك اليوم، توقف التطبيق عن العمل في الولايات المتحدة لمدة قصيرة، لكنه سرعان ما عاد ليكون متاحا للمستخدمين الأمريكيين، وذلك بعدما أعلن ترامب أنه سيصدر أمرا تنفيذيا لتأجيل حظر “تيك توك” وهو ما فعله في 20 يناير فور تنصيبه.
وحضر شو زي تشيو الرئيس التنفيذي لـ”تيك توك” مراسم تنصيب ترامب مع عدد من قادة شركات التكنولوجيا الآخرين الذين أقاموا علاقات ودية مع الإدارة الجديدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا والصين بايت دانس الصينية تيك توك دونالد ترامب فی الولایات المتحدة بایت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".
كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".
Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟ضوء أخضر
ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.
وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية
منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.
وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".
غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟
يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.
لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.
الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة