المواطنون في عدن يقضون أيام العيد في طوابير أمام محطات الغاز:المحتل يمتهن المواطن ويجعل من معاناته المتفاقمة وسيلة للتركيع والترهيب
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
قضى المواطنون في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة أيام عيد الأضحى المبارك في الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي، لتضاف هذه الأزمة إلى قائمة الأزمات التي تعصف بحياة المواطنين في ظل انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة وتدهور سعر الصرف.
الثورة / مصطفى المنتصر
وتشهد محافظة عدن المحتلة، لليوم العاشر على التوالي، أزمة حادة في الغاز المنزلي، مما فاقم معاناة السكان خلال أيام عيد الأضحى المبارك التي ضاعفت من معاناة المواطنين وتسببت في اصطفاف طوابير طويلة أمام محطات التعبئة، بينما أغلقت أخرى أبوابها بسبب نقص الإمدادات.
وقالت مصادر محلية: إن هناك فساداً وتلاعباً بحصة عدن من الغاز المنزلي في ظل نشاط التهريب للغاز إلى الساحل الأفريقي، وإنعاش السوق السوداء وبيعها بأسعار مرتفعة في ظل نشاط مرتزقة الاحتلال واستغلالهم لمعاناة المواطنين التي تفاقمت بوتيرة عالية، مؤكدة تورط مسؤولين ونافذين في افتعال هذه الأزمة لجني مبالغ مالية طائلة على حساب المواطن.
واتهم عدد من سائقي ناقلات الغاز في عدن، بعض مالكي المحطات بـ “افتعال الأزمة عن طريق تخزين الغاز وتهريبه إلى خارج المحافظة بغرض تحقيق أرباح طائلة، في الوقت الذي تسير فيه عملية نقل وإمداد مادة الغاز من مارب إلى عدن والمحافظات المحتلة الأخرى بشكل طبيعي ودون أي عوائق، بحسب شهادات سائقي ناقلات الغاز.
الاحتلال يفسد فرحة العيد
واستقبل المواطنون في المحافظات المحتلة عيد الأضحى المبارك بمآسٍ متجددة تطحن واقع حياتهم المنهار جراء الأزمات الاقتصادية والخدمية المستمرة منذ مطلع العام 2016م بدءاً بأزمة الغاز ومرورا بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وأزمة الغاز وتفشي الأوبئة ومرضى الحميات التي تفتك بحياة المدنيين، وصولاً للمجاعة التي تفتك بحياة معظم الأسر وما صاحبها من ارتفاع الأسعار الذي حوَّل حياتهم إلى جحيم يومي.
و تلاشت الأحلام الوردية التي رسمتها دول الاحتلال وأدواتها الرخيصة من مزاعم العيش الرغيد للمواطنين واكذوبة تحويل عدن إلى مدينة أشبه بمدينة “دبي” الإماراتية، حتى أن متحدث قوات التحالف “تركي المالكي” الذي أعلن من مدينة عتق في شبوة مطلع العام 2022م عن بدء مرحلة تحويل المحافظات الجنوبية إلى “أوروبا المصغرة”، لتظهر بعدها شوارع وأحياء عدن وشبوة ولحج وغيرها من المحافظات المحتلة وهي تغرق بالظلام ومستنقعات المجاري، بل واتسعت معها الفوضى الأمنية وعمليات القتل والاختطافات العشوائية التي حولت تلك المدن إلى ساحة صراع ومستنقع للفوضى والإرهاب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سارة خليفة أمام الجنايات.. الاستئناف تحدد مصيرها خلال أيام
تحدد محكمة الاستئناف خلال أيام جلسة لنظر محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الإتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وأمرت النيابة العامة بإحالة ثمانية وعشرين متهمًا –من بينهم المتهمة سارة خليفة حمادة– إلى محكمة الجنايات، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وقد كشفت التحقيقات، عن قيام المتهمين بتأليف منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بغرض تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار فيها، وذلك عن طريق استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد، وتوزعت الأدوار فيما بينهم على مراحل، فاضطلع بعضهم بجلب المواد الخام، وتولى آخرون تصنيعها، بينما تولى الباقون ترويجها، وقد اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين تلك المواد وتصنيعها، هذا وقد بلغ إجمالي ما ضُبط من مواد مخدرة مُخلقة ومواد خام داخلة في تصنيعها، أكثر من 750 كيلو جرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين.
وقد استند قرار الإحالة إلى أقوال عشرين شاهدًا، وأدلة فنية ورقمية، تمثلت في محادثات وصور ومقاطع مرئية توثق النشاط الإجرامي للمتهمين.