قضى المواطنون في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة أيام عيد الأضحى المبارك في الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي، لتضاف هذه الأزمة إلى قائمة الأزمات التي تعصف بحياة المواطنين في ظل انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة وتدهور سعر الصرف.

الثورة / مصطفى المنتصر

وتشهد محافظة عدن المحتلة، لليوم العاشر على التوالي، أزمة حادة في الغاز المنزلي، مما فاقم معاناة السكان خلال أيام عيد الأضحى المبارك التي ضاعفت من معاناة المواطنين وتسببت في اصطفاف طوابير طويلة أمام محطات التعبئة، بينما أغلقت أخرى أبوابها بسبب نقص الإمدادات.

وقالت مصادر محلية: إن هناك فساداً وتلاعباً بحصة عدن من الغاز المنزلي في ظل نشاط التهريب للغاز إلى الساحل الأفريقي، وإنعاش السوق السوداء وبيعها بأسعار مرتفعة في ظل نشاط مرتزقة الاحتلال واستغلالهم لمعاناة المواطنين التي تفاقمت بوتيرة عالية، مؤكدة تورط مسؤولين ونافذين في افتعال هذه الأزمة لجني مبالغ مالية طائلة على حساب المواطن.

واتهم عدد من سائقي ناقلات الغاز في عدن، بعض مالكي المحطات بـ “افتعال الأزمة عن طريق تخزين الغاز وتهريبه إلى خارج المحافظة بغرض تحقيق أرباح طائلة، في الوقت الذي تسير فيه عملية نقل وإمداد مادة الغاز من مارب إلى عدن والمحافظات المحتلة الأخرى بشكل طبيعي ودون أي عوائق، بحسب شهادات سائقي ناقلات الغاز.

الاحتلال يفسد فرحة العيد

واستقبل المواطنون في المحافظات المحتلة عيد الأضحى المبارك بمآسٍ متجددة تطحن واقع حياتهم المنهار جراء الأزمات الاقتصادية والخدمية المستمرة منذ مطلع العام 2016م بدءاً بأزمة الغاز ومرورا بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وأزمة الغاز وتفشي الأوبئة ومرضى الحميات التي تفتك بحياة المدنيين، وصولاً للمجاعة التي تفتك بحياة معظم الأسر وما صاحبها من ارتفاع الأسعار الذي حوَّل حياتهم إلى جحيم يومي.

و تلاشت الأحلام الوردية التي رسمتها دول الاحتلال وأدواتها الرخيصة من مزاعم العيش الرغيد للمواطنين واكذوبة تحويل عدن إلى مدينة أشبه بمدينة “دبي” الإماراتية، حتى أن متحدث قوات التحالف “تركي المالكي” الذي أعلن من مدينة عتق في شبوة مطلع العام 2022م عن بدء مرحلة تحويل المحافظات الجنوبية إلى “أوروبا المصغرة”، لتظهر بعدها شوارع وأحياء عدن وشبوة ولحج وغيرها من المحافظات المحتلة وهي تغرق بالظلام ومستنقعات المجاري، بل واتسعت معها الفوضى الأمنية وعمليات القتل والاختطافات العشوائية التي حولت تلك المدن إلى ساحة صراع ومستنقع للفوضى والإرهاب.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإيرانيون في تركيا غاضبون من الهجمات الإسرائيلية

أنقرة (زمان التركية) -في الوقت الذي تتوالى فيه ردود الأفعال على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في إيران، بما في ذلك مدينتا طهران وتبريز، عبّر المواطنون الإيرانيون القادمون إلى تركيا للسياحة أو التجارة عبر معبر كابيكوي الجمركي عن مشاعرهم الغاضبة.

مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران، أعرب مواطنون إيرانيون يدخلون تركيا عبر حدود فان عن غضبهم من الأحداث الجارية.

وصرح مواطن إيراني بأنه يكره إسرائيل، ولا يشعر بأي خوف على الإطلاق، وسيذهب إلى الحرب إذا اندلعت. كما وجه السائح الإيراني نداءً إلى تركيا قائلًا: “نتوقع من إخواننا الأتراك أن يتحركوا معنا. هم أيضًا يكرهون إسرائيل”.

وأعرب المواطنون عن قلقهم من أن الهجمات لا تستهدف الأهداف العسكرية فحسب، بل تؤثر أيضًا بشكل مباشر على معنويات الشعب، منددين بصمت المجتمع الدولي. ويتابع المواطنون التطورات عن كثب، معربين عن قلقهم من تصاعد التوتر في المنطقة.

وعبر سائح إيراني يدعى عبد الله حسين عن مشاعره بعد الهجمات قائلًا: “الأمور بين إيران وإسرائيل تتجه نحو التصعيد الشديد. لقد قُتل مدنيون وقادة على حد سواء. نحن قلقون بعض الشيء بشأن هذا. ومن ناحية أخرى، هناك شعور بالانتقام. توجد آراء مختلفة في إيران، لكن ردود الأفعال بشكل عام متشابهة. على حد علمي، فإن الخطوات التي اتخذتها إيران ستجعل هذا الوضع يتجه نحو نقطة أكثر حدة.”

وأكد سائح إيراني آخر كراهيته لإسرائيل قائلًا: “نحن نكره إسرائيل. نأمل أن تذهب قنابلنا أيضًا إلى إسرائيل، إن شاء الله. لا يوجد خوف على الإطلاق في إيران. وصلت قنبلتان أو ثلاث قنابل، لكن ليعلموا أن الكثير سيذهب إليهم منا. إذا اندلعت الحرب، بالطبع سأذهب، كلنا سنذهب.”

ووجه المواطن الإيراني نداءً إلى تركيا قائلًا: “نتوقع من إخواننا الأتراك أن يتحركوا معنا. هم أيضًا يكرهون إسرائيل.”

Tags: إسرائيلإيرانتركياحرب

مقالات مشابهة

  • مسلحون قبليون يحتجزون عشرات قاطرات الغاز على طريق صافر في مأرب
  • حضرموت: نزولات ميدانية لمتابعة انتظام العمل في أول أيام الدوام بعد العيد
  • هجمات متبادلة بعد 3 أيام من الحرب الإيرانية-الإسرائيلية.. و”تل أبيب” تتألم من خسائرها البشرية والمادية
  • مشاهد طوابير الجوعى في غزة مستمرّة: مأساة إنسانية تحت الحصار والنار
  • الإيرانيون في تركيا غاضبون من الهجمات الإسرائيلية
  • الحكومة تطمئن المواطنين بشأن توافر المواد البترولية
  • الوزير: تشغيل المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي أمام الجمهور أكتوبر القادم
  • اللهو بحياة المواطنين.. القبض على السائق المتهور في القاهرة
  • رئيس الوزراء: سنواصل بذل قصارى جهدنا لتحقيق نقلة نوعية في جودة حياة المواطنين