في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ استضافت "قاعة الصالون الثقافي"؛ اليوم؛ الجلسة الثانية من مؤتمر "مستقبل الملكية الفكرية… التشريعات... التحديات... الفرص"، التي تناولت موضوع "وضع قوانين مناسبة لحقوق الطباعة والنشر"، وأدار الجلسة؛ الدكتور حسام الدين الأهواني.

وافتتح الجلسة الدكتور محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل بلا هوادة لحماية حقوق الكاتب والناشر معًا، كما أكّد على ضرورة فض النزاعات بين الأطراف المعنية؛ حتى في حال عدم انتماء الناشر إلى الاتحاد، مشيرًا إلى أن الاتحاد يفرض عقوبات صارمة على الناشرين الذين يخرقون القوانين؛ كنا شدد على ضرورة تعزيز وجود المكتبات العامة؛ لمكافحة انتشار الكتب المقرصنة؛ سواء كانت ورقية أو إلكترونية.

كما أوضح؛ أن اتحاد الناشرين العرب؛ يعكف على تنظيم مؤتمرات دولية بشكل دوري لنشر الوعي حول أهمية النشر؛ وحقوق الملكية الفكرية، كما يعكف الاتحاد على إجراء حملات توعية منتظمة في هذا المجال، بهدف زيادة الوعي حول القوانين الخاصة بحماية الملكية الفكرية.

وأكد رشاد؛ أن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تمثل إنجازًا كبيرًا على مستوى الدولة، معربًا عن سعادته بأن العديد من الدول قد أولت هذا الموضوع اهتمامًا بالغًا؛ مطالبًا بضرورة إعادة النظر في القوانين المتعلقة بصناعة النشر التي تعد واحدة من الصناعات الأكثر أهمية والتي لا تحظى بالاهتمام الكافي. 

وأضاف رشاد: " لقد تم التواصل مع وزراء الداخلية العرب؛ من أجل تعزيز التعاون في إنفاذ القوانين، وكذلك مع وزراء الثقافة العرب؛ لتوقيع الاتفاقيات الدولية التي تسهم في الحفاظ على الملكية الفكرية؛ مقترحًا إنشاء "نيابة متخصصة في حقوق الملكية الفكرية"؛ للفصل في القضايا بشكل أسرع وأدق.

من جانبها، وجهت "لوي سمبسون"، نائب رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد الناشرين الأمريكي، الشكر؛ للدكتور أحمد بهي الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على دعوتها للمشاركة في هذا المؤتمر المهم؛ مؤكدة أن اللجنة تعمل على متابعة الأعمال التي تنشر الكتاب في جميع المجالات، مع التركيز على حماية الحقوق الحصرية في التأليف والطباعة والبيع.

وأوضحت سمبسون؛ أن الكتاب هو المادة الخام التي يتم العمل عليها في جميع الحقوق، مشيرة إلى أن إنفاذ القانون هو السبيل الوحيد للتصدي للتجاوزات التي تحدث في هذا المجال؛ مشددة على أن حماية الحقوق تخلق التوازن بين الناشر والكاتب، مما يسهم في استقرار صناعة النشر.

اختتمت سمبسون؛ كلمتها؛ بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الحقوق الفكرية، قائلةً:  "إن ذلك يساعد على الاستثمار في صناعة النشر؛ ويسهم في تقدمها بخطى ثابتة؛ كما أكدت على ضرورة أن تكون الاستثناءات في القوانين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية مقتصرة على الحالات الضرورية فقط؛، وألا تؤثر على حقوق الناشر والمؤلف".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد حقوق الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، والذي يُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار "يدًا بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.

حضر افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بالإضافة إلى الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للمنظمة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية للفاو.

كما شارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب عدد من مسئولي المنظمة والمشاركين الدوليين.

استقبال رسمي ومراسم افتتاحية متميزة

وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام للفاو، ووزير الزراعة علاء الدين فاروق، حيث حرص رئيس الوزراء على التفضل بالتقاط صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة، تعكس عمق التعاون بين مصر والفاو والاهتمام المشترك بتطوير الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم الإعلان عن مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة "MuNe"، تهدف إلى الاعتراف بريادة المجتمعات الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، وربط المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال تجاربها الغذائية وقصصها التقليدية.

كما شهد الحضور عرض فيلم تسجيلي يوضح أهداف ومخرجات مبادرة الفاو للقرى، وما تمثله من قيم مشتركة، وإنسانية، وتراث غذائي عالمي، يسلط الضوء على مساهمة المجتمعات الريفية في حفظ المعرفة الزراعية التقليدية وتعزيز الأمن الغذائي المحلي والإقليمي.

أهمية اختيار مصر لاستضافة المؤتمر

ويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة عالميًا، ويعكس اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة، ولنشاطها الملحوظ في دعم أنشطة الفاو وفعالياتها. 

كما تأتي هذه النسخة في عام استثنائي يحتفل فيه الفاو بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها، مؤكدة دور مصر المحوري في القضايا الغذائية والزراعية العالمية.

أهداف المؤتمر الثالث للفاو

ويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاحات التي حققها المؤتمر الافتتاحي في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني في بانكوك 2024، ويهدف إلى تعزيز قدرة المنظمة على التنسيق بين مقرها الرئيسي ومكاتبها اللامركزية لضمان تنفيذ الاستراتيجيات العالمية، ومواكبة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصة المشاركة في حوار بنّاء مع المدير العام للفاو، وقادة المنظمة، وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة وفق استراتيجية One FAO، التي ترتكز على الأفضليات الأربعة: "إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب".

التزام مصر بدعم الأمن الغذائي العالمي

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكّد رئيس الوزراء على دور مصر في دعم برامج الفاو في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات الزراعة المستدامة، وتطوير النظم الغذائية، ودعم المجتمعات الريفية الأكثر هشاشة.

كما أشاد بالتجارب الريفية المتميزة في مصر، وأهمية نقل هذه الخبرات إلى الدول الشقيقة والصديقة، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث تعكس التزام الدولة المصرية المستمر بدعم المنظمة، وتطوير الشراكات الدولية، ورفع كفاءة البرامج الزراعية والإنتاجية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويضمن مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة.

مشاركة قيادات دولية ومحلية

كما شدد المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين المكاتب الإقليمية والقطرية للفاو، وتفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتعزيز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الغذائية والزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

ويأتي المؤتمر ليؤكد الرؤية المصرية في الربط بين التنمية المستدامة والزراعة الحديثة، ودور المجتمعات الريفية في حماية التراث الزراعي والغذائي، من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى دعم صمود هذه المجتمعات وتحسين مستويات المعيشة لديها، وتعزيز مشاركة المرأة الريفية في التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس «الموساد الإسرائيلي» يقترح تزويد مصر والسعودية بقدرات نووية!
  • بني سويف تستثمر في "الذهب الأخضر": الموافقة على إنشاء منظومة تعليمية متخصصة للنباتات الطبية والعطرية
  • رئيس الموساد يقترح إمداد مصر والسعودية بالنووي.. فما هدفه وراء ذلك؟
  • وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية
  • تعزيز فتح آفاق استثمارية جديدة في أفريقيا والمنطقة العربية
  • حسن الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون
  • تكريم رئيس اتحاد العمال في ختام ندوة الحماية الاجتماعية للمتقاعدين
  • الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي