استضافت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ثاني مؤتمرات الدورة الـ56 للمعرض، تحت عنوان "مستقبل الملكية الفكرية.. التشريعات.. التحديات.. الفرص"، وأدارت الجلسة الافتتاحية الإعلامية هدى عبد العزيز.


في بداية الجلسة، تحدث الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، مشيراً إلى أن معرض الكتاب يحتفي بالملكية الفكرية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وبالشراكة مع الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية.

 


وأوضح بهي الدين أن هذا المؤتمر يهدف إلى التعرف على مستقبل الملكية الفكرية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ودراسة كيفية تأثير هذا المستقبل على صناعة النشر، مؤكدًا أن التحديات التي يشهدها القطاع تتطلب جهداً مشتركاً من جميع المعنيين بمجال النشر لتقديم حلول فعّالة.


وأضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن المعرض يسعى لأن يكون منبرًا لقراءة المستقبل، مؤكداً على أهمية التعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالنشر ودعوة جميع الناشرين للمشاركة في صنع المستقبل.


كما عبّر عن أمله أن تثمر مداولات المؤتمر عن نتائج تسهم في تعزيز صناعة النشر على مستوى العالم.
من جانبه، أعرب خوسيه بورغينيو، أمين عام الاتحاد الدولي للناشرين، عن شكره للدكتور أحمد بهي الدين على دعوته لحضور هذا المؤتمر الهام الذي يعد جزءاً من معرض القاهرة الدولي للكتاب. 
وأوضح بورغينيو أن الاتحاد الدولي للناشرين تأسس في عام 1996 في جنيف، ويضم اتحادات الناشرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اتحاد الناشرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى 11 اتحاداً آخر من دول عربية.
وتابع بورغينيو: "أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد هو حماية حقوق الملكية الفكرية وحرية النشر. ويعمل الاتحاد على تمثيل جميع اتحادات الناشرين في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية."
كما أشار إلى التعاون القوي مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والتي تضم 193 دولة معنية بحقوق الملكية الفكرية، مؤكداً أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات النشر و"الويبو" لحماية حقوق الملكية الفكرية.


وفي حديثه عن التحديات في المنطقة، أشار بورغينيو إلى أن دول أفريقيا وآسيا تواجه مشاكل في تطبيق قوانين الملكية الفكرية بشكل كافٍ بسبب قضايا تعليمية واستثناءات قانونية في هذه المناطق. 
وأكد أن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل مع الحكومات والسياسيين لحماية حقوق الناشرين وضمان احترام قوانين الملكية الفكرية، مشدداً على أن هناك صراعًا مستمرًا في هذا المجال.
كما أضاف أن هناك اهتمامًا خاصًا بالقوانين الخاصة بالملكية الفكرية في الدول النامية، موضحاً أهمية حماية المكتبات والمراكز البحثية. 
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الناشرين حالياً هو مشكلة القرصنة سواء الورقية أو الإلكترونية، وأن الاتحاد الدولي للناشرين يعمل على التعاون مع اتحاد الناشرين العرب لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القوانين.
وتابع بورغينيو: "في مصر، هناك اهتمام كبير بقوانين الملكية الفكرية، ونحن نعمل على التشاور مع المسؤولين في هذا المجال لضمان حماية هذه الحقوق."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض الكتاب الاتحاد الدولی للناشرین الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: مشروعات إحياء القاهرة التاريخية تعكس رؤية الدولة لحماية التراث

أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة خلال السنوات الأخيرة لإعادة إحياء المناطق التاريخية في قلب القاهرة، مؤكدًا أن المشروعات الجارية تُعد نقلة نوعية تعيد للمدينة مكانتها الحضارية والثقافية، وتبرز رؤية القيادة السياسية في المزج بين التطوير العمراني والحفاظ على التراث.

ممثل البرلمان الفلسطيني: كلمة أبوالعينين وثيقة رسمية ترسم خارطة طريق للتعاون المتوسطيبرلماني: السياحة قاطرة حقيقية للتنمية وذراع استراتيجي للاقتصاد المصريافتتاحية "برلمان المتوسط" ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاريالمستشار حنفي جبالي يرحب بتعزيز العلاقات البرلمانية بين مصر وكرواتيا ..صور

وقال ”عبد السميع“ في بيان اليوم السبت، إن مشروع "الفسطاط فيو" المُطل على حدائق تلال الفسطاط يُعد أحد أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه، خاصة أنه يقوم على تطوير منطقة كانت تُعرف سابقًا باسم "بطن البقرة"، وهي واحدة من المناطق التي صنفتها الدولة ضمن المناطق غير الآمنة، موضحًا أن الدولة قامت بتعويض جميع شاغلي تلك المنطقة بوحدات سكنية كاملة التشطيب داخل مشروع "الأسمرات"، بإجمالي 2000 وحدة سكنية، وبتكلفة تجاوزت مليار جنيه، وهو ما يعكس حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية وعدم ترك أي مواطن دون بديل كريم وآمن.

وأشار القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن هذا النوع من المشروعات يؤكد أن التطوير لا يهدف فقط إلى تحسين المشهد العمراني، بل يستهدف بالأساس تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات، إلى جانب استعادة مكانة القاهرة التاريخية كإحدى أقدم المدن المأهولة في العالم.

وأكد أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر أن الدولة تعمل بالتوازي على تطوير شبكة الطرق بالقاهرة، وعلى رأسها رفع كفاءة مسار آل البيت، وهو مشروع يساهم في تسهيل الحركة المرورية داخل القاهرة الفاطمية، ويخلق مسارات حضارية متصلة تُبرز الجوانب الروحانية والتاريخية للمكان.

وتوقف ”عبد السميع“ عند جهود التطوير الجارية في منطقة مسجد الحاكم بأمر الله، لافتًا إلى أن المشروعات المحيطة مثل بوتيك الشوربجي و أوتيل الأرناؤوطي تأتي ضمن خطة شاملة لتحويل المنطقة إلى مقصد سياحي وثقافي متكامل، قادر على جذب الزائرين من مصر وخارجها، مع الحفاظ على الطابع التاريخي الأصيل للبنايات والطرز المعمارية الفاطمية والمملوكية.

واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن ما يحدث في القاهرة التاريخية يبعث برسالة واضحة مفادها أن الدولة تسعى لإحياء تراثها وبناء مستقبل حضاري يليق بمكانة مصر، وأن هذه المشروعات تُعد نموذجًا يُحتذى به في كيفية إحداث التوازن بين التطوير الحديث وصون الهوية المعمارية العريقة.

طباعة شارك هاني عبد السميع مستقبل وطن محافظة البحر الأحمر إحياء المناطق التاريخية إعادة إحياء المناطق التاريخية

مقالات مشابهة

  • مشاركة متميزة لـ«أبوظبي للتراث» في «الكويت للكتاب»
  • تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب .. نصف قرن من التنوير ينتظر دورته الـ57
  • الموضوعات المطروحة على الاجتماع الإقليمي حول التحول الرقمي لمكاتب الملكية الفكرية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة المملكة بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • المملكة تحقق إنجازًا جديدًا على المستوى الدولي في تقرير قياس الوعي بالملكية الفكرية 2025
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • خاتمة البخاري ورسالة المعرّفات.. إصدارات المجمع الإسلامي في معرض القاهرة للكتاب
  • قيادي بمستقبل وطن: مشروعات إحياء القاهرة التاريخية تعكس رؤية الدولة لحماية التراث