مسقط- الرؤية

ثمَّن معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الإشادة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بدور السلطة القضائية في تحقيق العدالة وترسيخ مبادئ سيادة القانون، وكذلك الإشادة السامية من جلالته بجهود أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وكافة العاملين بالمجلس من القضاة وأعضاء الادعاء العام والكاتب بالعدل وكافة الموظفين بالتزامهم بالنزاهة في أداء مهامهم، علاوة على توجيهات جلالته- أعزه الله- بتكثيف برامج التدريب والتأهيل للقضاة وأعضاء الادعاء العام والعاملين بالمجلس.

وأكد معالي السيد- في تصريح صحفي- أن المجلس الأعلى للقضاء سيضع توجيهات جلالته موضع التنفيذ الأمين بشأن بتنفيذ الخطة الإستراتيجية للمجلس الأعلى للقضاء والخطط التشغيلية؛ بما يتماشى مع متطلبات العصر وتطلعات المواطنين وبما يتلاءم مع رؤية "عُمان 2040"، والتوجيهات السامية باستكمال إجراءات اصدار الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للقضاء وإنشاء محكمة الاستثمار والتجارة.

وأضاف معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي أن التوجيهات السامية باستكمال إجراءات إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة، تمثل خطوة مهمة في مسيرة القضاء العُماني، مشيرًا إلى أن محكمة الاستثمار والتجارة سوف تختص بنظر جميع الدعاوى التي يكون أحد أطرافها تاجر، والمتعلقة بأعماله التجارية والمنازعات الناشئة عن عقد الاستثمار. وتابع أن هذه المحكمة ستُسهم في تقليل الضغط على المحاكم الأخرى، نتيجة وجود كادر قضائي متخصص في جميع درجات التقاضي؛ ذلك أن المنازعات التجارية ذات طبيعة خاصة تتطلب سرعة الإجراءات القضائية والفصل وتحقيق العدالة الناجزة بها، وتسهيل بيئة أعمال التجار والمستثمرين.

وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن من المتوقع أن يسهم إنشاء محكمة متخصصة في قضايا الاستثمار، في خلق بيئة قانونية مستقرة تُشجِّع على استقطاب الاستثمارات الأجنبية وترفع من مؤشرات تنافسية الاقتصاد العُماني؛ بما يزيد من جاذبية السوق العُماني للمستثمر المحلي والأجنبي، ويعزز النمو الاقتصادي المستدام. وأشار معاليه إلى أن المجلس الأعلى للقضاء يسعى لمواكبة متطلبات رؤية "عُمان 2040" الساعية لتحسين مؤشرات جاذبية الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مؤكدًا أن إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة سيُضاف إلى الجهود الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالاقتصاد.

وأعلن البوسعيدي أن المجلس الأعلى للقضاء يعمل على صياغة عدد من المشاريع القضائية والتشريعية التي ستسهم في رفع مؤشرات القضاء والتشريع والرقابة، من خلال تبنِّي أفضل النظم القضائية على مستوى العالم، ومنها القضاء المُتخصِّص؛ لتحسين جودة الاحكام وتوفير بيئة مُلائِمة للتعامل مع بعض القضايا التجارية والاستثمارية، بحيث يتم التعامل معها؛ بما يتواءم مع التحديات القانونية المعاصرة لضمان حقوق الافراد والمجتمعات بشكل عام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يكشف شروط التوبة الصادقة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوبة ليست مجرد إحساس داخلي، بل تحتاج إلى حركة لسان يظهر فيها صدق الرجوع إلى الله عز وجل.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الأربعاء، أن العجيب أن الإنسان قبل التوبة قد يطلق لسانه بالنكات البذيئة، والغيبة، والكلام السيئ، والتعليقات المستمرة، ثم إذا أراد التوبة التزم الصمت فجأة وكأن “أبو السكيت” نزل عليه، بينما المطلوب هو أن يتحرك اللسان بالاستغفار والذكر وتلاوة القرآن، ليطهّر الإنسان لسانه مما كان عليه سابقاً.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن اللسان هو شاهد العبد في الدنيا، وأن من كان يملأ وقته بالكلام الفاسد ثم تاب دون أن ينطق بذكر الله، فقد تخلّى عن أهم مظاهر التوبة العملية، مشيراً إلى أن تطهير اللسان هو أول خطوة لتطهير القلب، وأن الذكر والنطق الصادق هما العلامة الأولى على صدق العبودية وتمام الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.

الشيخ خالد الجندي محذرا : ترك الأبناء دون تربية دينية لا يعالج في لحظات

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الآباء والأمهات يتركون أبناءهم دون تربية أو توجيه ديني وأخلاقي طوال سنوات طفولتهم ومراهقتهم، ثم يفاجأون حين يكبر الأبناء ويطلبون من أحد العلماء "يقول لهم كلمتين" ليُصلح ما أُهمل عبر السنين، مؤكداً أن هذا الأسلوب غير واقعي ولا يجدي نفعاً.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن بعض الناس يأتون إلى المشايخ قائلين: «يا مولانا قول له كلمتين، عشان ربنا يهديه»، متسائلًا: «الشيخ هيعمل له كلمتين إيه؟! هو أنت كنت فين وهو لسه نبته صغيرة؟».

وأضاف أن الابن الذي لم يتربَّ على احترام الدين أو تقدير العلم أو السماع للكبير، لن يرى الشيخ قيمة أمامه، قائلاً: «هيشوف الشيخ بالنسبة له نكرة، هو أصلاً مش شايفه».

وسرد الجندي موقفًا حدث منذ سنوات مع سيدة أحضرت ابنتها التي كانت تبلغ 18 عامًا، وطلبت منه أن ينصحها لأنها لا تسمع كلام أمها وتعود متأخرة، قائلًا: «البنت كانت قاعدة ساكتة، وفجأة لقت قدامها شيخ لأول مرة بشكل مباشر، وما سمعتش في حياتها تربية دينية، فهقول لها إيه؟».

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي التوبة برنامج لعلهم يفقهون

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • المفوضية الأوروبية: مفاوضات الشراكة مع الإمارات خطوة مهمة
  • «الوطني الاتحادي» يستقبل وفد «الشورى العُماني»
  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • القضاء يتراجع عن قراره بتكميم الأفواه وحرية التعبير بعد الرفض الشعبي لكونه مخالف للدستور وحمل موظف “مسوؤلية”الكناب
  • القضاء الأعلى يوبخ مسؤولًا بعد كتاب عن إسقاط النظام السياسي في العراق
  • نائب الشيوخ: تراجع التضخم رسالة ثقة ودفعة مهمة لجذب الاستثمار
  • المهرة.. اتفاق أمني بين درع الوطن والقوات الجنوبية لتأمين مطار الغيضة
  • خالد الجندي يكشف شروط التوبة الصادقة
  • عاجل- مصر تتوسع في الطاقة النظيفة.. الموافقة على إنشاء أكبر محطة رياح في رأس شقير بقدرة 900 ميجاوات