عاجل|اليونيسف والمجلس الثقافي البريطاني يطوران مناهم اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بهدف تعزيز شراكتهما لتطوير إطار لمنهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية العليا في مصر، وقع كل من المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة اليونيسف في مصر بيان نوايا خلال فعالية رفيعة المستوى نظمها المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة وذلك بحضور شخصيات بارزة من الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية.
ويأتى التوقيع بعد نجاح المجلس الثقافي البريطاني في تطوير إطار موضوعي لمنهج اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية ثانية للصفوف التعليمية من السابع إلى الثاني عشر وذلك كجزء أساسي من برنامج إصلاح التعليم 2.
كما تهدف الشراكة بين الجانبين إلى وضع إطار لمنهج يعتمد على التعليم القائم على الأدلة يتسق من حيث المضمون ويتوافق مع المعايير الدولية، بجانب القدرة على تمكين الطلبة من تحسين مهاراتهم اللغوية بما يعزز المهارات الاساسية المطلوبة في القرن الواحد والعشرين.
وتنص الشراكة على أن يقود المجلس الثقافي البريطاني عملية التطوير لإطار المنهج التعليمي استنادا على خبراته الواسعة في وضع المناهج وقدرته الثابته عمليا على تضمين الموضوعات الرئيسية مثل المهارات الحياتية. وبجانب ذلك سيقوم المجلس أيضا بتنظيم جلسات لبناء القدرات للكوادر التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر لضمان تنفيذ إطار العمل بفعالية.
وفي تعليقه على الاتفاق أكد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر قائلا: "يسعدنا في المجلس الثقافي البريطاني التعاون مع منظمة اليونيسف لتطوير منهج اللغة الإنجليزية لدعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في استراتيجيتها الواضحة لإصلاح التعليم، لقد عملنا على مدار ٩٠ عاما في مصر بهدف تعزيز المعرفة والفهم الأوسع للغة الإنجليزية وتحسين مهارات الشباب في اللغة الإنجليزية مما يمكنهم من الوصول إلى الفرص وبناء الروابط الدولية. ونحن نؤمن بأن التعليم والتعلم والتقييم عالي الجودة والشامل للغة الإنجليزية يعزز الفرص الأكاديمية والمهنية والاجتماعية، مما يمكن الشباب في مصر من المشاركة الفعالة في المجتمع العالمى حيث يستند عملنا في التعليم الأساسي والثانوي للغة الإنجليزية إلى تحقيق هدف المجلس الثقافي البريطاني المتمثل في بناء الثقة والفهم بين شعوب المملكة المتحدة والدول الأخرى".
ومن جانبها ستدعم اليونيسف في مصر هذا التعاون من خلال التنسيق والإشراف على عملية التطوير بالاضافة إلى العمل مع وزارة التربية والتعليم وأصحاب المصلحة الآخرين مع المساهمة في وضع مكونات لمنهج شامل يراعي الفوارق بين الجنسين والابتكار الرقمي وهو ما يعكس التزام كلا المؤسستين بتعزيز نهج متكامل يتضمن مبادئ المساواة بين الجنسين، الابتكار الرقمي والتعليم الأخضر.
وفي سياق متصل، قالت ناتالي ماير نائب ممثل منظمة اليونيسف في مصر:" تفخر اليونيسف بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بمناسبة ذكرى مرور 90 عاما على تأسيسه لتطوير إطار منهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية في مصر بما يعكس التزامنا المشترك بتزويد الطلاب بالكفاءات اللغوية ومهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير، وذلك في إطار رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للإصلاح".
كما أضاف الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التعليم لشؤون تطوير المناهج ومدير الإدارة المركزية لتطوير المناهج قائلا: "إن وزارة التربية والتعليم ترحب بالشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني واليونيسيف وهو مايمثل تعاونا مثمرا في تطوير منهج اللغة الإنجليزية بما يعكس التزاما مشتركا بتحسين جودة التعليم وتوسيع الفرص التعليمية للطلاب ونحن نعتبر هذه المبادرة خطوة محورية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم".
ومن المنتظر أن يشكل هذا التعاون خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم في مصر وإعداد الطلاب ليصبحوا مواطنين عالميين قادرين على تلبية متطلبات العالم الحديث، كما سيهيئ إطار العمل الأساس لإطلاق مبادرات مستقبلية تبني على هذا العمل مع التطلع قدما للحصول على تمويل إضافي لمواصلة التقدم في تطوير المناهج الدراسية.
ويفخر المجلس الثقافي البريطاني بقيادة هذا المشروع الذي من شأنه أن يحدث تحولا إيجابيا هاما ويثق بأن شراكته مع منظمة اليونيسف في مصر ستحدث تأثيرا مستداما وملموسا على التعليم في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تطوير اللغة الانجليزية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تحديث مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الاعدادي يستهدف تطوير المهارات الفكرية للطلاب والفهم والتركيز والإدراك، وإجادة اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.
وتشهد مناهج اللغة العربية تطويرا من الصف الأول رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تستند المناهج المطورة إلى دمج القيم الاخلاقية والمهارات الحياتية داخل موضوعات اللغة العربية، كما تراعي الفروق الفردية بين الطلاب ومهارات إنتاج اللغة بشمل عملي وسلس.
وشهد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فعاليات برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية” الذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم ومستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
حضر فعاليات البرنامج من قيادات وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هانم احمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام
وخلال لقائه مع المعلمين المدربين والموجهين من حضور الفعالية التدريبية، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية دور المعلمين "كسفراء التطوير" لما سيقدمونه من دعم في الميدان لضمان التطبيق الأمثل للمناهج المطورة.
تحسين جودة العملية التعليميوأضاف الوزير أن كافة الإجراءات التي نفذتها الوزارة على مدار العام الدراسي الماضي تستهدف تحسين جودة العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية، وذلك في ظل انخفاض الكثافات الطلابية لأقل من 50 طالبا في الفصل مع الالتزام بعدد الساعات المعتمدة لتدريس كل مادة، وهو ما يساهم بدوره في تدريس المواد المختلفة وفقا لعدد الساعات المعتمدة، فضلا عن كتيبات التدريبات والتقييمات المقرر تطبيقها العام الدراسي المقبل والتي تستهدف تدريب الطلاب على الدروس المختلفة وتقييمهم.
سفراء التطوير.. وزير التعليم يشهد انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة
وزير التعليم لأسر أوائل الثانوية العامة : شكراً على دعمكم ومساندتكم لأبنائهم
وأكد الوزير على تقديره الشديد لمعلمي مصر، مضيفا أن الفضل يعود لهم في خروج أجيال من الطلاب يحملون أمانة الوطن على أعناقهم، مشيرا إلى أن المسئولية الملقاة على عاتقهم كبيرة وأن الوزارة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم لهم، مشددا على أنه لا يتم اتخاذ أي قرارات تخص العملية التعليمية دون مشاركة مديري المديريات والإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين.
واستمع الوزير، خلال ورشة التدريب، لآراء المعلمين حول المناهج الجديدة ومدى استفادتهم من ورشة العمل وأفضل سبل التدريس الفعالة للطلاب، حيث أشادوا بالمناهج الجديدة وأكدوا أنها تركز على الهدف التربوي وغرس القيم وحب الوطن والانتماء، كما أكدوا على ضرورة مواصلة الخطة العلاجية للقراءة والكتابة للطلاب في مرحلة الابتدائية، حيث أشار الوزير في هذا الإطار للمبادرة التي تم إطلاقها مع منظمة يونيسف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
وفي هذا السياق أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي 2024 / 2025 ، التحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية لتحسين مستوى الطلاب في هذه المهارات الأساسية، مشيرا إلى التزام الوزارة بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، وأخذ كل طالب نتيجته الحقيقية لمساعدته في تحقيق تحسين مستواه التعليمى.
وأكد الوزير أن المعلمين عليهم مسئولية كبيرة في تطوير مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، موضحا أن تأسيس الطلاب بشكل منضبط يساهم في عودة الطلاب للمدارس وانضباط حضورهم يتيح للمعلم استغلال الفرصة لتحسين هذه المهارات لدى الطلاب.
وينظم برنامج "سفراء التطوير" في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية والارتقاء بمستوى تدريسها، بعد أن تم الانتهاء من تحديث مناهج اللغة العربية بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تسعى إلى تحسين جودة التعليم وربط المناهج بالواقع واحتياجات المتعلمين.
ونفذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برنامج تدريب مكثف لمعلمي اللغة العربية على مستوى الجمهورية باستخدام تقنية الفيديو كونفرنس، حيث تم تقديم سلسلة من الدورات التدريبية امتدت إلى ستة لقاءات متتالية، وشملت جميع المحافظات دون استثناء وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الذين أظهروا تميزًا بنسبة حضور ومشاركة بلغت 100% وشارك فيها أكثر من 101 ألف معلم وموجّه من مختلف أنحاء الجمهورية، بما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المهنية الشاملة لكوادر اللغة العربية
وانتقلت الوزارة بمشروع التدريب إلى محور أكثر عمقًا، في المرحلة الثانية تتمثل في استدعاء مجموعة مختارة من معلمي اللغة العربية من كل محافظة، بحيث يمثل كل صف دراسي من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائي، بالإضافة إلى موجهي العموم، ليكونوا سفراء التطوير التربوي في محافظاتهم للمشاركة في برنامج سفراء تطوير اللغة العربية.
ويهدف برنامج سفراء تطوير اللغة العربية برعاية وزارة التربية والتعليم إلى نقل المعرفة والمنهجية الجديدة إلى الميدان التربوي عبر إعداد خطط تدريبية محلية يتولاها المعلمون بالتنسيق مع موجهي المواد، بما يضمن تحقيق استدامة التطوير والتأكد من فاعلية التنفيذ.
كما يستهدف تعزيز مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، ورفع كفاءتهم في توظيف أساليب التدريس الحديثة بما يواكب متطلبات العصر، وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج قومي شامل لتنمية القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.
ويتم تنفيذ البرنامج وفق جدول تدريبي دقيق، يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية مع إتاحة الدعم الفني والتقني الكامل لضمان فاعلية التدريب ووصوله إلى كل المشاركين في المحافظات، كما تضع الوزارة آليات للمتابعة والتقييم لرصد التقدم، والاستماع إلى "صوت الميدان" بوصفه مرآة حقيقية لنجاح العملية التعليمية.