رئيس وكالة الفضاء المصرية يبحث تعزيز التعاون المشترك مع كينيا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استقبل الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، اليوم، وفدًا رفيع المستوى برئاسة العميد هيلاري كيبكوسجي، رئيس وكالة الفضاء الكينية، في زيارة رسمية هدفت إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودفع أجندة الفضاء الإفريقية نحو آفاق أوسع، ذلك في إطار تُعزِّيز التعاون الإفريقي المشترك في قطاع الفضاء.
ووفقا لتقرير صادر عن وكالة الفضاء، بدأت الزيارة باجتماع ثنائي في قاعة كبار الزوار بمقر وكالة الفضاء المصرية، حضره قيادات الإدارة العليا ، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الأقمار الصناعية، وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية.
وأكد الدكتور صدقي خلال اللقاء أن «هذه الزيارة تُمثِّل فرصة لدمج الخبرات الكينية والمصرية لخدمة أهداف القارة، وخاصة في ظل استضافة مصر للمقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية، والذي سيُشكِّل منصةً لإطلاق مبادرات فضائية مُوحَّدة».
عقب الاجتماع، قام العميد هيلاري والوفد المرافق بجولة تفقدية في مراكز ومعامل الوكالة ، اطّلع خلالها على أحدث التجهيزات التكنولوجية، ومنها: معمل التجميع والاختبار (AIT)، ومركز التحكم في المهمات الفضائية، الذي يُدير عمليات التواصل مع الأقمار الصناعية بالمدارات، ومعمل استقبال صور القمر الصناعي مصر سات 2.
وأعرب هيلاري عن إعجابه بالتقدم التكنولوجي الذي حققته مصر، قائلًا: «ما شهدناه اليوم يؤكد أن مصر شريك استراتيجي لإفريقيا في رحلتها نحو ريادة الفضاء».
جاءت الزيارة في إطار التحضيرات المُكثَّفة لاستضافة مصر المقر الدائم لوكالة الفضاء الإفريقية، والذي سيُدشَّن رسميًا خلال فعاليات مؤتمر «نيو سبيس إفريقيا 2025» المزمع عقده في أبريل القادم بالقاهرة.
وأشار صدقي إلى أن المؤتمر سيكون «منصة لإبراز إمكانات القارة، وجذب الاستثمارات العالمية نحو مشروعات فضائية تُعزِّز التنمية المستدامة».
من جهته، أكد العميد هيلاري أن كينيا تدعم بقوة الجهود المصرية لتعزيز التعاون الإفريقي، خاصة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية المشتركة، مشيرًا إلى أن «الشراكة مع مصر ستُسهم في نقل الخبرات وبناء كوادر قادرة على قيادة قطاع الفضاء في القارة».
التكنولوجيا الفضائية ليست رفاهيةاختتم صدقي اللقاء بالتأكيد أن «التكنولوجيا الفضائية ليست رفاهية، بل أداة لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد»، مُستشهدًا بدور الأقمار الصناعية في تحسين الزراعة وتوفير الاتصالات للمناطق النائية، بينما عبر هيلاري عن تفاؤله بمستقبل التعاون الإفريقي، قائلًا: «نحن أمام فرصة تاريخية لجعل إفريقيا قصة نجاح في صناعة الفضاء العالمية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أبريل القادم الأقمار الصناعية التنمية المستدامة الجهود المصرية الدول الإفريقية المقر الدائم الوفد المرافق تحقيق التنمية تعزيز التعاون توطين التكنولوجيا الأقمار الصناعیة وکالة الفضاء
إقرأ أيضاً:
الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
رصد علماء الفضاء كويكباً صغيراً، أطلقوا عليه لقب "كويكب مدمر للمدن"، حيث يُعتقد أنه قادر على تدمير مدينة كاملة في حال ارتطامه بالأرض.
الكويكب المذكور يسير حاليًا في مسار تصادمي مع القمر، وقد يُسفر هذا الاصطدام عن شظايا تصل إلى الأرض، مما قد يتسبب في أضرار للأقمار الصناعية في الفضاء القريب.
بعد القلق الذي أثاره هذا الكويكب، أكدت وكالة "ناسا" أن احتمال اصطدام الكويكب المدمر بالأرض لم يعد مُرجحًا. ورغم ذلك، لا يزال العلماء يحذرون من أن التهديد الذي يمثله الكويكب "2024 YR4" لم ينته بعد.
إذ لا يزال هناك احتمال بنسبة 4.3% بأن يصطدم الكويكب بالقمر في 22 ديسمبر 2032، مما سينتج عنه تدفقات من الشظايا التي قد تؤثر على الأقمار الصناعية.
تأثيرات الاصطدام المتوقعتشير المحاكاة التي أجراها الدكتور بول ويغيرت من جامعة ويسترن أونتاريو إلى أن الكويكب قد يصطدم بالقمر بسرعة تتجاوز 29 ألف ميل في الساعة، مما سيخلق حفرة بقطر 0.6 ميل، وهي تُعتبر أكبر اصطدام قمري منذ 5000 عام.
وإذا وقع الاصطدام في النقطة المناسبة، فإن جاذبية الأرض قد تجذب ما بين 10% و30% من المواد المقذوفة نحو كوكبنا، مما يُحدث عواقب وخيمة على الأقمار الصناعية المُعتمدة.
مخاطر الشظايا على الأقمار الصناعيةتُظهر حسابات الدكتور ويغيرت أن الشظايا الناتجة عن الاصطدام قد تتسبب في أضرار تصل إلى عقد من الزمن في غضون أيام قليلة.
وقد تم اكتشاف الكويكب لأول مرة في ديسمبر 2024، وارتفعت احتمالات الاصطدام به بعدما اكدت عمليات الرصد من تلسكوب جيمس ويب الفضائي أنه لن يصطدم بالأرض، لكنها أظهرت في الوقت نفسه احتمالًا مرتفعًا لاصطدامه بالقمر.
عواقب الحطام الفضائيمع عرض يبلغ حوالي 60 مترًا، فإن اصطدام الكويكب سيؤدي إلى انفجار أقوى بـ500 مرة من القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما. ولأن القمر لا يمتلك غلافًا جويًا، فإن تأثير الكويكب سيكون أكبر بكثير.
تظهر المحاكاة أن حوالي 10 آلاف طن من المواد يمكن أن تُقذف إلى الفضاء، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الاصطدام بالمركبات الفضائية.
التحديات المستقبليةبالنسبة للعديد من الأقمار الاصطناعية الكبرى، مثل تلك التابعة لشركة سبيس إكس، فإن أي حطام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العمليات المدارية.
ويشير الدكتور ويغيرت إلى أن الحطام قد يؤثر حتى على مهمة "بوابة القمر" المرتقبة من قبل ناسا، مما يجعله يشكل خطرًا على رواد الفضاء وعلى المركبات الأرضية.
وحذر البروفيسور بورشيل من أن الحطام يمكن أن يُتلف الخلايا الشمسية والكابلات، وحتى يخرق بدلات رواد الفضاء، مما يزيد من مضاعفات المهمة الفضائية. إذ يمكن أن تؤدي أي أضرار متعلقة بأجهزة الاستشعار إلى فقدان الأقمار الاصطناعية لجزء من وظائفها الحيوية، على الرغم من أنها قد تظل تعمل بشكل جزئي.