انقطاع الكهرباء بشكل كامل في عدن يثير غضب السكان من فشل الحكومة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ غرفة الأخبار:
للمرة الأولى خلال فصل الشتاء تعاني مدينة عدن من انقطاع الكهرباء، ما أثار غضب السكان على فشل الحكومة اليمنية التي يقودها أحمد بن مبارك.
وكان أحمد عوض بن مبارك قد وعد بداية ولايته في فبراير/شباط الماضي بأن يجد حلاً للكهرباء في المدن الساحلية اليمنية جنوبي البلاد. لكن مسؤولين في حكومته يقولون إنهم يتعرضون لافشال ممنهج من فاسدين ونافذين ينتمي معظمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن يوم الاثنين الانقطاع الكامل للخدمة. وقالت في بيان إن الانقطاع هو نتيجة توقف محطة عدن الرئيسية (بترومسيلة) بشكل كامل “نتيجة قطع الخط الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة”.
وأضافت في البيان “هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة”.
وحذرت المؤسسة من أن “الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء .يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في مؤسسة كهرباء عدن، أن خروج محطة الرئيسية في عدن تسبب أيضا في عدم الاستفادة من محطة توليد الطاقة الشمسية الجديدة بقدرة 120 ميجاوات وهو ما أدى إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة.
وتتفاقم أزمة الكهرباء فيما يواجه اليمنيون أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخ البلاد تسببت في تآكل مدخراتهم في ظل تراجع قيمة العملة المحلية وضعف الأجور.
ويشعر سكان محافظات جنوب اليمن بالغضب الشديد جراء تردي الخدمات على نحو لم يسبق له مثيل، إذ شهدت مناطق عدة في مدن عدن ولحج وأبين احتجاجات شعبية غاضبة خلال الأيام القليلة الماضية أضرم فيها المحتجون النار في إطارات سيارات وأغلقوا شوارع.
وتقول الحكومة المعترف بها دوليا إنها تنفق ما يعادل 1.2 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء لكن الإيرادات لا تغطي التكلفة.
وقال محمد علي في الشيخ عثمان لـ”يمن مونيتور”: إن كل المجلس الرئاسي فاسد، ومعتل وقضايا الفساد تنخر في جهازه الإداري والخدمي، ولابد من ثورة لإجباره على تنفيذ مطالب الناس. وهو يشير إلى مجلس من ثمانية مسؤولين يمثلون رئاسة الجمهورية ويعاني من خلافات داخلية يقول المسؤولون إنه يعيق عمل الحكومة.
وخلال الأيام الماضية وجهت اتهامات لأحمد عوض بن مبارك اتهامات بالفساد، ولم يعلق عليها.
ولفت إلى أن الوضع الحالي يأتي في فصل الشتاء، “في فصل الصيف يبدو أننا سنموت من حرارة الجو” حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
وعادة ما تعاني محافظة عدن من انقطاعات في الكهرباء لكنها المرة الأولى التي تخرج تماماً عن الخدمة في فصل الشتاء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق تقاريراخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: توقف الكهرباء يهدد حياة المرضى وينذر بانهيار كامل
حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، من أن استمرار انقطاع الكهرباء في قطاع غزة يهدد بشكل مباشر حياة مئات المرضى، ويُعرّض المنظومة الصحية برمتها إلى خطر الانهيار التام.
وقال الدقران، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المستشفيات تعتمد كليًا على المولدات الكهربائية، ومع نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، تصبح الخدمة الطبية شبه مستحيلة، خاصة في الأقسام الحيوية كالعناية المركزة، الحضّانات، وغرف العمليات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن الأزمة لا تقتصر على مستشفى شهداء الأقصى فحسب، بل تشمل أيضًا مستشفى الشفاء في مدينة غزة ومستشفى ناصر في خان يونس، وهما من أكبر المستشفيات التي تستقبل الحالات الحرجة والضحايا.
وأوضح أن توقف هذه المستشفيات عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء يعني عمليًا إصدار حكم جماعي بالإعدام على المرضى، في ظل شح الأدوية وعدم قدرة الأجهزة الطبية على العمل دون طاقة كهربائية.
الاحتلال يمنع الوقود والمستلزمات الطبية بذريعة "المناطق الحمراء"اتهم الدقران قوات الاحتلال الإسرائيلي بـتعمد منع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إلى غزة، عبر الادعاء بأن أماكن التخزين تقع داخل ما يُطلق عليه "المناطق الحمراء"، وهو ما يعوق عمل المنظمات الإنسانية ويمنعها من الوصول إلى الإمدادات الحيوية.
وأكد أن هذه السياسة أدت إلى شلل شبه كامل في قدرات المستشفيات على تقديم الخدمات، في وقت يزداد فيه عدد المصابين نتيجة القصف المستمر وغياب أي ممرات إنسانية آمنة.
معابر مغلقة ومراكز مساعدات تحولت إلى مصائد للموتوأوضح الدقران أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق المعابر بالكامل منذ بداية العدوان على غزة، مانعًا دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية أو الأدوية، مضيفًا أن الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليًا لإدخال الإمدادات تمر عبر ما يُعرف بـ"المراكز الأمريكية للمساعدات".
ووصف هذه المراكز بأنها "مصائد موت"، كاشفًا أن عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء تجمعهم حولها تجاوز 800 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 6000 جريح، ما يجعلها بيئة غير آمنة تمامًا للمحتاجين.
دعوات عاجلة لإنقاذ المنظومة الصحية قبل فوات الأوانوجّه الدكتور خليل الدقران نداءً عاجلًا إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والدول العربية والإسلامية، للتدخل الفوري وإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، مشددًا على أن التأخر في التحرك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد أرواح الآلاف.