موقع النيلين:
2025-05-09@22:21:09 GMT

أبو الطيب البلبوسي يناشد البرهان!!

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

من غراٸب أحوال القحاطة (الله يكرم السامعين) إنَّهم هم مَن أدخل مفردة (البل) في أدبيات السياسة السودانية، عندما هتفوا حتِّیَ شرخوا حلاقيمهم (الحل فی البل) وقالوا (بل بس)،ثمَّ لمَّا دارت الداٸرة عليهم بعد إشعالهم حربهم الغادرة للإستيلاء علی السلطة بإنقلاب تنفذه لهم بندقية المليشيا،ثُمَّ سارت الأمور علی غير ما يشتهون، أطلقوا نداء (لا للحرب) ثمَّ أطلقوا علی كل من يخالف هواهم لقب (البلابسة) إدماجاً لكلمتی (بل بس)، ويُلاحَظ إن كلمة(بس) من إنتاجهم أيضاً عندما راج شعار فورتهم الماجيدة (تسقط بس).

وعندما سقطت، وسقطوا جميعاً فی درك العمالة السحيق، جاءهم الإطاري مِن أولياء نعمتهم من خارج البلاد بعدما طافوا بالسفارات، سفارة سفارة، وقبَّلوا حِجَارة الدعم السريع بوت بوت،ثُمَّ قالوا إمَّا الإطاري وإمَّا الحرب، وبقية القصة تحتاج إلیٰ مجلدات.

وحتَّیٰ لا (نَعَصِر) علی القحاطة، ولا نظلم (البلابسة) الذين سبقهم علی عبارة (بل بس) الشاعر الكبير أحمد إبن الحسين الشهير بأبي الطيب المتنبي، في قصيدته التي يُواسي فيها سيف الدولة الحمدانی، ويقول في مطلعها:-

-لا يُحزِنُ الله الأمير فإنني سآخذ من حالاته بنصيبِ.

-ومن سَرَّ أهل الأرضِ ثمَّ بكیٰ أسیً بكیٰ بعيونٍ سَرَّها وقلوبِ.

-إلیٰ أن يقول:-

فَتى الخَيلِ قَد { بَلَّ } النَجيعُ نَحورَها يُطاعِنُ في ضَنكِ المُقامِ عَصيبِ.

يَعافُ خِيامَ الرَيطِ في غَزَواتِهِ فَما خَيمُهُ إِلّا غُبارُ حُروبِ.

عَلَينا لَكَ الإِسعادُ إِن كانَ نافِعاً بِشَقِّ قُلوبٍ لا بِشَقِّ جُيوبِ.

فَرُبَّ كَئيبٍ لَيسَ تَندى جُفونُهُ وَرُبَّ كَثيرِ الدَمعِ غَيرُ كَٸيبِ.

تَسَلَّ بِفِكرٍ في أَبيكَ فَإِنَّما

بَكَيتَ فَكانَ الضِحكُ بَعدَ قَريبِ.

إِذا اِستَقبَلَت نَفسُ الكَريمِ مُصابَها بِخُبثٍ ثَنَت فَاِستَدبَرَتهُ بِطيبِ.

وَلِلواجِدِ المَكروبِ مِن زَفَراتِهِ سُكونُ عَزاءٍ أَو سُكونُ لُغوبِ.

وصدق قولُ أبي الطيب (البلبوسي) إذ رأينا رجال القوات المسلحة وقد (بلَّ) النجيع، أی الدَّمُ الطري، صدورهم ورأينا الجَرحیٰ عند زيارة القاٸد العام لهم، فإذا هم (جرحیٰ يضمدون جراح القلب والنفس) بمعنوياتهم العالية وتَحَرَّقِهُم الظاهر للعودةِ إلیٰ ساحات الفداء ليدحروا العدو ويسحقوا العملاء، وقد كانت جولة البرهان (كوم) وتفقده للمصابين فی المستشفی العسكري (كوم تاني).

سعادة القاٸد العام، لقد أذقتَم العدو من بأسِ الجندي السوداني ما جعل جميع دول الإستكبار، وتوابعها، يسعون لجلب العدو إلیٰ ماٸدة (تفاوضٍ غير مُرحبٍ به) من جموع الشعب السودانی فلا تُفاوِض فشعار الشعب (لا تَفاوُض، بل بس) لا تهدر وقتك، ولا تغبر قدمك فی ما لا طاٸل من وراٸه ولا تطع كل أفَّاك زنيم منّاعٍ للخير مُعتَدٍ أثيم، وإن كان (أبيض الوجه) ونذكركم بما قاله أبو الطيب البلبوسي:-

-وما كلُّ(وَجْهٍ أبيضٍ) بمُباركٍ، ولا كُلُّ جَفْنٍ ضَيِّقٍ بِنَجيبِ.

الحل فی البَلْ بسْ،اللهم أحَيِنِي بلبوسي وأحشرني في زمرة البلابسة، الذين يجاهدون فی سبيل أن تكون راية لا إلٰه إلَّا الله عالية خفاقة.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزي والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة القرن وتفريط الأمة له عواقب

وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات إن العدوان الإسرائيلي تسبب في استشهاد أكثر من 40 ألف طفل وإبادة عوائل كاملة، موضحاً أن حالات الجوع الشديد وصلت إلى حد منع إدخال حليب الأطفال، مشيراً إلى أن أكثر من 66 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، وأن هذا الحقد والإجرام يستهدف كل العرب والمسلمين، وأنه لو تمكن العدو من حسم المعركة في فلسطين لارتكب هذه الجرائم في بقية البلدان العربية الأخرى.

وبين السيد أن العدو الإسرائيلي يقتل أعداداً كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني يوميًا في مجازر وحشية، وأن الكثيرين يموتون جوعًا بسبب استهداف العدو لطعامهم وشرابهم ومنعهم من الحصول على القوت الضروري وفرض النزوح المستمر عليهم، منوهاً إلى أن العدو يستهدفهم بالأسلحة الأمريكية الفتاكة حتى في خيامهم وفي المنشآت الصحية والطبية، مؤكداً أن كل أشكال المعاناة والظلم بأشد مستوياته تُمارس ضد أبناء قطاع غزة.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل لـ 19 شهرًا عدوانه الهمجي على غزة ويستمر في جريمة القرن، والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبراً عن أسفه من أن تكون "جريمة القرن في غزة" في عمق البلاد الإسلامية وتجاه جزء من هذه الأمة وبمرأى ومسمع من كل العالم.

 

واعتبر أن جرائم الإبادة في غزة لها تبعات كبيرة تتعلق بالمسؤولية على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب، مشدداً على المسؤولية التاريخية التي تتحملها الأمة الإسلامية والعربية تجاه هذه الجرائم وتقصيرها المخزي في نصرة الشعب الفلسطيني، ومحذراً في الوقت ذاته من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة نتيجة هذا التفريط.

وأوضح السيد القائد أن جريمة القرن" أسفرت عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود في نطاق جغرافي محدود، معرباً عن أسفه الشديد لوقوع هذه الجريمة في عمق البلاد الإسلامية، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، مشيراً إلى أن جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين تُشاهد عبر البث المباشر، على عكس جرائم مماثلة في التاريخ التي عرف الناس بها لاحقاً.

وأكّد أن هذه الجرائم لها تبعات كبيرة تتعلق بمسؤولية الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها العرب، معتبراً أن التفريط في هذه المسؤولية المقدسة والعظيمة في الجهاد في سبيل الله والوقوف ضد الظلم "ليس له مبرر عند الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليه مقت الله وسخطه".

 

وحذّر من أن حالة مقت الله وسخطه على الأمة الإسلامية ستكون لها نتائج خطيرة عليها في الدنيا والآخرة، مشيراً إلى أن الاعتبارات التي تحرك الأمة، سواء كانت مخاوف أو أطماعًا أو تربية أفقدتها الإنسانية والكرامة، ينتج عنها تفريط في المسؤوليات ومخاطر كبيرة ونتائج عكسية.

وشدد على أنه كلما زاد الإجرام، كبرت معه المسؤولية والوزر والعواقب عند الله، مذكراً بالآيات القرآنية الكثيرة التي تأمر بتقوى الله وتحذر من التفريط في أوامره ومسؤوليات الأمة الجماعية المقدسة، مؤكداً أن لهذا التفريط عواقب وخيمة في الدنيا.

واعتبر السيد القائد أن المتخاذلين يعتبرون أنفسهم حكماء، وأن اطمئنان البعض إلى خيارات التنصل عن المسؤوليات المهمة قد يجلب لهم ما هو أخطر وأسوأ، منوهاً إلى أن نقص إيمان البعض بوعد الله ووعيده يقف وراء المواقف والتوجهات المختلفة والمخالفة لما وجه الله إليه.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين بالتعذيب والاضطهاد ومصادرة الأموال والأراضي منذ تأسيس العصابات الصهيونية، وأن مخططه واضح ضد الأمة، ونظرته واحدة حتى لمن يطبع معه، حيث يعتبرهم أدنى من الكلاب والحمير وفقاً للنصوص في التلمود، وأنهم في أشكال شبه بشر للاستغلال فقط، مبيناً أن ترسيخ هذه النظرة هي في مناهجهم الدراسية وتحويلها إلى منهج عملي.

وبيَّن أن الأطماع والمخاوف والتأثيرات السلبية أفقدت الأمة حسَّها الإنساني وشعورها بالمسؤولية والضمير والقيم والأخلاق، وأن لديها "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" اللتين تتفقان على ثقافة العداء تجاه الأمة بهدف السيطرة عليها وتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" من خلال خطوات ترويضية للسيطرة على المسجد الأقصى وتدميره.

وأشاد السيد القائد بعمليات المجاهدين في قطاع غزة التي تؤكد فاعلية موقفهم وصمودهم واستبسالهم، معتبراً أن هذا المستوى يستحق التفاف الأمة وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني الذي يمتلك مقومات الصمود المعنوي لكنه يحتاج إلى المساندة.

وتساءل عن سبب عدم وقوف الأمة موقف الحق في إطار مسؤوليتها في مقابل الدعم الغربي الهائل للعدو، محذراً من أن التفريط في هذه المسؤوليات سيؤدي إلى عواقب أخطر مما يخافه الناس في الدنيا والآخرة.

 

وتطرق إلى الجرائم المتعددة التي يرتكبها العدو في الضفة الغربية من قتل وتجريف وتدمير، وتركيزه على مدينة القدس والمسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه الأفكار تمثل مخططاً عملياً يسهل لهم السيطرة على الأمة.

وشدد على أن المسؤولية كبيرة جداً على الأمة الإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن التجاهل لن يعفها أبداً من نتائج تفريطها وعواقبه الوخيمة، مشدداً على أن المخطط الصهيوني واضح تجاه العرب والمسلمين، وأن نظرتهم واحدة للجميع حتى لمن يطبّع معهم، وأن عقيدتهم تقوم على استباحة المسلمين، وأن القاسم المشترك بين "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" هي السيطرة على الأمة لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى".

مقالات مشابهة

  • لماذا يترك البرهان منصب رئيس الوزراء في السودان شاغرا؟
  • أبناء تعز يحتشدون في 38 ساحة نصرة لغزة ومباركة بهزيمة العدو الأمريكي
  • السيد فضل الله يشيد بمواقف الشعب اليمني ومقاومته تجاه الشعب الفلسطيني
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظة حجة احتفالاً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • مسيرات حاشدة لأبناء محافظة حجة احتفاءً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة القرن وتفريط الأمة له عواقب
  • أحمد الطيب يستقبل وفد الكلية الملكية البريطانية ويؤكد: السلام والتفاهم رسالة الأزهر
  • الميليشيا تستهدف المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء، واللوم على البلابسة والجيش
  • أسامة الغزالي حرب يناشد الأزهري لمواجهة الزوايا غير المرخصة المزعجة للسكان