تسببت منشورات زوجة زعيم عصابة مخدرات خطير، في كشف موقعه واعتقاله في مطار لندن.

وكانت إستيفانيا ماكدونالد رودريغيز قد نشرت صورا لعطلتها مع زوجها لويس مانويل بيكادو غريغالبو -المعروف بلقب “شوك”- مما مكّن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية من تتبع تحركاته واعتقاله بالتعاون مع السلطات البريطانية.

وبحسب الجزيرة، يعد غريغالبو من أخطر زعماء المخدرات المطلوبين بتهمة تهريب المخدرات من كوستاريكا إلى الولايات المتحدة .

وكانت رودريغيز (32 عاما) قد نشرت صورا على حسابها في إنستغرام خلال رحلة سياحية تضمنت زيارات لمواقع شهيرة في أوروبا، مثل جسر لندن، ونافورة تريفي في روما.

وكانت تعلق على الصور بعبارات مستوحاة من أجواء الإجازة، قائلة في أحد المنشورات: “تُعاش الرحلة 3 مرات: عندما نحلم بها، عندما نعيشها، عندما نتذكرها”، من دون أن تعلم أن منشوراتها كانت قيد المتابعة.

وأدى تحليل هذه المنشورات إلى تحديد موقع غريغالبو، الذي كان مطلوبا منذ أشهر من قبل إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية بسبب دوره في شحن الكوكايين من مدينة ليمون الساحلية في كوستاريكا إلى الولايات المتحدة.

وجاءت العملية نهاية ديسمبر الماضي، حين أُلقي القبض على غريغالبو (43 عاما) في مطار لندن في أثناء استعداده للاحتفال بالعام الجديد مع عائلته، في حين كانت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية تراقب تحركاته بدقة بفضل منشورات زوجته، ومع صدور مذكرة دولية بحقه، طلبت الوكالة الأمريكية من السلطات البريطانية التدخل واعتقاله.

مدير إدارة التحقيقات القضائية في كوستاريكا راندال زونيغا، قال “لقد تم تحديد مكان المشتبه به بفضل الجهود المشتركة، وكان الاعتقال في أوروبا ضروريا بسبب قوانين كوستاريكا التي تمنع تسليم مواطنيها”.

وكان لويس مانويل بيكادو غريغالبو يدير عصابة كبيرة لتجارة الكوكايين انطلاقا من ميناء ليمون، الذي عرف تصاعدا كبيرا في أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة، وأصبحت مركزا لعمليات الاتجار بالمخدرات في أميركا الوسطى.

وتشير تقارير إلى أن الميناء يستخدم نقطة انطلاق لشحنات الكوكايين إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.

وإلى جانب الاتهامات بتهريب المخدرات، أُثيرت تساؤلات حول تورط العصابات في استغلال الثروة الطبيعية للمنطقة، بما في ذلك الحياة البرية. وشهدت المنطقة تزايدا في نشاطات غير قانونية تتراوح بين الصيد الجائر واستغلال الموارد الطبيعية.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

انقسام داخل حزب العمال بسبب توسيع مطار هيثرو.. صادق خان هدد بمقاضاة الحكومة

هدد عمدة لندن، السير صادق خان، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية بسبب خططها المثيرة للجدل لبناء مدرج ثالث في مطار هيثرو. واعتبر خان أن هذا التوسع سيؤدي إلى "تأثيرات شديدة" تتعلق بالضوضاء وتلوث الهواء، مما يعرض أهداف بريطانيا المناخية للخطر.

وأكد خان عزمه على دراسة خطط التوسع بدقة وتأثيرها على سكان لندن، مشيراً إلى أنه سيبقي "كل الخيارات مفتوحة" في كيفية الرد، مما يفتح الباب أمام احتمال رفع دعوى قضائية ضد حكومة رئيس الوزراء سير كير ستارمر، زعيم حزب العمال. وكرر خان موقفه الرافض لبناء المدرج الجديد، محذراً من الآثار البيئية السلبية المترتبة عليه، ومشككاً في إمكانية تنفيذ المشروع دون إلحاق ضرر جسيم بالبيئة.

يأتي هذا التصريح في ظل إعلان إدارة مطار هيثرو عن قدرتها على بناء المدرج الثالث بتكلفة 21 مليار جنيه استرليني خلال عقد، مع توقع تكلفة إجمالية للمشروع قد تصل إلى 49 مليار جنيه تشمل البنى التحتية الأخرى. ويأمل المطار في الحصول على الموافقات الحكومية بحلول عام 2029 لتشغيل المدرج الجديد خلال عشر سنوات.

في المقابل، عبّرت وزيرة المالية راشيل ريفز، أحد كبار قيادات حزب العمال، عن دعمها الكامل للمشروع معتبرة أن التوسع في المطار ضروري لتعزيز النمو الاقتصادي، رغم احترامها لصادق خان. وقالت ريفز إن أي محاولة لعرقلة المشروع ستكون "عبثية"، مؤكدة ثقتها في قدرة الحكومة على المضي قدماً في التوسع.

كما رحبت وزيرة النقل هايدي ألكسندر بخطط هيثرو ووصفتها بأنها خطوة مهمة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل والبنية التحتية الوطنية، مع وعد الحكومة بمراجعة الخطط خلال الصيف قبل اتخاذ القرار النهائي.

وذكر تقرير لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية اليوم، أن هذا الخلاف العميق في الحزب يبرز مع معارضة بعض قيادات حزب العمال البارزين مثل صادق خان وعمدة مانشستر آندي بورنهام، الذي حذر من أن التوسع سيزيد من تركيز النمو الاقتصادي في لندن على حساب مناطق أخرى، بالإضافة إلى معارضة وزير الطاقة إد ميليباند ورئيس الحزب نفسه الذي صوت سابقاً ضد التوسع.

وأضفت الصحيفة: "في الوقت نفسه، منحت الحكومة الضوء الأخضر المشروط لتوسيع مطار جاتويك، ثاني أكبر مطار في بريطانيا، كجزء من استراتيجية النمو الاقتصادي".

يُظهر هذا الانقسام العميق داخل حزب العمال بين الأولويات الاقتصادية والبيئية، ويطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل سياسة الطيران والبنية التحتية في بريطانيا، وسط مخاوف من تداعيات بيئية وصراعات سياسية متصاعدة.

ويُعد مطار هيثرو أكبر مطار في المملكة المتحدة وأحد أكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا والعالم، ويقع على بعد حوالي 23 كيلومتراً غرب وسط لندن. يشغل المطار مركزاً رئيسياً للنقل الجوي الدولي، ويضم حالياً مدرجين رئيسيين ويخدم ملايين المسافرين سنوياً، حيث يُعد بوابة حيوية للتجارة والسياحة في البلاد. بالإضافة إلى مدرجيه، يتضمن المطار شبكة واسعة من المباني والمحطات، ومرافق لوجستية متقدمة، ويشغل آلاف العاملين.

يُنظر إلى هيثرو كعنصر أساسي في الاقتصاد البريطاني، لكنه يواجه تحديات كبيرة متعلقة بالتوسع، البنية التحتية، والأثر البيئي، مما يجعل أي خطط لتطويره مسألة معقدة تتطلب موازنة دقيقة بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة وجودة حياة السكان المحليين.


مقالات مشابهة

  • القبض على مطلوب منذ 2017 في قضية اختلاس كبرى
  • دمشق .. اعتقال أخطر تجار المخدرات في سوريا والمنطقة
  • الإطاحة بمروجي مخدرات في نجران والباحة
  • القبض على مطلوب في قضية اختلاس وسرقة نصف مليون دينار
  • انقسام داخل حزب العمال بسبب توسيع مطار هيثرو.. صادق خان هدد بمقاضاة الحكومة
  • مشهد صادم لمصري يطعن زوجته داخل المحكمة بسبب دعوى خلع .. فيديو
  • الحبس لباروني مخدرات بعدما ضبط بحوزتهما 48 كلغ من “كوكايين”
  • بسبب قطعة أرض.. زوج يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة في الإسكندرية
  • وهران: حجز أكثر من 1 كلغ كوكايين وتوقيف تاجري مخدرات صلبة
  • بسبب دعوى خُلع.. زوج يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة