إبراهيم عيسى: حماس سحقت غزة وجلبت الدمار للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، في تصريحات حادة، حركة حماس، واصفًا ما حدث في قطاع غزة بأنه "تدمير غير مبرر" جلبه تصرف الحركة في يوم 7 أكتوبر.
وقال عيسى في برنامجه "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، إن حركة حماس هي التي تسببت في تدمير القطاع، حيث سعت إلى جلب العدو الإسرائيلي إلى غزة، مما أدى إلى إبادة وخراب غير مسبوق.
وأشار عيسى إلى أن قطاع غزة كان يعيش في استقرار نسبي قبل أن تبدأ حماس في تنفيذ ما وصفه بـ "الفعل المجنون"، الذي أسفر عن كارثة إنسانية واسعة. وأوضح أن الشعب الفلسطيني كان يعيش حياة شبه طبيعية حتى جاء تصرف حماس الذي تسبب في تدمير المنطقة بشكل تام.
وأضاف عيسى أن حركة حماس لم تقتصر على تدمير غزة، بل اختفت في الأنفاق بعد أن جلبت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن حماس أصبح يشكل "عارًا على المقاومة الفلسطينية"، وأن المجتمع العربي يجب أن يرفض ما يجري ويعترف بأنه لا يمكن اعتبار ما حدث انتصارًا لحماس.
وتابع عيسى في حديثه، مشيرًا إلى أن عملية 7 أكتوبر كانت "مجنونة" ولم تكن عملية مقاومة مدروسة، بل أدت إلى دمار شامل للقطاع.
وعلق على تصريحات بعض الأنصار لحركة حماس، قائلًا: "المفروض أن يكون عقل المجتمع العربي مُستنيرًا ليعترف بأن ما يحدث ليس انتصارًا لحماس".
وأبرز الإعلامي المصري أن ما تقوم به حماس يخدم في النهاية اليمين الإسرائيلي ورغباته في السيطرة على غزة، مما يجعل تصريحات الحركة عن المقاومة غير ذات قيمة.
وختم عيسى بتوجيه نقد لاذع لأعضاء حماس، موضحًا أن مشهد يحيى السنوار وسط الدمار في غزة يختلف تمامًا عن ياسر عرفات الذي كان يتجول بزيه العسكري وسط النيران في مشهد من الصمود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس قطاع غزة إبراهيم عيسى 7 اكتوبر تدمير غزة المقاومة الفلسطينية الإعلام المصري
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة "حماس" أنها سلّمت، السبت، ردها الرسمي على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الرد جرى بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويتضمن مقترحات تفصيلية حول تنفيذ الاتفاق عبر مراحل زمنية محددة خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.
وأكدت الحركة أن مقترحها لا يمثل رفضًا للمبادرة الأمريكية، بل يمثل صيغة تفاوضية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني، متهمة المبعوث الأمريكي بالتحيز الكامل لإسرائيل وبإظهار رد تل أبيب على أنه "الإطار الوحيد القابل للنقاش".
تفاصيل رد حماسوتضمّن نص الرد الذي قدّمته "حماس" عدة بنود رئيسية، أبرزها:
وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تلتزم إسرائيل بهذا الوقف، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على ثلاث دفعات: اليوم الأول: 4 أسرى أحياء واليوم الثلاثون أسيران، واليوم الستون 4 أسرى، أما فيما يتعلق بالجثامين، فسيتم تسليم 6 جثامين في كل من اليوم العاشر والثلاثين والخمسين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، فسيتم إدخال المساعدات الإنسانية فور بدء الهدنة، وفق بروتوكول 19 يناير، والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمخابز، وفتح معبر رفح أمام سكان غزة دون قيود، وعودة الحركة التجارية، والبدء في وضع خطط إعادة الإعمار تحت إشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة)، على أن تستمر بين 3 و5 سنوات.
ويتضمن الرد أيضًا وقف كامل لكل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة من لحظة تنفيذ الاتفاق ووقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق غزة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى، وانسحاب إسرائيل إلى مواقعها قبل 2 مارس.
وشمل الرد مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار ولبحث تبادل الأسرى الكامل، والجثامين المتبقية، والاتفاق على الانسحاب الكلي، وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لتولي إدارة شؤون القطاع بصلاحيات كاملة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
حماس تنفي رفض المقترح وتنتقد الموقف الأمريكيوشددت "حماس" على أن الرد الذي قدمته لم يكن رفضا لمبادرة ويتكوف، بل تفاعلا "مسؤولًا وإيجابيًا"، واعتبرت أن إسرائيل هي من رفضت بنود التوافق المبدئي الذي جرى بين الحركة والمبعوث الأمريكي.
كما انتقدت الحركة تصريحات ويتكوف الأخيرة التي وصف فيها ردها بأنه "غير مقبول ويعيد الأمور إلى الوراء"، معتبرة أن الموقف الأمريكي يُظهر انحيازا صريحا ويخل بواجب الوساطة العادلة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد عرض مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف للعمليات العسكرية، إلى جانب إجراءات إنسانية ومفاوضات لاحقة لإنهاء الحرب، إلا أن ردود الفعل عليه جاءت متباينة، حيث انتقد ويتكوف ما اعتبره تعقيدات غير ضرورية من قبل "حماس"، داعيًا إياها لقبول العرض كأساس للانطلاق.
لكن الحركة ترى أن المبادرة الأمريكية يجب أن تراعي التوازن بين الطرفين، وأن لا تتحول إلى غطاء لإملاءات إسرائيلية تؤدي إلى استمرار العدوان.