عودة النازحين إلى غزة| رمز تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.. وخبير: مشهد مهيب ويعكس تمسكهم بأرضهم
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع غزة، يظل الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضه وقضيته العادلة، ومشهد عودة النازحين إلى شمال القطاع يعكس مدى قوة هذه الإرادة، ويعزز الإيمان بحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
وهذا المشهد يكتسب أهمية خاصة، حيث يعكس أيضا التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، رغم أن المرحلة الثانية قد تشهد صعوبات وتحديات إضافية، خاصة في ظل الممارسات التي قد يقوم بها الضباط الإسرائيليون.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة يعد مشهدا مهيبا، ويعكس تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
وأضاف الرقب- في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا المشهد يؤكد أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن التحدي الأكبر سيكون في المرحلة الثانية بسبب الدور الذي قد يلعبه الضباط الإسرائيليون.
وتابع: “مصر تقدم العديد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”، مؤكدة أن عودة النازحين إلى ديارهم تُعد أفضل رد على التصريحات التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار الرقب إلى أن كل من القاهرة والدوحة تدخلتا للإفراج عن المحتجزة إربيل يهود، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحها في بداية الأسبوع المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النازحين فلسطين قطاع غزة غزة طوفان الأقصى المزيد عودة النازحین إلى إلى شمال
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني: مصر والأردن تحملان تاريخًا طويلًا من الدعم للشعب الفلسطيني
ثمن المجلس الوطني الفلسطيني، ومقره العاصمة الأردنية عمان، دور مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات التهجير.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، اليوم الأحد؛ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، برئاسة عضو المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح وبمشاركة نخبة من أعضاء المجلس.
وأكد المشاركون أن مصر والأردن تحملان تاريخا طويلا من الدعم للشعب الفلسطيني، وأن مواقفهما الراسخة تشكل سدا منيعا أمام المخططات الهادفة إلى تفريغ الأرض من أهلها، مشددين على أن هذا الدعم يمثل عنصرا أساسيا في حماية الهوية الفلسطينية وصمود الشعب في مواجهة العدوان.
وحذروا من أن الفلسطينيين يمرّون حاليًا بـ"كارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا"، حيث لا صحة ولاغذاء ولامياه ولا تعليم في ظل حصار خانق وعدوان متواصل، مشيرين إلى أن نحو 60 شاحنة فقط يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، في حين تبقى أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة ومنع الجيش الإسرائيلي دخولها، بما يشكل سياسة تجويع واضحة تستهدف المدنيين.
وحول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، أكدوا أن الأسير الفلسطيني يعامل اليوم أسوأ من أي أسير في العالم، في خرق فاضح لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف، موضحين ضرورة تحرك عالمي لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة.
ورأوا أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم يتجاوز في قسوته الكثير من المآسي التاريخية، معتبرين أن الجرائم الممتدة منذ وعد بلفور وحتى اليوم بلغت ذروتها في غزة، ورغم ذلك يصنع الشعب الفلسطيني "معجزة صمود" تدهش العالم.
ودعا الاجتماع إلى بناء قيادة جماعية فلسطينية وإطلاق خطاب إعلامي جديد يصحح المصطلحات ويواجه الرواية الإسرائيلية، مع التأكيد على أن المعركة الإعلامية اليوم تشكل جزءا أساسيا من الصراع، وأن ما يحدث في غزة أحدث تحولًا دوليًا داعمًا للرواية الفلسطينية.
كما تم طرح مقترح لتشكيل فريق من المثقفين والإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين للعمل في الخارج؛ لخدمة السردية الفلسطينية وتعزيز الدعم الدولي لصمود الشعب.
وفي السياق، طالب المشاركون بضرورة تحرك فلسطيني تقوده السلطة بالتنسيق مع "مصر والأردن والسعودية وباكستان والجزائر وماليزيا وإسبانيا"؛ لدفع المجتمع الدولي نحو فرض عقوبات على إسرائيل، خاصة في ظل قرار سبتمبر 2024 الذي ألزم إسرائيل بإنهاء احتلالها خلال عام دون تنفيذ.
وأكدوا أهمية التكافل الاجتماعي والوحدة الوطنية، وضرورة تعزيز الروابط بين غزة والضفة وربطهما بالسلطة الفلسطينية، مشددين على أن اللحظة الراهنة تتطلب تجاوز الخلافات لأن "التضامن اليوم قرار سياسي واحد"، مشددين على أن النظام الفلسطيني بأدواته الحالية هو حامل المشروع الوطني ويجب تصويبه وتعزيز دوره في إدارة المرحلة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أن يوم التضامن العالمي ليس مناسبة رمزية، بل محطة للعمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه العدوان المستمر.