حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمصلي أن يقول في ركوعه: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، مشيرة إلى أنه سُنَّة مُستحبة؛ لكونه نوعًا من أنواع الذِّكر الوارد في الركوع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع
وأوضحت الإفتاء أن معناه هو أن الله سبحانه وتعالى مُنزَّهٌ عن النقائص أبلغ تنزيه، ومُطهَّرٌ عن كل ما لا يليق أبلغ تطهير، وأنه تعالى هو الخالق المالك لهذا الكون بما فيه من أملاك وأفلاك؛ فهو وحده المستحق للتعظيم على الحقيقة.
فضل الصلاة في الإسلام
ومن المقرر شرعًا أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه؛ إذ هي عماد الدين وركنه الركين؛ لما روي عن عكرمة بن خالد بن سعيد عن عمرَ مُرسَلًا، قال: «جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ عِنْدَ اللهِ فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا دِينَ لَهُ، وَالصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
قال الإمام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 360، ط. دار المعرفة): [وفي الصلاة أسرارٌ لأجلها كانت عمادًا، ومن جملتها: ما فيها من التواضع بالمثول قائمًا وبالركوع والسجود] اهـ.
حكم قول: "سبوح قدوس رَبُّ الملائكة والروح" في الركوع
والركوع في الصلاة الذي هو ركنٌ من أركانها، محل تعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتقديس والذكر والدعاء؛ فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (4/ 197، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: سبِّحوه ونزِّهوه ومجِّدُوه] اهـ.
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 118، ط. أوقاف المغرب): [وأجمعوا أن الركوع موضع تعظيم لله بالتسبيح والتقديس ونحو ذلك من الذكر] اهـ.
وإن هذا التعظيم يكون بنحو قولنا: سبحان ربي العظيم، أو غيره كقولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح"، والذي هو محل السؤال، وهذا تسبيح مستحبٌّ وثابت بلفظه في السُّنَّة المطهرة، فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 122، ط. دار ابن حزم): [اعلم أن هذا الحديث الأخير هو مقصود الفصل، وهو تعظيم الرب سبحانه وتعالى في الركوع بأيِّ لفظٍ كان، ولكن الأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك] اهـ.
قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 120-121): [وقد رُوي عن النبي عليه السلام أنه كان يقول في ركوعه وسجوده أنواعًا من الذكر.. وهذا كله يدل على أن لا تحديد فيما يقال في الركوع والسجود من الذكر والدعاء، ولكن أكثر الفقهاء في صلاة الفريضة على التسبيح بـ "سبح اسم ربك العظيم" ثلاثًا في الركوع، و"سبح اسم ربك الأعلى" ثلاثًا في السجود، وحملوا سائر الأحاديث على النافلة] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سبوح قدوس سبوح قدوس رب الملائكة والروح الركوع والسجود دار الإفتاء حكم قول سبوح قدوس قال الإمام فی الرکوع
إقرأ أيضاً:
دعاء الرزق والتوفيق.. احرص عليه بيقين بعد كل صلاة
دعاء الرزق والتوفيق .. الرزق نعمة من نعم الله الواسعة التي تشمل المال والعمل والصحة والذرية والعلاقات الطيبة، ومن أجل ذلك يلجأ العبد لربه داعيًا أن يرزقه من واسع فضله، ويمنّ عليه بالخيرات في كل أمور حياته.
وتُعد أدعية الرزق من أكثر ما يتقرب به المسلم إلى الله طمعًا في التيسير والبركة، خاصة في الأوقات التي يشتد فيها الحاجه ويضيق فيها الحال، وفيما يلي مجموعة من أفضل أدعية الرزق والتوفيق التي يُستحب ترديدها:
دعاء الرزق في العمل
اللهم ارزقني العمل الحلال والرزق الحلال والسعادة الأبدية.
اللهم ارزقنا التوفيق، وزدنا علمًا وعملًا صالحًا.
اللهم اغمرني في خيرك الواسع.
اللهم رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، ارزقني التوفيق في عملي، وسعة في رزقي، وبركة في مالي.
اللهم يا حنان يا منان، ارزقنا السعادة والرضا، وفرّج عنا الكروب، وارزقنا من أوسع الأبواب.
يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
دعاء الرزق
اللهم أعطنا من الدنيا ما تقينا به فتنتها، وتغنينا به عن أهلها، ويكون بلاغًا لنا إلى ما هو خير منها، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك، أنت العلي العظيم.
اللهم املأ قلوبنا بحمدك، واكتب في قلوبنا لك ودًّا، وأمدَّنا من فضلك في الرزق مدًّا، ولا تسلّط علينا من أهل السوء أحدًا يا رب العالمين.
اللهم أعطنا خير ما تعطي السائلين، واجمع لنا صلاح الدنيا والدين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
اللهم ارزقني رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منّة عليّ، ولا في الآخرة عليه تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين.
يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالاً لما تريد، أسألك بعزّك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني ما أهمّني من أمر الدنيا والآخرة.
اللهم ارزقنا السعادة والستر، والتوفيق والسداد في الأقوال، والرشاد في الأفعال يا رب العالمين.
اللهم إنّا عبادك، قد ضاقت بنا الأسباب، وأغلقت دوننا الأبواب، وزاد بنا الضيق، نسألك الفرج القريب، وأنت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب، يا من إذا دُعِيَ أجاب، يا كريم يا وهّاب، اشرح صدورنا، ووفّقنا إلى رضاك يا رب العالمين.
دعاء الرزق والتوفيق
يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرّج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين.
اللهم إني أعوذ بك من الفقر، وأعوذ بك من القلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أُظلم.
اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم.
اللهم وأنت ربي، ولك العلم بما في قلبي، ارزقني نيتي من المال والبنون، والتعزيز والتوفيق، والصراط المستقيم.
اللهم ارزقني رزقًا لم أتوقعه، وخيرًا لم أفكر به، واستجابة لدعاء أكرره دائمًا، وهب لي ما أريد.
يا الله، ارزقني المال الحلال، الحمد لله على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى، يا الله ارزقني أرزاقًا دائمة وسعادة في الدنيا والآخرة.
يا الله، ارزقني راحة البال والكثير من المال، يا الله ارزقني من واسع فضلك، يا حي يا قيوم.
دعاء الرزق المستجاب
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر.
اللهم صلّ على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.
يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.