الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر الندوة الرابعة من سلسلة برامجه الموجهة للمرأة، تحت عنوان "معجزة الإسراء والمعراج.. عبر وعظات"، وذلك بحضور كل من؛ د. ليلى سليمان بكر،أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ود. هاجر سالم، رئيسة قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
استهلت الدكتورة ليلى سليمان بكر، حديثها بتوضيح أن معجزة الإسراء والمعراج تُعد مظهرًا من مظاهر القدرة الإلهية الفريدة، مؤكدة أن المعجزة لا تخضع للسنن الكونية المعروفة، بل هي خاضعة لإرادة الله وقدرته المطلقة، واستشهدت بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُري نبيه محمدًا ﷺ من آياته العظيمة، ويكشف له عن عظمة ملكوته، وأضافت أن الإسراء من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بفلسطين المباركة، ثم المعراج إلى السماوات العلا حتى سدرة المنتهى، كان حدثًا فريدًا يعكس مكانة النبي ﷺ عند ربه.
من جانبها، تناولت الدكتورة هاجر سالم، الجانب النفسي والروحي لرحلة الإسراء والمعراج، موضحة أن هذه الرحلة جاءت لتجبر خاطر النبي ﷺ بعد عام الحزن، الذي شهد وفاة عمه أبو طالب وزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى اشتداد أذى المشركين له وعودته من الطائف حزينًا، وأشارت إلى أن النبي ﷺ لجأ إلى ظل شجرة وناجى ربه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج بمثابة تطييب لنفسه وتكريم لمكانته عند الله.
من جانبها بينت د. سناء السيد، الجوانب التاريخية والدينية للمسجد الحرام والمسجد الأقصى، مؤكدة أن المسجد الحرام هو أول بيت وُضع لعبادة الله في الأرض، وأنه يمثل منارة الهداية التي تشع بأنوار الإيمان، وأضافت أن المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله، هو ثالث الحرمين الشريفين وثالث مسجد تُشد إليه الرحال، مشيرةً إلى أنه كان ملتقى الأنبياء من ذرية إبراهيم عليه السلام، ومركزًا لهداية البشرية. وأكدت أن المسجد الأقصى يظل رمزًا لتقوية العزائم وشحذ الهمم، خاصة عند الاعتداء عليه.
يذكر أن برامج الجامع الأزهر تُعقد تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يحرص على دعم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين وتعاليمه السمحة، ووفق توجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج الدروس والعبر الجامع الأزهر ندوة للمرأة المزيد الإسراء والمعراج الجامع الأزهر المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي السياق، أكدت محافظة القدس، أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الدفع قدما نحو المصادقة على ما يُعرف بمخطط "الخط البني" للقطار الخفيف بمدينة القدس المحتلة، هو مخطط يشكل مشروعا استيطانيا إحلاليا خطيرا، وامتدادا مباشرا لسياسات التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المحتلة.
وأضافت المحافظ، في بيان لها اليوم، أن المخطط يهدف إلى تكريس الضم القسري للمدينة المحتلة إلى المنظومة الإدارية والتخطيطية الإسرائيلية، بما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحذرت من أن المخطط لا يندرج ضمن إطار تحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات مدنية بل إنه اعتداء صارخ ومنهجي على الأرض الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة، ومحاولة لفرض وقائع أحادية الجانب بالقوة، خارج أي مسار تفاوضي، لتكريس خارطة المصالح الاستيطانية الإسرائيلية، في إطار سعي الاحتلال لحسم قضايا الحل النهائي، وفي مقدمتها وضع القدس، باستخدام أدوات التخطيط والتنفيذ الميداني بما يقوّض بصورة منهجية أي فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل، ويُجهض حل الدولتين، ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مترابطة جغرافيا، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت المحافظة، إلى أن ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس من المقرر أن تناقش خلال الأسبوع المقبل هذا المخطط، الذي يُعد جزءا من المرحلة التمهيدية لإنشاء خط القطار الجديد المعروف بـ الخط البني، موضحة أنه يُعد واحدا من خطوط شبكة القطار الخفيف في القدس، والتي توسّعها سلطات الاحتلال بشكل متسارع في إطار مخططات تهويد المدينة وربط مكوناتها الجغرافية والديمغرافية ضمن منظومة استيطانية واحدة.
وأضافت أن مخطط الخط البني سيربط أحياء القدس الشرقية من الشمال إلى الجنوب عبر مقطعين رئيسيين المقطع الشمالي يبدأ من عطروت شمالا، حتى باب العامود، ويعتمد جزئيًا على مسار الخط الأحمر، وخاصة بين محطة شيفتي يسرائيل وبيت حنينا، ومن ثم شمالا على طول طريق رام الله (الشارع 60 القديم) حتى المنطقة الصناعية في عطروت، ويتضمن هذا المقطع تسع محطات جديدة، إلى جانب التوقف في سبع محطات قائمة تُستخدم حاليا فقط من قبل "الخط الأحمر"، ووفقا للمخطط الإسرائيلي، فإن هذا المقطع هو الذي سيُخطط ويُنفّذ أولًا.
اقرأ أيضاًمستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال