متظاهرون يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا احتجاجاً على تمرد جماعة «23 مارس»
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
هاجم عشرات المتظاهرين في العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم، الثلاثاء، عدة سفارات أجنبية، بما في ذلك سفارات فرنسا وبلجيكا ورواندا، مطالبين باتخاذ إجراءات لصد تقدم متمردي جماعة 23 مارس في شرق البلاد الذي يعاني من نزاع طويل الأمد.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين توجهوا نحو السفارات، حيث وردت تقارير عن أعمال نهب وإضرام النيران في أجزاء من المباني.
وتحاول قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية إبطاء تقدم المتمردين المدعومين من رواندا، الذين دخلوا مدينة جوما، وهي مدينة رئيسية في الشرق، في تصعيد كبير للنزاع المستمر منذ عقود، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويعد متمردو جماعة 23 مارس نحو 100 مجموعة مسلحة تتنافس على السيطرة في المنطقة الغنية بالمعادن في هذا الصراع، الذي يُعتبر واحداً من أكبر النزاعات في إفريقيا.
وطالب المتظاهرون في كينشاسا المجتمع الدولي بممارسة الضغط على رواندا بسبب دعمها لتقدم متمردي الجماعة.
وأفاد سكان في جوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة، بسماع إطلاق نار ليلاً، حيث زعم المتمردون أنهم استولوا عليها يوم أمس الاثنين. كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار بالقرب من مطار جوما الذي تم إغلاقه الآن.
وتعد جوما مركزًا إقليميًا للتجارة والعمل الإنساني، وتستضيف مئات الآلاف من بين أكثر من 6 ملايين نازح بسبب الصراع الطويل الأمد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الناجم عن التوترات العرقية والتي أسفرت عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وكان متمردو جماعة 23 مارس قد سيطروا مؤقتًا على جوما في عام 2012 قبل أن يجبروا على الانسحاب تحت ضغط دولي. ومع ذلك، عادوا للظهور أواخر عام 2021 بدعم متزايد من رواندا، وفقًا لما أكدته حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وخبراء الأمم المتحدة. ومن جانبها، نفت رواندا هذه الاتهامات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكونغو
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
أدان فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا، الواقعة شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، واصفًا إياه بأنه من أبشع صور الإفساد في الأرض واعتداء سافر على النفس البشرية التي كرَّمها الله.
وأكد أن استهداف دور العبادة وترويع المصلين يُعد انتهاكًا جسيمًا لكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا تمت بصلة لأي دين أو مبدأ، وتعكس انحرافًا فكريًّا خطيرًا وتجرُّدًا تامًّا من كل معاني الرحمة والإنسانية.
وأعرب مفتي الجمهورية عن خالص تعازيه ومواساته لجمهورية الكونغو الديمقراطية، قيادةً وشعبًا، ولأسر الضحايا الأبرياء، مؤكدًا تضامنه الكامل معهم في هذا المصاب الجلل، ومشددًا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف، والعمل على حماية الأرواح البريئة وصيانة دور العبادة من هذه الجرائم النكراء.