اختتم اليوم فعاليات ورشة "ذاكرة المكان"، التي ينظمها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال وبالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية ، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحي سالم ، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.

وحاضر فى اليوم الأخير المونتيرة منى ربيع ومدير التصوير د.

محمد شفيق.  

تأتي الورشة ضمن برنامج مسابقة "ذاكرة المكان" التي تستهدف طلاب السنة الثالثة في الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المكان.

وشارك فى الورشة على مدار ثلاثة أيام نخبة من المحاضرين المميزين، بينهم ، مدير التصوير د. محمد شفيق، والمونتيرة مني ربيع، مهندس الصوت مهاب عز ،  والمخرجة تغريد العصفوري والمخرجة حنان راضي، والمخرج والمنتج شريف فتحي سالم.

يقدم المهرجان دعمًا كاملاً للمشاركين، بما في ذلك ورشة مجانية، تصاريح التصوير، والإقامة خلال فترة المهرجان، على أن تُسلم الأفلام النهائية قبل انطلاق الدورة الـ26 للمهرجان في 5 فبراير المقبل.

وتتنافس الأفلام المنتجة ضمن المسابقة على جوائز مالية مقدمة من هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية لتكريم الأفلام التي تنجح في إبراز الهوية والذاكرة العمرانية بطريقة مبتكرة.

 

وفي وقات سابق، كشف مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هاله جلال عن تفاصيل مسابقة النجوم الجديدة بالدورة الـ 26 المقرر انطلاقها فى الفترة من 5 الى 11 فبراير المقبل.

وتضمن المسابقة 17 فيلما،  إذ قال عنها المخرج أحمد نبيل مدير المسابقة: يشرفني ويسعدني، بصفتي مدير مسابقة 'النجوم الجديدة'، أن أقدم هذا الاحتفاء بالمواهب الصاعدة، وإن مشاهدة الشغف والإبداع في مشهد التعليم السينمائي في مصر ليذكرني كيف غيّرت دراسة السينما حياتي وساهمت في استقرار ممارستي الإبداعية، أود أن أهدي هذا البرنامج إلى كل من بذل الجهد لتطوير منصات تعليمية للمهتمين بدراسة السينما من الشباب في مصر، وبصفتي صانع أفلام ومُعلم سينما، أؤمن بأن هذه المنصات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل المشهد السينمائي في بلدنا، وهي تمنح المبدعين الصاعدين الأدوات اللازمة لصياغة قصصهم واستكشاف لغتهم السينمائية الخاصة، وهي عملية تتطلب توفير مزيجًا دقيقًا من الانضباط والحرية.


وأضاف نبيل : لقد حظيت أنا وزميلتي حبيبة الفقي بشرف مراجعة 129 فيلمًا من مدارس سينما وبرامج تعليمية مختلفة، وقد اخترنا 17 فيلمًا تمثل مدارس وأساليب وأنواعًا متنوعة، احتفاءً بإبداع وتفاني هذه الأصوات السينمائية الواعدة". 
وأما عن الأفلام المشاركة فى هذه المسابقة منهم: "رحيل" للمخرج هشام متولي، وتدور أحداث الفيلم حول عبد ربه الذى  يجد نفسه متورطاً في قضية اختلاس تدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل بحق السارق الحقيقي، ويعود إلى منزله محاولاً اختلاس لحظات أخيرة من السكينة قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب، لكن مفاجأة غير متوقعة في انتظاره هناك تحول دون تحقيق رغبته في السلام الأخير، كما يشارك فيلم "أربعين" للمخرج محمد آدم، وتدور قصة الفيلم حول هادي الذى يعود إلى وطنه لحضور قداس الأربعين لوالدته التي رحلت مؤخراً، ليواجه صدمة رفض والده المشاركة في المراسم، ويتحول هذا الرفض إلى شرارة صراع عميق بين الأب والابن، وتحت وطأة المواجهة تبدأ الأسرار المدفونة في طيات الماضي بالظهور تدريجياً، لتكشف عن حقائق مخبأة ظلت صامتة لسنوات طويلة، وفيلم "داجن" للمخرج يوسف إمام، في ليلة استثنائية، تنشأ محادثة عميقة بين رجل وبائع في كشك متواضع، وخلال ساعات الليل المتأخرة، تتكشف تفاصيل حياة الرجل وحنينه العميق لعودة ابنته الغائبة، وبينما تتدفق أحاديثهما، يراقب الاثنان مشاهدة الحياة الليلية التي تتكشف لهم في الشارع.


كما يعرض فيلم "عوء" للمخرج أحمد عصام، وتدور الأحداث في قلب حي شعبي نابض بالحياة، تتداخل قصص شريحة واسعة من الناس، وأطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع، بينما كبار السن يستمتعون بلعبة الطاولة في المقهى، وشباب يبحثون عن ملاذ في المخدرات، وآخرون يحلمون بالشهرة من خلال الموسيقى، وعشاق يختبئون عن أعين الناس بحثًا عن لحظات من السعادة، وأما فيلم "البر التانى" للمخرج محمود رمضان، وفي بداية نوبته الليلية الهادئة، يتلقى محمود، حارس الأمن، مكالمة غامضة من الماضي، وتقلب هذه المكالمة غير المتوقعة ليلته رأساً على عقب، وتجبره على مواجهة ثقل قرارات الماضي واحتمالات المستقبل المجهولة، وينافس أيضا فيلم "أبي لم يحب أبدا لعبي" للمخرجة ميسون عبد الغني، هذا الفيلم القصير التجريبي يتتبع طفلة شغوفة وهي تمر بمواقف مختلفة غير مريحة. تلجأ إلى دميتها المفضلة كوسيلة للتأقلم، مستخدمة خيالها لخلق عالم مألوف ومثالي يعكس مشاعرها وتطلعاتها، ويمزج الفيلم بين لقطات أرشيفية من طفولة المخرجة ومشاهد متحركة ليظهر العالم من خلال عيني طفلة.


وبينما يعرض فيلم "أربعة أيام" للمخرج إسماعيل محمد جميعي، وتدور الأحداث وسط صراعاته الصامتة مع الاكتئاب، يقرر شريف، شاب انطوائي في منتصف العشرينات، إنهاء حياته في يوم ميلاده، وبينما يعد خطته لإنهاء كل شيء، يحدث تواصل غير متوقع مع زميل في العمل، مما يشكل تواصلًا نوراً ساطعاً في وجوده المظلم، وينافس فيلم "أنا الشمس" من إخراج جومانة لبيب وكارمن غالى، وهو رحلة سينمائية تتبع مخرجتين تسعيان لتحقيق شغفهما الفني في شوارع وسط البلد بالقاهرة، حيث تواجهان صعوبات بيئية ونظامية تحاول عرقلة مسيرتهما الإبداعية، وأما فيلم "هل أنت أرنب" للمخرج حاتم إمام، في مواجهة قاسية مع الواقع، يجد معلم فنون نفسه مفصولًا من وظيفته، الصدمة تدفعه إلى حوار عميق مع ابنه حول معنى الحياة والبقاء. في تحول مأساوي، يقرر الأب ذبح أرانب اشتراها لتوفير الغذاء، مما يدفعه إلى مواجهة سؤال وجودي عميق: هل حياته، بعد فقدان وظيفته وهويته، لا تختلف عن حياة الأرانب التي يعتزم ذبحها؟.

 

كما يعرض فيلم "باسم الابن" للمخرج فارس التابعى، وتدور أحداثه حول شاب يعاني من الوحدة والاغتراب تجاه والده، يدفعه قبوله في منحة لدراسة السينما لاكتشاف فردوس الأب المفقود، وفيلم "الحلقة الزمنية" إخراج إسلام قطب، وتدور الأحداث تحت وطأة ضغوط الحياة، تلجأ فتاة إلى المخدرات هرباً من واقعها المرير، وبينما تتكشف العواقب المؤلمة لاختياراتها، يبقى السؤال معلقاً: هل ستتمكن من تغيير مسار حياتها؟، وفيلم "ماما" اخراج سمر الفقى، حيث تدور الأحداث عبر أرشيف عائلتها، تحاول سمر التقاط الأصوات السامة التي تنتقل عبر الأجيال من الأم إلى ابنتها بدافع الحب، وفيلم "السعودية رايح بس" إخراج سلمى سطوحى، وتدور حول نشوى، فتاة شابة من الريف، تختار أن تبدأ حياتها الزوجية بطريقة غير تقليدية. بدلاً من حفل زفاف تقليدي، تسافر بمفردها إلى بلد بعيد للقاء عريسها الذي لم تره إلا مرة واحدة، فيلم "نهايات متشابكة" إخراج عايدة الكردانى، تدور الأحداث حول عايدة الكرداني رسامة كارتون ومحركة مصرية مقيمة في القاهرة، ونشأت آية في السويد، ورغم عدم إجادتها للسويدية أو الإنجليزية في ذلك الوقت، فقد أمضت ساعات طويلة أمام التلفاز تشاهد الرسوم المتحركة دون فهم كلمة واحدة، ومع ذلك، أُسرت عايدة بسحر الرسوم المتحركة والقصص التي كانت تحكيها، مما أرسى جذورًا عميقة لعشقها لهذا الفن.


كما يشارك فيلم "زي النهاردة من سنة" إخراج سلمى أيمن، وتدور أحداث الفيلم حول سلمى، امرأة تستعيد ذكريات الأيام المصيرية من عامها الماضي، وفي رحلة عاطفية عميقة، نتتبع لحظات التحول الجذرية التي غيرت مسار حياتها إلى الأبد، وفيلم "القطار 118" إخراج ماجد الدميري، وبعد أن انتشر العفن واجتاح فيروس الغباء العالم، يقرر يحيى وحبيبته الاختباء داخل منزلهما المحصن. لكن في ظل ظروف غامضة، يتسلل الوباء إلى المنزل وأخيرا فيلم "قصير شفاف" إخراج مريم ناصر، ويستكشف هذا الفيلم الوثائقي الروايات الشخصية العميقة المتشابكة في فعل شراء الملابس الداخلية الأولى الذي يبدو روتينيًا.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة النجوم الجديدة التى ترأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبى، وعضوية كل من المخرج والمصور السينمائى المصرى إسلام كمال والمنتج والمخرج المصرى بسام مرتضى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة للأفلام التسجيلية والقصيرة دار الأوبرا المصرية المجلس الأعلى للثقافة مهرجان الإسماعيلية الدولى المخرجة هاله جلال فیلم ا

إقرأ أيضاً:

“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا

صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات قمة «ستارت» لأنشطة وحدات التضامن الاجتماعي
  • رئيس جامعة بورسعيد يُشارك في ختام فعاليات مؤتمر الدراسات العليا بـ قناة السويس
  • محمد رياض لـ «الأسبوع»: لا أركز إلا فى حفل ختام مهرجان المسرح.. وموضوع محيي إسماعيل قفلته
  • حوارية تحت عنوان “ذاكرة المكان وجمالياته” في الطفيلة
  • لبلبة في 3 أفلام
  • ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
  • نفاد تذاكر حفل أصالة نصري وجمهور جرش يترقب ختاماً استثنائياً
  • خالد سليم يتألق في ختام مهرجان الصيف بالإسكندرية.. صور
  • 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي بدورته الثانية والعشرين
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا