كل هذا المقتلة والخراب والفلول يتعاهدون على المزيد !!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أصدرت حركة الفلول بياناً هاجمت فيه صنائعها و(خبيزة يديدها)؛ مالك عقار والدعم السريع..! ولا تقل لي أن تعيين عقار لم يكن بإشارتها وتعليماتها وموافقتها.. فمن أين للبرهان أن يقضي أمراً لا ترضاه هذه الجماعة..؟ وما انقلاب الذي قام به هو وجنرالاته إلا باسمها وتدبيرها.. ومن أين للدعم السريع بكل هذه الأسلحة والأموال.
ولأي شخص تلحق في أن يتساءل: أليست هذه الحركة صاحبة البيان هي الإنقاذ التي فعلت بالسودان الأفاعيل..؟ أليست هي المسؤولة عن كل ما وقع في السودان منذ انقلاب يونيو الأسود..؟! أليست هذه الحركة هي حركة شيخهم التي جاء بالمخلوع رئيساً للبلاد بغير سابقة ولا تأهيل إلا من مهارة الكذب وعدم الحياء..؟! أليست هي التي فصلت الجنوب ومزّقت أواصر الوطن وزعت الفرقة بين أوردة المجتمعات السودانية..؟! أليست هي الني جعلت مرافق الوطن والمال العام نهباً للإتباع والمحاسيب وأباطرة الفساد..؟! أليست هي التي صمتت عن دفن الناس أحياء في رمضان وقتلت عشرات التلاميذ الصغار في غرة العيد..؟! أليست هي المسؤولة عن محرقة دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق..؟! أليست هي حدثت في عهدها الميمون مقتلة بورتسودان وكجبار والمناصير وسبتمبر ومذبحة فض الاعتصام المروّعة ثم مذابح انقلاب البرهان بكل ما فيها من قنص ودهس وسحل..؟! أليست الحركة هي التي تفاخَر قادتها بمزية الاغتصاب ..؟! أليست هي من انشأ بيوت الأشباح التي لا يمكن أن يكون في وسع زبانيتها فعل شيء لا يوافق عليه كبارهم..؟ ألم يكن الشهيد علي فضل يحتضر وفي رأسه مسمار وهو ملقى أمام غرفة يجلس بداخلها مديري أمن الإنقاذ الحركيين ونوابهم وهم يشربون أقداح الشاي..! إلى آخر قائمة الخطايا والآثام والأهوال..وبيع الوطن بكل ما فيه من مرافق وكل ما فيه من قيم حتى نشروا في البلاد داء عضال اختصاره مصطلح (الكوزنة) الذي يعنى في جوهره مفارقة كل قيمة إنسانية واستباحة كل محظور من دين وعرف وفضيلة..!
بيان الحركة يدعو إلى ضرورة استمرار الحرب..مهما تكن النتائج..! من احل ماذا؟ ..الله العليم..؟ والبيان تهديد ووعيد لكل من يدعو إلى وقف الحرب..!! ويتماهى البيان في السير على ذات الطريق الذي لا تشرق فيه شمس..ولا يعد إلا بمزيد من الدماء والخراب ولو احترق الوطن بكامله..وهاهو الوطن يحترق الآن من كل بقاعه..والحركة تعترف بأنه كتائب ظلها وهجيرها تشارك في الحرب وتهدد كل لمن يتحدث عن وقف الحرب..ولا عبرة بسقوط الشباب والصبايا والرجال والنساء والأطفال على عتبات بيوتهم قتلى بالرصاص (الطائش والمتعمّد).. مع قسر المواطنين على الخروج منن بيوتهم كما تدعو جماعتهم الشعب أن يهرع إلى حماية المدرعات...بدلاً منن تحمي المدرعات الشعب..!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات آم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات أم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات أم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
(قال السيد المسيح للفريسيين عندما اعترضوا على أن يقتطف جوعي أشرفوا على الهلاك بعض السنابل لأكلها يوم السبت: هل السبت من أجل الإنسان..أم إن الإنسان من أجل السبت..؟! ويقول "جورج أرويل" إن بعض الناس ينحدرون إلى قعر يصبح معه من الواجب إعادة تأكيد البديهي والواضح وضوح شمس الظهيرة)..!
ثم ما أن صدر هذا البيان السقيم حتى تلقفه إعلام الفلول ومؤتمرهم الوطني المحلول ودجاجهم الاليكتروني النجس..وتدفقت منهم تغريدات وتنويعات يندى لها جبين الرذائل....تهديد ووعيد وتخوين لكل من يدعو إلى وقف قتل الأنفس بغير حق..وهؤلاء المرتشون لا يهمهم قتل الناس لأنهم يعيشون في المخابئ والمهاجر بعيداً عن الحارق اليومية لهذه الحرب الآثمة....ولا شك أنهم سمعوا بوعيد أن إزهاق روح واحدة بغير حق يرتج له غضباً ونكيراً فضاء الرحمن بين الأرض والسماء والأرض ..نفس واحدة دعك من الآلاف الذي قتلتهم هذه الحرب اللعينة..ومع هذا يصفون هذه الحرب الفاجرة بأنها حرب كرامة...ألا ما ابعد هذه (الأصوات المكرية) عن الكرامة..!
إنهم يتباهون بكتائب الشر التابعة لهم ويقولون في تعليقاتهم بغير خجلة (القدس لنا) وهم لا يستطيعون أن يدفعوا أذي المليشيات على المواطنين ولا يستطيعون إن يفكوا طوقها من القصر ومن القيادة العامة ويتصايحون بأن (القدس لهم)..! ويشبهون هذه الحرب المشبوهة التعيسة بما جرى للصحابة..!! أرأيت مثل هذا العماء الذي كبسه الله على عقولهم وأفئدتهم..!
هذه حرب لا منتصر فيها..!! لا نصر للذين اختطفوا الجيش باسم الإنقاذ المشؤومة..ولا المليشيا التي صنعوها وسبحوا بحمدها وأعطوها اسم الدعم السريع ولا لكتائب علي عثمان ومجندي الإنقاذ.. ولكنها البصيرة المسدودة والضمائر الخربة..!
هذه الحرب اللعينة لم تكن إلا من اجل قطع الطريق على الثورة..وهيهات..! ثورة الشعب منتصرة طالت الحرب أم تطاولت..والمجد لشهدائها وللشعب السوداني..والخزي للفلول مهما استطالت الحلاقيم..!! الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب الشعب أن
إقرأ أيضاً:
" ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
*٢٣اكتوبر١٩٥٤م أنتجت مصر أول (طلْقة) وازدهرت الصناعة الحربية ما بين صناعة الدبابات والطائرات والصواريخ والمعدات الثقيلة.
* نشبت حربٌ أهلية عقب ثورة اليمن ١٩٦٢م وبناء على طلب الثوار و( بقرار لم ينفرد به عبد الناصر) أرسَلَت مصر بعض القوات ١٩٦٢م لمناصرتهم وعادت ١٩٦٧م)، وكان من نتائج الحرب خروج القاعدة البريطانية من " عدن" ١٩٧١م مِمَّا أتاح لمصر اتفاقها مع اليمن علي إغلاق مضيق "باب المندب" أمام إسرائيل أثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣م. (يعتبر المَضيق شريان الحياة لقناة السويس).
* كانت نكْسَة ١٩٦٧م نقطةَ انطلاقٍ جديدة لإعداد الجيش بإقامة المنشآت العسكرية التعليمية المتطوِّرة لتأهيل الأفراد (ضباطا وجنودا)على أعلى مستوى من الدراسة واستخدام أحدث الأسلحة والمُعِدَّات الحربية.
* ومن حنكة "عبد الناصر" العسكرية والسياسية خِداع العدو لكسب الوقت بموافقته على مبادرة "روجرز" الأمريكية ١٩٧٠م لوقف القتال مع العدو٩٠ يوماً، استغلها عبد الناصر في استكمال حائط الصواريخ بامتداد الجبهة والذي منع طيران العدو من اختراق العُمْق المصري بعد غاراته التي ردَّ بها على الضربات المصرية المُوجِعة خلال حرب الاستنزاف، فكان حائط الصواريخ من أهم عوامل نجاح عبور الجيش ١٩٧٣م والذي لم يُستَغَل على وجه أفضل لاسترداد (كل) الأرض العربية بلا تنازلات.
* فبراير١٩٩٢م أصبحت أكاديمية "ناصر" تضم: ( كلية الحرب العليا- كلية الدفاع الوطني- مركز الدراسات الإستراتيجية) لتأهيل وتنمية قدرات كبار الضباط. وكذلك تأهيل وتنمية قدرات ومهارات كبار العاملين المدنيين بالدولة لتولي المناصب القيادية.
* "عبد الناصر" لم يكن زعيماً أو رئيساً مهيباً ثائراً فَحَسْب بل رمزاً وطنياً وتاريخاً خالداً في ذاكرة مَنْ يرفعون صورته (فخراً واستلهاماً) في المناسبات الوطنية، ويُدرِكون عُمْقَ فِكره السياسي والعسكري، وقيمة مشروعاته الإنسانية والاجتماعية كمِظلَّةٍ للبُسَطاء والمُهَمَّشين.
*"جمال عبد الناصر" أُطلِقَ اسمه على أحد أهم شوارع "موسكو"، وأقيمت له تماثيل وميادين في العواصم العربية والإفريقية التي ساعد في تَحَرُّرِها من الاستعمار.
* ١٩٥٩م أصدر "عبد الناصر" قراره (٨١٥) بإنشاء مدينة بالصحراء المتاخِمة للعباسية ضِمن مشروع التَّوسُّع العمراني، واقتَرَحَتْ الوزارة إطلاق اسم "ناصر" علي المدينة الجديدة لكنه رفض الاقتراح وطلب تسميتها مدينة (نصر) باعتبارها نصراً لمشروعات الثورة العمرانية.
* وعَقِبْ وفاته أراد الرئيس " السادات" أن يُظْهِر وفاءه لعبد الناصر، وأنه سيكمل مسيرته، فأطلق اسمه على كُلِّ ما عُرِفَ باسم "ناصر" (بحيرة ناصر، استاد ناصر، معهد ناصر، أكاديمية ناصر.. الخ ) وقال جُمْلَته الشهيرة "كُلُّنا جمال عبد الناصر".