السلطات السورية تعين الشرع رئيسا مؤقتا
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
دمشق - أعلنت السلطات السورية الجديدة الأربعاء 29يناير2025، أن أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي، تم تعيينه رئيسا مؤقتا وتكليفه بتشكيل هيئة تشريعية انتقالية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أطاح تحالف من فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية، بالرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خاطف، مما أنهى خمسة عقود من حكم عائلته الصارم، مع تشكيل حكومة انتقالية في وقت سابق لتوجيه البلاد حتى الأول من مارس/آذار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن المسؤول العسكري حسن عبد الغني أن الشرع عين "رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية"، دون تحديد إطار زمني، مضيفا أنه سيمثل البلاد أيضا "في المحافل الدولية".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الشرع كلف بتشكيل "مجلس تشريعي مؤقت... حتى يتم إقرار دستور دائم للبلاد"، مضيفة أن البرلمان في عهد الأسد تم حله وتم تعليق دستور عام 2012.
وجاءت هذه الإعلانات خلال مؤتمر "انتصار الثورة السورية" الذي حضره أيضا الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورؤساء الفصائل المسلحة.
وأعلن عبد الغني أيضا حل كل المجموعات المسلحة التي شاركت في إسقاط الأسد، بالإضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السابقة.
ونقلت سانا عن عبد الغني قوله "تم حل كافة الفصائل العسكرية والهيئات الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة".
- "السلم المدني" -
وأعلن أيضاً "حل جيش النظام البائد وأجهزة الأمن وكل الميليشيات التي أنشأها وتشكيل جهاز أمني جديد يحفظ أمن المواطنين" و"إعادة بناء الجيش السوري".
لقد انهار الجيش السوري فعلياً، إلى جانب أدوات حكم الأسد الأخرى.
وذكرت وكالة سانا أن حزب البعث الذي حكم سوريا لعقود تم حله أيضا.
وفي كلمة له في الحفل، حدد الشرع أولويات سوريا في "ملء الفراغ في السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وإعادة بناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء اقتصاد موجه نحو التنمية"، بحسب سانا.
وأضاف الشرع أن "مهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم كبيرة".
وفي الشهر الماضي، قال إن الأمر قد يستغرق أربع سنوات قبل أن يتسنى إجراء الانتخابات، وما يصل إلى ثلاث سنوات لإعادة كتابة دستور البلاد.
وكانت السلطات تحدثت في وقت سابق عن مؤتمر حوار وطني يجمع السوريين من كافة الأطياف السياسية، لكن سانا لم تذكر أي شيء عن مثل هذا المؤتمر اليوم الأربعاء.
اندلعت الحرب الأهلية في سوريا بعد أن قمع الأسد الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في عام 2011. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح الملايين.
وتعتبر هيئة تحرير الشام، التي تستمد جذورها من فرع القاعدة في سوريا، منظمة إرهابية من قبل العديد من الحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة، على الرغم من أنها سعت مؤخرا إلى تخفيف خطابها وتعهدت بحماية الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
منذ الإطاحة بالأسد، زارت مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين سوريا للدعوة إلى عملية انتقالية شاملة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل باكو في أول زيارة رسمية لأذربيجان
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى العاصمة الأذرية باكو، في أول زيارة رسمية له إلى أذربيجان منذ توليه الحكم.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن مصادر إعلامية سورية، بأن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق تعاون اقتصادي وأمني بين البلدين.
في موازاة هذه الزيارة، تتداول أوساط سياسية وإعلامية تقارير تشير إلى أن النظام السوري برئاسة الشرع يسعى، عبر قنوات خلفية، إلى استعادة جزء من النفوذ الذي فقدته دمشق في لبنان بعد انسحاب قواتها عام 2005.
وتزعم هذه التقارير أن الشرع يُلوّح باستعداد محتمل للقبول بتسوية بشأن الجولان مع إسرائيل، مقابل إطلاق يده في بعض المناطق الحدودية اللبنانية.
وتحدثت تقارير إعلامية عن لقاء جمع الشرع بالموفد الأمريكي الخاص توم باراك، نقل فيه الأخير جملة لافتة مفادها: "أنت رئيس لدولتين"، في إشارة إلى سوريا ولبنان، دون أي تعليق رسمي من الجانبين السوري أو اللبناني.
شبح "الوصاية" يعود؟قبل عشرين عاماً، أنهى لبنان مرحلة الوصاية السورية بخروج آخر جندي سوري من أراضيه.
لكن عودة الحديث عن نفوذ سوري في لبنان تثير قلقاً في الأوساط السياسية اللبنانية، لا سيما في ظل ما يقال عن تفاهمات إقليمية تعيد ترتيب توازنات السلطة في بيروت.
وترى مصادر سياسية مطلعة أن ما يُشاع عن "العودة السورية" هو في جزء منه محاولة من "حزب الله" لتسويق خطاب بديل عن "مقاومة إسرائيل"، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية لنزع سلاحه، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسيادة الدولة اللبنانية.