العثور على غرفة "تكشف أسرار حياة العبيد في بومبي" قبل الثوران البركاني المدمر عام 79
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية في بيان لها أن علماء الآثار اكتشفوا غرفة نوم صغيرة في فيلا رومانية بالقرب من بومبي استخدمها العبيد.
وعثر الفريق على الغرفة في أثناء حفر في فيلا Civita Giuliana Roman الواقعة على بعد نحو 600 متر خارج أسوار المدينة الشهيرة، بومبي، التي دُمرت عندما اندلع بركان فيزوف عام 79 (منذ ما يقرب من 2000 عام)
إقرأ المزيدوقالت وزارة الثقافة الإيطالية إن الغرفة كانت تحتوي على سريرين، أحدهما فقط به مرتبة - وخزانتين صغيرتين وحاويات خزفية بها بقايا جرذان وفئران، إلى جانب عدد من الأدوات، بما في ذلك معول حديدي، وهي "تفاصيل تؤكد الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الصحية التي تعيش فيها الطبقات الدنيا من المجتمع خلال تلك الفترة".
وقدم الاكتشاف أيضا نظرة ثاقبة إلى التسلسل الهرمي الاجتماعي في روما القديمة، حيث لاحظت وزارة الثقافة أنه لا يوجد دليل على اكتشاف أقفال أو أغلال في الغرفة.
وقال غابرييل زوشتريغل، مدير حديقة بومبي الأثرية: "يبدو أن السيطرة كانت تمارس بشكل أساسي من خلال التنظيم الداخلي للعبودية، وليس من خلال الحواجز والقيود المادية".
وتمكن علماء الآثار من إعادة إنشاء المواد التي كانت في الغرفة قبل أن يغمرها ثوران بركان فيزوف، حيث تتحلل أشياء مثل الأقمشة والأثاث التي كانت مغطاة بسحابة من الرماد البركاني على مر السنين، تاركة في النهاية فراغا بين الأنقاض.
وعند ملء هذا الفراغ بالجص كشف عن الشكل الأصلي للعناصر التي كانت في الغرفة، كما يتضح من الصورة التي أصدرتها وزارة الثقافة الإيطالية، والتي توفر لقطة حية للحياة قبل 2000 عام.
È stato ritrovato, nella villa romana di Civita Giuliana, a circa 600 metri dalle mura dell’antica Pompei, l’arredo di una stanza assegnata agli schiavi.
Scopri di più: https://t.co/6Y4vpzaeZepic.twitter.com/ze2sXGONTW
والغرفة الجديدة التي أُطلق عليها اسم "الغرفة أ''، ليست اكتشافا جديدا تماما، فهي تشبه تلك المكتشفة في نوفمبر 2021، وإن كانت بها مفروشات مختلفة، ما يشير إلى تسلسل هرمي دقيق داخل سلك الخدم.
Per approfondire è possibile consultare l’E-Journal degli Scavi di Pompei al seguente link: https://t.co/Ix9TFXcuEm@GZuchtriegel
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) August 20, 2023وقال جينارو سان جوليانو، وزير الثقافة الإيطالي، إن الاكتشافات المتزايدة في بومبي أكدت الحاجة إلى مواصلة البحث في المنطقة.
مضيفا: "ما نتعلمه عن الظروف المادية والتنظيم الاجتماعي لتلك الحقبة يفتح آفاقا جديدة للدراسات التاريخية والأثرية".
المصدر: بزنس إنسايدر
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات مواقع اثرية وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
يمن مونيتور/ وكالات
أطلقت سوريا الهوية البصرية الجديدة للدولة، مساء يوم الخميس الثالث من يوليو/ تموز، خلال فعالية أُقيمت بساحة الجندي المجهول بالعاصمة دمشق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع والعديد من مسؤولي الحكومة.
وتمثل الهوية الجديدة واجهة سوريا الحديثة، لتعكس وتطلع الشعب السوري نحو الاستقرار والتقدم في ظل المرحلة الجديدة للدولة مع المرور بالفترة الانتقالية الحالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتشمل الهوية الجديدة رموزًا بصرية جديدة، وألوانًا وخطوطًا جديدة وتُستخدم في الوثائق الرسمية، والمؤسسات الحكومية، وحتى جوازات السفر، والعملة لاحقاً.
وخلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة، قال الرئيس السوري إن احتفال اليوم يعد “عنواناً لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء”.
وأضاف الشرع: “إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع”.
وذكر أن الهوية “تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج”.
عن ماذا تعبر الهوية الجديدة؟
يرمز العقاب الذهبي في الهوية البصرية السورية إلى القوة والخير، وتم استخدامه في مراحل مفصلية من التاريخ السوري، كما كان اسم “العقاب” ضمن رايات الرسول محمد “مما يضفي عليه قيمة رمزية عميقة”، بحسب ما أشارت إليه الحكومة السورية.
وتم اختيار العقاب الذهبي لتمييز الجمهورية العربية السورية عن دول أخرى مثل مصر التي تستخدم نسر صلاح الدين، مع الاحتفاظ بروح الطير الجارح الذي اعتمدته جمهوريات ما بعد المرحلة الاستعمارية.
ويعبر وضع النجوم الثلاثة التي ترمز إلى الشعب السوري أعلى طائر العقاب في الشعار عن علو مكانة الشعب وتحرره، كما أن أجنحة العقاب في الشعار ليست هجومية ولا منغلقة، لكنها تشير إلى استعداد متأهب، والمخالب الثلاثة تعبر عن القوات البرية والبحرية والجوية في إشارة إلى الجاهزية العسكرية المتوازنة.
أيضاً عدد الريش في الجناحين بمجموع 14 ريشة يرمز إلى المحافظات، كما ترمز الريشات الخمس في الذيل إلى المناطق الجغرافية الكبرى في دلالة على وحدة وتكامل التراب السوري.
ومن أبرز الرسائل التي حملها الشعار الجديد للدولة السورية الاستمرارية التاريخية، إلى جانب انطلاقة سياسية جديدة، وتمكين الشعب، والدولة الحارسة، والتكامل الجغرافي، والرغبة الصادقة في النهوض بسوريا من جديد، بحسب الحكومة السورية.