أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم الأسرى المفرج عنهم من سجن «عوفر» في إطار تنفيذ وقف إطلاق النار وتنفيذ الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وبثت قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الخميس، مشاهدا للأسرى الفلسطينيين وهم يستقلون سيارة الصليب الأحمر وفي طريقهم للعودة إلى منازلهم.

وذكرت أن تأخير إطلاق سراح الأسرى كان بسبب محاولات العرقلة المستمرة من جانب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت في إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

و تم الإفراج عن الأسرى من سجن «عوفر» غربي رام الله وسط الضفة الغربية تمهيدا لوصول الأسرى إلى مناطق سكنهم في مناطق مختلفة من الضفة وقطاع غزة.

تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة وتحقيق تقدم في ملف الأسرى، وسط ترقب دولي ومحلي لمزيد من الخطوات المتعلقة بهذا الملف الإنساني.

كان الصليب الأحمر قد تسلم محتجزين إسرائيليين اثنين، وهما (جادي موزيس) و(أربيل يهود)، بالإضافة إلى 5 عمال تايلانديين في قطاع غزة من خان يونس جنوبي القطاع في إطار تنفيذ وقف إطلاق النار وتنفيذ الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

و تمت عملية التسليم من أمام ركام منزل رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار في خان يونس، حيث احتشد آلاف الفلسطينيين في منطقة التسليم، فيما دخلت إلى المنطقة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والسيارات التي تحمل المحتجزين.

وقامت عناصر المقاومة الفلسطينية، بعد ظهر اليوم الخميس، بتسليم المحتجزين من أمام منزل السنوار إلى مسؤولي لجنة الصليب الأحمر الدولية، حيث توجه المحتجز جادي موزيس من داخل أحد المنازل مشيًا على الأقدام إلى سيارة الصليب الأحمر، كما ظهرت المحتجزة (أربيل يهود) محاطة بعناصر المقاومة وتوجهت سيرا على الأقدام باتجاه سيارة الصليب الأحمر، كما تسليم 5 عمال تايلنديين في إطار الدفعة الثالثة من الصفقة.

وكان قد تم تسليم المحتجزة الإسرئيلية (آجام بيرجر) في وقت سابق اليوم، من مخيم جباليا شرق مدينة غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تسلم، أجام بيرجر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

ووصلت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وسط حشود جماهيرية كبيرة من الفلسطينيين، تمهيدا لعملية التسلم التي جرت في المخيم، حيث أقيمت منصة في منطقة المخيم بدا من خلفها الركام الناتج عن العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتسببت في تدمير معظم المباني السكنية في المنطقة وحولتها ركاما.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بهبوط مروحية عسكرية في منطقة (ريعيم) بغلاف غزة شرق القطاع، استعدادا لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها على استعداد عمليا ولوجستيا لاستقبال الدفعة الثالثة من عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة تبادل الأسرى، حيث سيتم نقل المفرج عنهم في 4 سيارات للصليب الأحمر إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة.

يذكر أنه، تم الإعلان يوم الأربعاء 15 يناير2025، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس» والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق، انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تتعامل مع 12 مصابا برصاص الاحتلال بالقرب من سجن عوفر

فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية

محمود الهباش: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال المزيد من الأسرى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية قطاع غزة الصليب الأحمر غزة مساعدات إنسانية جباليا أطفال جباليا سجن عوفر تبادل الأسرى والمحتجزین الاحتلال الإسرائیلی الدفعة الثالثة من وقف إطلاق النار المرحلة الأولى الصلیب الأحمر إطلاق سراح قطاع غزة فی إطار

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين

الثورة نت/..

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الثلاثاء، من مخاطر انتشار مرض الجرب “سكايبوس” في سجن “مجدو” الإسرائيلي، تزامنا مع مماطلة إدارة السجن بإعطاء الأدوية اللازمة للأسرى المصابين.
ونقلت الهيئة، في بيان لها، عن محاميها خلال زيارته لعدد من الأسرى في مجدو، بأن الأسير أحمد محمود عبد الرزاق (32 عامًا) من طولكرم، يتواجد في سجن “مجدّو” قسم 3 غرفة 1، ويعاني من مرض “سكايبوس” حيث بدأت الدمامل بالظهور على جسده.
وكشف محامي الهيئة أن إدارة السجن لم تقدم للأسير عبد الرزاق أي مضادات أو أدوية لغاية اللحظة، علما بأنه فقد قرابة 15 كيلو غرامًا من وزنه عقب اعتقاله، وقد تعرض للضرب خلال عملية الاعتقال.
واعتقل الأسير عبد الرزاق بتاريخ 25.4.2024، وما زال موقوفا، ولديه محكمة بتاريخ 13.7.2025.
وأفاد الأسرى الذين زارهم محامي الهيئة، بأن الماء الساخن لا يتم توفيره بشكل يومي، وبالنسبة لـ”الشامبو” تم توزيع 3 “بكيتات” لكل الأسبوع، بالإضافة إلى لفة محارم واحدة لكل أسير أسبوعيا.
وأجمع الأسرى بأنه حسب مزاجية السجان المناوب، يتم الإعتداء على الأسرى وضربهم وإهانتهم، وأحيانا يتم قمعهم على أتفه الأسباب.
وكان مكتب “إعلام الأسرى” الحقوقي، قد أفاد في وقت سابق، بأن 5 أسرى ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال؛ 4 منهم من قطاع غزة، خلال شهر أيار/ مايو الماضي، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 70 شهيدًا.

مقالات مشابهة

  • «لجنة السلم»: لا جرائم ضد الضباط السوريين المفرج عنهم
  • تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • مركز حقوقي يوثّق شهادات مروّعة لأسرى محررون من سجون الاحتلال
  • مقتل عشرات الفلسطينيين في غزة خلال 24 ساعة.. واتصال مرتقب بين ترامب ونتنياهو
  • عشرات الشهداء والمصابين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • العدو الإسرائيلي يُغيّب آلاف الأسرى في سجونه ويواصل تعذيبهم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق مسيرات لملاحقة السفينة مادلين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • هل السيارات المحولة من بترول إلى غاز قنابل موقوتة؟