قيادات أردنية: مواقف الرئيس السيسي والملك عبدالله حائط صد ضد مقترحات التهجير
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكدت قيادات حزبية أردنية أن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمثل حائط الصد ضد كل الاقتراحات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، والتي ظهرت منذ اليوم الأول للحرب على غزة وما زالت تتردد حتى اللحظة رغم قرار وقف إطلاق النار.
وأشارت القيادات الحزبية إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أول من رفضا هذه المحاولات مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وقالت القيادات الحزبية الأردنية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الرئيس السيسي كان واضحا، خلال تصريحاته الصحفية بالقاهرة مع رئيس كينيا، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم كبير لهم ولقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أكد أيضا لكل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته لبلجيكا الأربعاء الماضي، أن موقف الأردن راسخ في رفض فكرة التهجير والوطن البديل للفلسطينيين.
وأوضح الدكتور فوزان العبادي، أمين عام حزب النهج الجديد الأردني، أنه عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراحه «المرفوض» تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قدمت القاهرة وعمان موقفهما بمنتهى الحزم في التهجير القسري للغزيين بالرفض القاطع غير محتمل النقاش، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أعلنها بكل صراحة ووضوح في أكثر من محفل أن «الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين».
وقال العبادي، إن تصريحات الملك عبدالله الثاني كانت مسار التصريحات الأردنية على مختلف المؤسسات والهيئات والوزارات الأردنية، مشيرا إلى أن الموقف الأردني ثابت وراسخ ولا يمكن أن تحيد عنه المملكة كما أكد العاهل الأردني في زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبي.
الموقف المصري متطابق مع الموقف الأردنيوأشار إلى أن الموقف المصري متطابق مع الموقف الأردني ولا يوجد أي تغيير فيه منذ اليوم الأول وحتى اللحظة، حيث أكد الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين لن يقبل به تحت أي ضغوط ، موضحًا أن بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، ليحبط بذلك تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أمين عام حزب الأنصار الأردني عوني الرجوب، أن كل المحاولات والاقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية ستفشل نظرا لقوة الرفض المصري الأردني المشترك، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني نفسه رد على هذه الاقتراحات والمحاولات عبر طوفانه البشري خلال مشاهد العودة إلى شمال غزة.
الرجوب: الموقف المصري الأردني لن يتغيروأضاف الرجوب، أن الموقف المصري الأردني لم ولن يتغير منذ بداية الحديث عن تهجير الفلسطينيين وهو الرفض القاطع منعا لتصفية القضية الفلسطينية وإيمانا بأن الشعب الفلسطيني لديه حقوقه المشروعة وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن القاهرة وعمان لديهما الإصرار بدفع عملية السلام مرة أخرى من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأشار إلى أنّ صلابة وقوة الموقف المصري الأردني وصمود الشعب الفلسطيني ضد آلة الحرب الإسرائيلية ومشهد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة والذي تم بثه على كافة وسائل الإعلام العالمية يمثل رسالة قوية للعالم أجمع، ولمن يتحدث ويقترح تهجير الفلسطينيين، أن الأمر بالفعل خط أحمر للقاهرة وعمان.
بدوره، لفت عبدالله حسان الفاعوري القيادي بحزب المستقبل والحياة الأردني، إلى أن القاهرة وعمان لديهما دور تاريخي مع القضية الفلسطينية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدا أن مصر والأردن لن يسمحا بالتهجير على حساب القضية الفلسطينية ورسالتهما دائما للشعب الفلسطيني أن يتمسك بأرضه ووطنه.
وشدد على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية، موقفا متوازنا وعادلا يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تضع خارطة طريق تحقق السلام العادل والشامل ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأسرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية القضیة الفلسطینیة تهجیر الفلسطینیین الشعب الفلسطینی المصری الأردنی الموقف المصری الرئیس السیسی مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجرحى والمرضى الفلسطينيين بالعريش يشكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي
عمت أجواء من الفرح والارتياح بين الفلسطينيين المقيمين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء عقب الإعلان عن التوصل إلى هدنة ووقف الحرب على قطاع غزة، بعد فترة طويلة من المعاناة والخوف.
قال أنس محمود، أحد الفلسطينيين العالقين، إنه يتوجه بخالص الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الكبيرة في احتواء الموقف داخل القطاع وإفشال مخطط التهجير، كما أعرب عن امتنانه للشعب المصري العظيم، قيادة وشعبًا، على حسن الاستقبال ورعاية الجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن مصر ستبقى دائمًا الشقيقة الكبرى لفلسطين، وأن انتهاء الحرب بعد أيام من الخوف والوجع والصبر جعل الفلسطينيين يشعرون وكأن الحياة عادت إليهم من جديد.
وأضاف أن هذا الشعور لا يمكن وصفه، فهو مزيج من الفرح والحزن والامتنان، بعد أن رأوا الموت مرارًا، لكنهم لم يفقدوا الأمل في أن ينصر الله المظلومين ويعيد الأمن والسلام إلى أرضهم، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت للعالم أن العروبة ليست مجرد شعار بل موقف وإنسانية، داعيًا الله أن يجعل هذا البلد الكريم دائم الأمن والسلام.
أما محمد مصطفى، وهو فلسطيني آخر، فقد عبر عن سعادته الكبيرة بتوقف الحرب على غزة بعد عامين من القتال، مقدمًا الشكر للقيادة السياسية المصرية على دورها البارز في الضغط لوقف الحرب ومنع تنفيذ مخطط التهجير، مشيرًا إلى أن فتح معبر رفح البري أمام حركة الفلسطينيين سيسمح لهم بزيارة أقاربهم داخل القطاع، والاطمئنان على ذويهم، إلى جانب استقبال الجرحى والمرضى للعلاج في المستشفيات المصرية.
من جانبها، قالت “أم ملك”، وهي فلسطينية مقيمة في العريش، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو زعيم الأمة العربية بلا منازع، حيث تمكن من مواجهة الضغوط الأمريكية وإفشال محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومنع التهجير القسري، كما أدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما يعكس قوة مصر وجيشها وشعبها.
وفي السياق ذاته، وجه المختار كمال الخطيب، مندوب سفارة فلسطين بشمال سيناء، الشكر إلى الرئيس السيسي والشعب المصري ومحافظ شمال سيناء وقياداتها على الجهود العظيمة التي قدموها للفلسطينيين في هذه الأزمة.
كما أشاد آسموند جروفر أوكروست، وزير التنمية الدولية النرويجي، خلال زيارته إلى معبر رفح البري في شمال سيناء، بالجهود المصرية الكبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين لعلاجهم في المستشفيات المصرية، وذلك بحضور اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والسفير النرويجي في القاهرة إريك هوسم، والدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
وأكد الوزير النرويجي أن التعاون المصري مع عدد من الشركاء الدوليين ساهم في احتواء الموقف داخل القطاع، بينما أشار المحافظ إلى أن المساعدات الإنسانية والإغاثية تنقل إلى غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، مرورًا بالبوابة الجانبية لمعبر رفح البري.
وخلال جولته التفقدية، شاهد الوزير النرويجي شاحنات المساعدات المختلفة أمام بوابة المعبر، واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول كيفية تحميلها والإجراءات المتبعة لإدخالها إلى القطاع.
كما زار مستشفى العريش العام ووحدة الدعم النفسي بالمستشفى، التي تقدم المساندة للأطفال الفلسطينيين بالتعاون مع وحدة الدعم النفسي بالهلال الأحمر المصري، حيث التقى عددًا من المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.
واطلع الوزير على الجهود المصرية في استقبال المصابين وعلاجهم في المستشفيات، ومنها مستشفى العريش العام، وتعرف على طبيعة الإصابات والتدخلات الجراحية التي أجريت لهم، كما تفقد المخازن اللوجستية بالعريش التابعة لجمعية الهلال الأحمر المصري، والتي تصل إليها المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا، واستمع إلى شرح حول آلية استقبال المساعدات وطرق تخزينها وتكويدها وتحميلها على الشاحنات لإيصالها إلى قطاع غزة.
وأوضح أحد مسؤولي الهلال الأحمر المصري أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي سيتم إدخالها إلى القطاع بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ سيرتفع إلى 400 شاحنة يوميًا، وقد يزيد ليصل إلى 550 شاحنة، مشيرًا إلى أن غزة تحتاج إلى 50 شاحنة وقود يوميا، وأن الهلال الأحمر المصري رفع درجة الاستعداد لإدخال كميات أكبر من المساعدات.
كما أشار المصدر إلى إدخال 580 ألف طن من المساعدات منذ بدء الأزمة، منها 70% مواد غذائية و30% مساعدات أخرى تضمنت أدوية ومستلزمات طبية وسولار، إضافة إلى إدخال 209 سيارات إسعاف و81 ألف طن من الوقود إلى القطاع.
ولفت إلى أنه جرى إدخال أكثر من 45 ألف طن من المساعدات ضمن قوافل “زاد العزة من مصر إلى غزة” التي انطلقت في 27 يوليو الماضي، وتنوعت بين سلاسل إمداد غذائية ودقيق وخبز طازج وألبان أطفال وخيام ومواد طبية وأدوية علاجية ومستلزمات إغاثية وسولار