مدرب ليفربول يرفض رحيل محمد صلاح
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
يريد المدير الفني لفريق ليفربول، أرني سلوت، أن يمدد النجم المصري محمد صلاح عقده مع الفريق، وقد تحدث معه ومع فيرغيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد بشأن مستقبلهم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن عقود الثلاثي تنتهي في الصيف، وقد أصدر صلاح تحديداً عدة تصريحات علنية، وقال مطلع هذا الشهر إن تحقيق تقدم في المفاوضات أمر بعيد للغاية.
وتواصلت التكهنات التي تربط اسم صلاح بالانتقال للدوري السعودي للمحترفين، وقال وزير الرياضة السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل، أمس الخميس، إن اللاعب المصري "جائزة كبرى" وإن البلاد "ستحب تواجده".
ورفض ليفربول عرضاً وصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (28ر186 مليون دولار) من اتحاد جدة لض صلاح في سبتمبر (أيلول) 2023 ، ولكن مع اقتراب نهاية عقد اللاعب، تزداد المخاوف من احتمالية رحيله المجاني بنهاية الموسم الجاري.
وقال سلوت: "سأكون مندهشاً إذا كان هناك أي شخص في أي مكان في العالم يقول لا نريد محمد صلاح".
وأضاف: "على مدار سنوات وهو يؤدي عملاً جيداً للغاية، وعلى الأرجح يريد الجميع الحصول على خدماته، قام بعمل رائع دون نصيحتي لوقت طويل، لذلك ربما يمكنه الاستمرار في القيام بما هو أفضل لمسيرته".
وأكد: "هو ناضج وحكيم بما يكفي وقام بالعديد من الأشياء الذكية في مسيرته، سيتخذ القرار الصحيح لنفسه وأتمنى أن يكون قراره في مصلحتنا أيضاً".
ولا يشارك سلوت في مفاوضات العقود حيث يتولى هذا المجال ريتشارد هيوز، المدير الرياضي، ولكنه أكد ما يرغب به للثلاثي صلاح وفان دايك وأرنولد، الذي ارتبط اسمه بقوة بالانتقال لريال مدريد.
وقال: "اتحدث معهم، ليس بشكل يومي مثل ريتشارد، ولكني اتحدث معهم كثيراً، وسيكون من السخافة ألا أتحدث معهم بشأن مستقبلهم في كل المحادثات التي أجريناها".
وأضاف: "ولكن، كما تعلمون على الأرجح، هذا شيئ لن اناقشه، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالثلاثة الذين تنتهي عقودهم، بل تتحدث أيضاً عن أمور مستقبلية مع لاعبين آخرين أيضاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صلاح ليفربول ليفربول محمد صلاح الهلال السعودي محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
127 فلسطينيا دفعوا حياتهم ثمن لقمة طعام منذ 26 مايو
غزة/القاهرة"رويترز": عندما كان الأستاذ الجامعي نظام سلامة في طريقه إلى نقطة مخصصة لتوزيع المساعدات في جنوب غزة الأسبوع الماضي، تعرض لإطلاق النار مرتين والسحق وسط حشد من الجائعين اليائسين ومع ذلك غادر في نهاية المطاف خالي الوفاض دون الحصول على أي طعام.
بدأ إطلاق النار في المرة الأولى بعد وقت قصير من مغادرته خيمة أسرته في الثالثة من صباح الثالث من يونيو الجاري لينضم إلى حشود على الطريق الساحلي المتجه نحو موقع لتوزيع المساعدات في مدينة رفح تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة جديدة مقرها الولايات المتحدة تعمل مع متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص لإيصال المساعدات في غزة.
أما المرة الثانية التي تعرض فيها سلامة لإطلاق النار فكانت عند دوار العلم القريب من موقع تسليم المساعدات، حيث شاهد ست جثث.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 27 شخصا استشهدوا في ذلك اليوم في إطلاق نار من قوات إسرائيلية على من توجهوا لتلقي المساعدات. وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت النار على مجموعة ممن اعتبرتهم يشكلون تهديدا وإن الجيش يحقق في الواقعة.
وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة نشرتها مؤسسة غزة الإنسانية واطلعت عليها رويترز اصطفاف طوابير في منحنيات داخل أسوار تشبه الأقفاص عند موقع تسليم المساعدات، المعروف باسم (إس.دي.إس1)، قبل أن تُفتح بوابات تسمح بالدخول إلى منطقة محاطة بحواجز رملية حيث تُركت عبوات الإمدادات على طاولات وفي صناديق على الأرض.
وقال سلامة إن اندفاع آلاف الناس بمجرد فتح البوابات كان بمثابة "مصيدة للموت".
وأضاف أن النجاة تكون للأقوى ممن يتمتعون بلياقة بدنية عالية ويستطيعون الوصول مبكرا والدفع بقوة أكبر للفوز بحزمة مساعدات. ووصف سلامة شعوره في تلك اللحظة قائلا إن ضلوعه كانت وكأنها تلتحم ببعضها ولم يستطع التنفس بينما كان الناس يصرخون.
وتطابقت تفاصيل رواية سلامة مع شهادتي اثنين آخرين من طالبي المساعدات التقت بهما رويترز وتحدثا عن الزحف والانحناء بينما كان الرصاص يتطاير فوقهما في أثناء التوجه إلى مواقع توزيع المساعدات أو خلال الخروج منها.
وقال الشهود الثلاثة إنهم شاهدوا جثثا على الطرق المؤدية إلى مواقع تسليم المساعدات في رفح.
وأكد بيان من مستشفى ميداني قريب تابع للصليب الأحمر عدد القتلى الذين سقطوا في الهجوم الذي وقع بالقرب من موقع المساعدات في الثالث من يونيو الجاري.في حين نفت مؤسسة غزة الإنسانية وزعمت إنه لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح داخل موقعها أو في محيطه.
وقال سلامة (52 عاما) إن ما سمعه عن منظومة توزيع المساعدات الجديدة جعله يدرك أنه سيكون من الصعب الحصول على مساعدات، لكن أبناءه الخمسة، وهم اثنان بالغان وصبيان وطفل في التاسعة من عمره، كانوا بحاجة إلى الطعام. وأضاف أنهم يعيشون منذ شهور على تناول العدس أو المعكرونة فقط، وغالبا ما يتناولون وجبة واحدة في اليوم.
وقال أستاذ الإدارة التربوية إنه كان يرفض الذهاب إلى موقع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية لأنه عرف وسمع كم هو مهين الذهاب إليه، لكن لم يكن لديه خيار آخر بسبب الحاجة الماسة لإطعام أفراد أسرته.
وقالت سلطات الصحة في غزة أمس الاثنين إن إجمالي 127 فلسطينيا قُتلوا بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات من مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وسط إطلاق نار شبه يومي منذ بدء التوزيع بموجب المنظومة الجديدة قبل أسبوعين.
وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية كبرى، إن منظومة توزيع الغذاء تنتهك على ما يبدو بعض المبادئ الأساسية للمساعدات الإنسانية. وشبهها بما يعرف باسم (مباريات الجوع)، وهي روايات مآساوية عن أناس يركضون ويتقاتلون حتى الموت.وأضاف إيجلاند "يُكافأ قليلون ويخاطر الكثيرون بحياتهم من أجل لا شيء".
وقال "ينص القانون الدولي الإنساني على أن المساعدات في مناطق الحرب يجب أن تقدم من قِبل وسطاء محايدين يمكنهم التأكد من أن الفئات الأكثر احتياجا ستحصل على الإغاثة وفقا للاحتياجات فقط وليس وفقا لاستراتيجية سياسية أو عسكرية".
وقال مصدران لرويترز إن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تشرف عليها شركة خدمات لوجستية أمريكية يديرها مسؤول سابق بالمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وتملكها جزئيا شركة استثمار خاصة مقرها شيكاجو، وإن مهمة تأمين المواقع يضطلع بها عسكريون أمريكيون سابقون يعملون حاليا في شركة خاصة.
وتقول الأمم المتحدة، التي تولت تسليم المساعدات سابقا في غزة، إن لديها أكثر من 400 نقطة توزيع للمساعدات في القطاع. وأشارت أمس الاثنين إلى أن هناك حالة من الفوضى المتزايدة من عمليات النهب ودعت إسرائيل إلى السماح لمزيد من شاحناتها بالتحرك بأمان.
وانطلق سلامة وأربعة من جيرانه من منطقة المواصي في خان يونس بجنوب قطاع غزة إلى موقع توزيع المساعدات في الثالثة من صباح يوم الثلاثاء، واستغرقوا ساعتين للوصول إلى رفح التي تبعد عدة كيلومترات وتقع بالقرب من الحدود المصرية.
وبدأ إطلاق النار في وقت مبكر من رحلتهم. وقال سلامة إن بعض النيران كانت قادمة من ناحية البحر، وهو ما يتوافق مع شهادات أخرى عن الواقعة. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على منطقة البحر حول غزة.
وقررت المجموعة الصغيرة مواصلة رحلتها. وقال سلامة إنه سقط على الأرض عدة مرات بسبب السير في الظلام على طريق غير ممهد.وأضاف "رأيت أشخاصا يحملون مصابين ويعودون بهم نحو خان يونس".
ولدى وصولهم إلى دوار العلم في رفح على بعد كيلومتر واحد تقريبا من الموقع، كان هناك حشد كبير. كان هناك المزيد من إطلاق النار ورأى رصاصات تصيب مكانا قريبا منه.وقال "يجب أن تنحني وتظل على الأرض"، مشيرا إلى إصابة أشخاص في الرأس والصدر والساقين.وقال إنه رأى جثثا قريبة، منها جثة امرأة، إلى جانب "الكثير" من المصابين.
وأشار آخر من الساعين للحصول على المساعدات تحدثت معه رويترز، والذي سار أيضا إلى رفح في صباح الثالث من يونيو حزيران، إلى حدوث إطلاق نار متكرر خلال الرحلة.
وفي إحدى المرات، اضطر هو وكل من حوله الزحف على الأرض لمئات الأمتار خوفا من التعرض لإطلاق نار. وقال إنه رأى جثة بها إصابة في الرأس على بعد نحو 100 متر من موقع توزيع المساعدات.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مستشفى ميدانيا تابعا لها في رفح استقبل تدفقا كبيرا من المصابين الذين بلغ عددهم 184 في الثالث من يونيو ، غالبيتهم أصيبوا بأعيرة نارية، ووصفت ذلك بأنه أكبر عدد من المصابين بأسلحة نارية يستقبله المستشفى في واقعة واحدة. وبلغ عدد الوفيات 27.وأضاف البيان "قال جميع المصابين إنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع توزيع المساعدات".وعندما وصل سلامة أخيرا إلى نقطة توزيع المساعدات في الثالث من يونيو حزيران، لم يجد شيئا متبقيا.
وقال إن الجميع كانوا يسحبون صناديق الكرتون الفارغة من الأرض وللأسف لم يجد شيئا يذكر.
وعلى الرغم من نفاد المساعدات، لم يتوقف توافد الناس الساعين للحصول على أي غذاء.
وقال إن تدفق الناس كان يدفعه إلى الأمام وهو يحاول العودة أدراجه.
وأضاف أنه بينما كان مدفوعا نحو مكان تواجد حراس المؤسسة، رآهم يستخدمون رذاذ الفلفل على الحشد.
وقالت المؤسسة إنها لا تعلم شيئا عن واقعة استخدام رذاذ الفلفل، لكنها أوضحت أن موظفيها يستخدمون وسائل غير مميتة لحماية المدنيين.
وقال سلامة إنه بدأ يصرخ بأعلى صوته من أجل إفساح مجال له للمغادرة، مشيرا إلى أنه لا يريد سوى مغادرة المكان.
وأضاف أنه غادر خالي الوفاض مكتئبا وحزينا وغاضبا وجائعا أيضا.