الشركة العالمية القابضة تطلق "آر آي كيو" لإعادة التأمين
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أطلقت الشركة العالمية القابضة رسمياً، الجمعة، "آر آي كيو" لإعادة التأمين (Reinsurance Intelligence Quotient)، كمنصة عالمية جديدة لإعادة التأمين تتخذ من أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي للعاصمة أبوظبي، مقراً لها.
ويشكّل الكشف عن العلامة التجارية الجديدة محطة بارزة في مسيرة المنصة، بعد الإعلان عنها الشهر الماضي، ويعكس التطلعات المشتركة لكل من "الشركة العالمية القابضة" و"بلاك روك" و"لونيت" وجهودهما المشتركة لوضع معايير جديدة لقطاع التأمين العالمي من خلال الابتكار والنمو والتوسع والشراكات الاستراتيجية.
وتستفيد منصة "آر آي كيو" من تكامل المعارف والخبرات البشرية مع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة، لإرساء معايير عالمية جديدة لقطاع إعادة التأمين.
وصُممت المنصة لتوفير مؤسسة متقدمة ومبتكرة لإعادة التأمين، تواكب تغيرات المستقبل والتحديات المعقدة في مجال نقل المخاطر على المستوى العالمي.
وتشكل الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مجالات اختيار المخاطر، وإدارة وضبط التكاليف، والارتقاء بتجربة العملاء ركيزة أساسية في استراتيجية المنصة.
وانطلاقاً من قاعدة إقليمية راسخة وتطلعات عالمية طموحة، ستقدم المنصة حلولاً مبتكرة في مجال التأمين، بما يلبي مختلف احتياجات العملاء في قطاعات التأمين على الممتلكات، والأضرار المحتملة، والتأمين على الحياة، والمنتجات التأمينية المتخصصة، مع تركيز أولي على الأسواق الحيوية التي تمتلك إمكانات نمو واعدة.
كما أعلنت الشركة عن تشكيل مجلس إدارة "آر آي كيو" برئاسة الدكتور سلطان أحمد الجابر، ويضم نخبة من أبرز الشخصيات القيادية في مجالات التأمين والتمويل والتكنولوجيا، بمن فيهم محمد حسن السويدي، وسيد بصر شعيب، وصوفيه عبد اللطيف العسكي، ومارك ويلسون.
وتعمل "آر آي كيو" حالياً على استكمال الإجراءات التنظيمية النهائية بالتنسيق مع سلطة تنظيم الخدمات المالية التابعة لأبوظبي العالمي (ADGM)، تمهيداً لإطلاق عملياتها التشغيلية الكاملة والتوسع على الساحة العالمية. وتستند استراتيجية "آر آي كيو" إلى بنية قائمة على الذكاء الاصطناعي، بما يعزز القدرة على التحليل الفوري، ودقة الاكتتاب التأميني، ويرفع كفاءة توزيع رأس المال.
وتستفيد المنصة من التزامات تمويلية أولية تزيد عن مليار دولار أمريكي، لتحقيق أهدافها الطموحة بتقديم التزامات تأمينية تفوق 10 مليارات دولار، ومن المرتقب أن تحدث المنصة تحولاً نوعياً في مشهد إعادة التأمين على مستوى المنطقة والعالم.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة "آر آي كيو": "يُعد إطلاق الاسم الرسمي لمنصة "آر آي كيو" نقطة البداية نحو إعادة تشكيل مستقبل قطاع التأمين العالمي. وتعكس هذه المنصة تطلعاتنا المشتركة لبناء شركة رائدة في مجال إعادة التأمين، تتميز بالموثوقية واعتماد أحدث التقنيات المتقدمة، وتربط بين رأس المال العالمي والأسواق سريعة النمو انطلاقاً من المنظومة المالية المتكاملة والمتميزة في أبوظبي."
من جانبه، قال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة وعضو مجلس إدارة "آر آي كيو": "يأتي إطلاق منصة آر آي كيو انعكاساً لرؤية الشركة العالمية القابضة الرامية إلى الاستثمار في الجيل القادم من الخدمات المالية العالمية المبتكرة. وبالاعتماد على بنية رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي، ورأسمال قوي، والتحالفات الاستراتيجية مع نخبة من الشركاء العالميين، ستحقق المنصة نقلة نوعية في منظومة التأمين وأسواق رأس المال على مستوى المنطقة والعالم."
بدوره، قال مارك ويلسون، الرئيس التنفيذي لـمنصة "آر آي كيو": "نفخر باعتماد آر آي كيو اسماً رسمياً لمنصتنا الجديدة، حيث يعكس التزامنا ببناء شركة إعادة تأمين متكاملة، قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتمتلك الإمكانات والمرونة وقدرات التوسع اللازمة لتحقيق الريادة في بيئة سريعة التغير. ومن خلال الخبرات الدولية الواسعة لأعضاء مجلس إدارتنا، إلى جانب شراكاتنا الاستراتيجية القوية، سننطلق من قاعدة صلبة لتحقيق النمو المستدام على الصعيد الدولي."
ومع إطلاق منصة "آر آي كيو" رسمياً، تضع الشركة العالمية القابضة وشركاؤها الأُسس لبناء قوة رائدة في قطاع إعادة التأمين العالمي.
ومن خلال بنيتها التحتية القائمة على الذكاء الاصطناعي، ورأس المال القوي، والرؤية الاستراتيجية المتقدمة، تمتلك "آر آي كيو" مكانة مثالية تتيح لها الاستجابة بكفاءة وفعالية للمخاطر العالمية المتغيرة، وتعزيز جهود الابتكار المالي، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للخدمات المالية المتقدمة.
وتزامناً مع استعداد "آر آي كيو" لبدء العمليات التشغيلية، تواصل المنصة توسيع قدراتها، والاستثمار في الكفاءات والمواهب عالية المستوى، والسعي لبناء شراكات استراتيجية مدروسة، بدعم مستمر من "بلاك روك" و"لونيت"، بما يضمن تحقيق قيمة طويلة الأمد ودعم العملاء والمساهمين والأسواق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشركة العالمية القابضة بلاك روك لونيت الذكاء الاصطناعي سلطان أحمد الجابر العالمية القابضة إعادة التأمين الإمارات الشركات الإماراتية أبوظبي العالمي الشركة العالمية القابضة بلاك روك لونيت الذكاء الاصطناعي سلطان أحمد الجابر أخبار الإمارات الشرکة العالمیة القابضة على الذکاء الاصطناعی لإعادة التأمین إعادة التأمین
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
يمانيون|منوعات
في العقد الأخير، شهد العالم تطورا مذهلا في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، خصوصا في مجالات توليد المحتوى البصري والسمعي.
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فحسب، بل أصبح منتجا للمحتوى نفسه، سواء كان صورا، مقاطع فيديو، أصواتا، أو حتى نصوصا تبدو وكأنها من صنع البشر.
هذا التطور السريع أثار تساؤلات جوهرية حول قدرة الإنسان على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع، خصوصا حين تصبح الخدع البصرية والسمعية شبه مثالية.
ورغم تطور حاسة البصر لدى الإنسان، إلا أن الدراسات أثبتت أن العين البشرية قد تُخدع بسهولة أمام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما يكون معدا بعناية.
وفي تجارب أجريت عام 2023، فشل أكثر من 60% من المشاركين في التمييز بين صور حقيقية وصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كما أن مقاطع الفيديو العميقة أصبحت تستخدم في الأخبار المزيفة، والابتزاز، وحتى التضليل السياسي، ما يظهر خطورة هذا التداخل بين الحقيقي والمصطنع.
والسبب يعود إلى أن الدماغ البشري يعتمد على أنماط مألوفة في التعرف على الوجوه والمشاهد، والذكاء الاصطناعي اليوم قادر على محاكاة هذه الأنماط بدقة تفوق التوقعات.
واشار موقع “روسيا اليوم” انه في الآونة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات التي تظهر أطفالا صغارا وهم يلعبون أو يتفاعلون مع حيوانات برية خطيرة مثل التماسيح والأسود والنمور والدببة، أو قيام أحد الصقور باختطاف رضيع، في مشاهد تبدو مذهلة للوهلة الأولى، لكنها سرعان ما أثارت موجة واسعة من الجدل.
فالكثير من المستخدمين لم يكتشفوا منذ البداية أن هذه المقاطع ليست حقيقية، بل تم توليدها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
الفيديوهات، التي بدت واقعية إلى حد يصعب معه التمييز بين الحقيقة والخيال، دفعت البعض إلى الإعجاب بقدرات الذكاء الاصطناعي الفنية، في حين عبر آخرون عن قلقهم من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.
فقد رأى عدد من المتابعين أن مثل هذه المقاطع قد تضلل الجمهور، خصوصا الأطفال والمراهقين الذين قد يظنون أن التعامل مع الحيوانات البرية أمر آمن أو ممكن في الحياة الواقعية.
كما أثارت هذه الظاهرة نقاشا أوسع حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى المرئي، خاصة بعد أن أصبحت الأدوات الحديثة قادرة على إنتاج صور ومقاطع فيديو تكاد تطابق الواقع.
ودعا بعض الخبراء إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة تضمن الشفافية، مثل الإشارة الصريحة إلى أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي، لتجنب الخداع البصري أو نشر معلومات مضللة.
وبينما يرى البعض أن هذه المقاطع تمثل شكلا جديدا من الإبداع الرقمي، يرى آخرون أنها تفتح الباب أمام استخدامات غير أخلاقية قد تهدد الثقة في ما نراه على الإنترنت.
وهكذا، يبقى الجدل قائما بين الانبهار بالتقنية الحديثة والخوف من آثارها الاجتماعية والنفسية.