العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية المنكوبة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
عثرت السلطات الأمريكية، يوم الخميس، على الصندوق الأسود لكل من طائرة الخطوط الجوية الأمريكية، ومروحية "بلاك هوك" التابعة للجيش، اللتين أسفر اصطدامهما عن مقتل 67 شخصًا، في أحد أكبر الكوارث التي تشهدها واشنطن منذ عقود.
وقال المجلس الوطني لسلامة النقل إن المحققين استعادوا مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة من طائرة الركاب بومباردييه CRJ700، ويتوقعون صدور تقرير أولي عن الحادث في غضون 30 يومًا.
وأشار تود إنمان، عضو المجلس الوطني لسلامة النقل، إلى أن المروحية العسكرية كانت مزودة "بشكل من أشكال أجهزة التسجيل"، وسيتم قراءتها إما من قبل وزارة الدفاع أو من قبلهم.
وأردف أن بينه وبين الوزارة اتفاقات لتبادل البيانات حول تلك التسجيلات.
في هذا السياق، بدأت السلطات بجمع حطام الطائرتين، لتخزينه في مستودع للطائرات في مطار ريغان الوطني.
Relatedنجاة راكب واحد من أصل 21 في حادثة تحطم طائرة جنوب السودانترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطننجاة طيار أمريكي بعد تحطم طائرته من طراز إف-35 خلال تدريب في ألاسكاوقالت إدارة مكافحة الحرائق والطوارئ في واشنطن إن غواصيها فتشوا جميع المناطق التي يمكن الوصول إليها، وسيجرون عمليات بحث إضافية لتحديد موقع مكونات الطائرة يوم الجمعة.
ولم يتم الإعلان عن أسماء الضحايا بعد، لكن السلطات أكدت عدم العثور على ناجين بعد سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك وسط برد قارس.
من جهتها، قالت السيناتور ماريا كانتويل إن من بين القتلى أيضًا مواطنين من روسيا والفلبين وألمانيا، وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن مواطنين صينيين اثنين قتلا في الحادث.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيين "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن تحطم هليكوبترواشنطنضحايادونالد ترامبتحطم طائرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة دونالد ترامب سوريا حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة دونالد ترامب سوريا تحطم هليكوبتر واشنطن ضحايا دونالد ترامب تحطم طائرة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة سوريا غزة دونالد ترامب أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان روسيا الاتحاد الأوروبي جمهورية الكونغو الديموقراطية المروحیة العسکریة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
غزة المنكوبة.. عشرات الآلاف من المفقودين تحت الركام وصمت دولي يفاقم المأساة
يمانيون |
بعد ساعات قليلة من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتكشف ملامح كارثة إنسانية تفوق الوصف، إذ ما تزال عشرات الآلاف من الجثامين والمفقودين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمّرة التي سوّاها العدوان الصهيوني بالأرض خلال عام من القصف الوحشي.
وأكّد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً أنّ حجم الفاجعة غير مسبوق في التاريخ الحديث، موجّهاً نداء استغاثة عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإرسال فرق فنية ومعدات إنقاذ متخصصة للمساعدة في انتشال الجثامين ورفع الركام.
أرقام مفزعة تتجاوز حدود الخيال
التقديرات الأممية والحقوقية تكشف عن مأساة أكبر مما هو معلن رسميًا.
فبحسب الأمم المتحدة والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يتراوح عدد المفقودين بين 8,000 و11,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
أما المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان، فأشار إلى أن أكثر من 13,000 شخص ما زالوا تحت الأنقاض أو دُفنوا في مقابر جماعية مجهولة الهوية.
وفي تقرير أكثر فداحة، أكدت منظمة أنقذوا الأطفال أن ما بين 17,000 و21,000 طفل هم في عداد المفقودين، وهو رقم يعكس حجم الإبادة التي تعرّضت لها الطفولة في غزة.
كما أشار مركز الإحصاء الفلسطيني إلى وجود ما بين 6,000 و8,000 مفقود خارج التصنيف الرسمي، ما يجعل العدد الفعلي للمفقودين يفوق التقديرات الموثقة بكثير.
تعدد أسباب الفقدان.. وغياب الإمكانيات
وتنوّعت أسباب الفقدان بين الدفن تحت الركام نتيجة الغارات المباشرة، أو التهجير القسري من المناطق المستهدفة، أو استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل العدو الصهيوني، إضافة إلى الاعتقالات السرية التي لا يُعرف مصير أصحابها.
ويواجه عمال الإنقاذ وأهالي الضحايا استحالة شبه تامة في عمليات البحث والانتشال، بسبب حجم الدمار الهائل وانعدام المعدات الثقيلة، ما اضطر كثيراً من الأهالي إلى الحفر بأيديهم، ليستشهد بعضهم أثناء محاولاتهم اليائسة لإنقاذ أحبّتهم من تحت الأنقاض.
وفي ظل العجز الكامل للبلديات والمؤسسات المحلية أمام ملايين الأطنان من الركام، وجّه المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والدول الحرة للتدخل الفوري.
وشدد المركز على أن استمرار التقاعس الدولي يُعد “جريمة مضاعفة” تضاف إلى سجل العدوان، إذ يترك آلاف العائلات معلقة بين الأمل واليأس لمعرفة مصير أبنائها، في وقت يُغلق فيه العدو المعابر ويمنع دخول فرق الإغاثة والمعدات اللازمة.
وجع لا ينتهي
المشاهد القادمة من غزة تختصر حجم المأساة : آباء وأمهات يجوبون بين أنقاض أحيائهم المدمرة، يرفعون الحجارة بدموعهم، ويبحثون عن بقايا حياة في صمت القبور.
إنها لحظة تتجاوز الحزن إلى العار الإنساني، كما وصفها ناشطون حقوقيون، حيث يقف العالم متفرجاً أمام جريمة إبادة كاملة تمارس بحق شعب بأكمله.
ويجمع مراقبون على أن ما يجري في غزة اليوم ليس فقط مأساة إنسانية بل وصمة عار تاريخية، تكشف أن العدوان الصهيوني لم يترك حجراً ولا قلباً إلا ودمّره، فيما يبقى العالم عاجزًا عن انتشال ضميره من تحت الركام.