يقول المحامي زهير الإمام أن تعريف اللاجئ وفقا للاتفاقية الدولية 1951، باعتباره الإطار القانوني الدولي بالنسبة لحماية اللاجئين، بأنه كل شخص يوجد بسبب خوف او ما يبرره التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين جنسيته أو انتمائه إلي فئة اجتماعية معينة، او بسبب رأيه السياسي، الفرد او المجموعة يفترض ان يكونوا خارج البلد الأصلي، و ليس الرغبة في البقاء في البلد الأصلي.


اللاجئ يجب ان يعبر الحدود الدولية من بلده الى بلد اخر، وفقا للقانون، هذا ما يفرق بين النازح واللاجئ، والنازح يكون داخل حدود بلاده، وهناك اتفاقيات اقليمية مكملة للاتفاقية الدولية، منها اتفاقية منظمة الوحدة الافريقية، حاليا الاتحاد الافريقي، هي كانت عام 1969، وسعت في تعريف اللاجئ، شملت اللاجئين الذين يفرون من بلادهم بسبب الحروب، او حالات العنف العام.
مبدأ الدخول الاول
أوضح زهير أن الحالة السودانية تنطبق عليها حالة الحرب، لذا اللاجئين يفرون بسبب تلك النزاعات، أن اتفاقية الاتحاد الأفريقي، معظم الدول الافريقية موقعة ومصادقة عليها، ما عدا دولتين فقط، اريتريا، دولة ساوتومي، وعلى ضوء تعريف اللاجئ يمكن الحديث بالمسائل المتعلقة باللجوء.
يقول زهير أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، هي الوكالة المسؤولة عن حمايتهم، وفقا للتفويض الممنوح لها، وليس هناك تحديد مكان معين للاجئ الذهاب إليه، وفي القانون الدولي للاجئين، يوجد مبدأ يطلق عليه، مبدأ الدخول الأول، في حال الدخول لأراضي تلك، والهدف من ذلك، هو توفير الحماية، اللاجئ خرج من الحماية الوطنية، لأسباب موضوعية، وفي حال توفر الحماية في أول دولة، تعتبر دولة اللجوء.
الدولة المضيفة
وأوضح أن مصطلح الدولة المضيفة، هي أيضا تعتبر دولة لجوء، وعند الحديث عن الدولة المضيفة، يجب النظر إلى التزاماتها الدولية، وهل هي موقعة علي الاتفاقية الدولية؟، وفي حالة السودان من الضروري اصطحاب اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية للاجئين في أفريقيا، والحرب أجبرت الآلاف إلى اللجوء إلى دول الجوار، والاحصائيات التي تقدمها مفوضية الأمم المتحدة، أكثر من مليون لاجئ سوداني بعد حرب 15 أبريل 2023، في دولة تشاد وحدها 400 ألف لاجئ سوداني، في جنوب السودان تقريبا 300 الف لاجئ، في دولة مصر 120 ألف لاجئ، في إثيوبيا اللاجئين المسجلين 100 ألف لاجئ، في دولة افريقيا الوسطي عدد المسجلين 50 ألف لاجئ، في ليبيا 180 ألف لاجئ.
أضاف زهير أن الدولة المضيفة تقع عليها مسؤولية الحماية، ولها التزامات تجاه اللاجئين، عليها توفير الحماية القانونية، واحدي المسائل المهمة جدا في الحقوق، بما يسمى مبدأ ’’ عدم الرد ‘‘، انه مذكور في الاتفاقية الدولية والاتفاقية الافريقية، هذا المبدأ الان اصبح عرفا دوليا، ويصبح من القواعد الآمرة التي لا يجوز مخالفتها، حتى لو الدولة لم توقع، تصبح ملزمة بالعرف الدولي.
حقوق اللاجئين
يقول زهير أن مبدأ عدم الرد ما يصطلح عليه في الفقه الدولي للاجئين، يعتبر من المبادئ الهامة، في بعض الحالات، هناك أبعاد للاجئين سودانيين، هي من المسائل التي يجب يقوم بها القانونيون فيما يتعلق بمعاناتهم، في حالة دارفور، كان اللجوء بسبب الاضطهاد العرقي، او حالات سببها الدين، كحالة مسلمو الروهينغا في دولة ميانمار.
هناك حالة لجوء فردية، جماعية، وحالة اللجوء الجماعي تتمثل في ظروف السودان الراهنة، فرار مجموعات كبيرة بسبب حرب أو حالات عنف عام، ويفرون من بلدانهم الى بلد اخر، وتكون الأسباب متشابهة، بدل أن تعمل الدولة علي إجراءات تحديد اللاجئ، احيانا تكون إجراءات طويلة، في مثل هذه الأوضاع، يجب عليها اعطائهم حق اللجوء، في الحالة السودانية، معظم الدول تتعامل معهم بمفهوم اللجوء الجماعي.
فيما يتعلق بحق العمل في الاتفاقيتين سواء الدولية او الاقليمية دائما تميل في خلق التوازن، في حق الدولة وحق اللاجئ، فيما يتعلق بالعمل في القطاع العام، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والاتفاقية الدولية، والمنظمات الحقوقية تشجع الدول أن تمنح اللاجئين حق العمل، ولهم الحق في العمل في القطاع الخاص.

تقرير: حسن اسحق

ishaghassan13@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدولة المضیفة ألف لاجئ فی دولة

إقرأ أيضاً:

شركة NPCI الدولية للمدفوعات المحدودة تُوسّع نطاق اعتماد واجهة المدفوعات الموحدة (UPI) في دولة الإمارات

أعلنت شركة NPCI الدولية للمدفوعات المحدودة (NIPL) الذراع الدولي لمؤسسة المدفوعات الوطنية الهندية (NPCI) عن تفاصيل تقدمها في توسيع نطاق قبول واجهة المدفوعات الموحدة (UPI) في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وكشفت عن المرحلة التالية من استراتيجيتها لتعزيز تكامل المنصة. يدعم هذا الجهد المستمر رؤية الإمارات العربية المتحدة للاقتصاد غير النقدي، مع تعزيز تجارب الدفع عبر الحدود لملايين الهنود الذين يسافرون بين البلدين سنويًا.

UPI، نظام الدفع الفوري من حساب إلى حساب في الهند، يُمكّن من إجراء معاملات فورية وآمنة عبر تطبيقات الهاتف المحمول. مع أكثر من 18 مليار معاملة شهريًا، نما النظام ليصبح أحد البنى التحتية الرائدة عالميًا في مجال الدفع الرقمي. بفضل بنيته المفتوحة والمتوافقة مع الأنظمة، وإطاره الأمني ​​الصارم، يتكيف نظام UPI بسلاسة مع البيئات التنظيمية خارج الهند، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.
تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر منافذ السفر والتحويلات المالية ازدحامًا في الهند. ووفقًا لوزارة السياحة الهندية، يزور الإمارات العربية المتحدة أكثر من سبعة ملايين هندي سنويًا، مما يجعلهم أكبر فئة من الزوار الدوليين. يُعزز تمكين المسافرين من الدفع عبر تطبيقات الهاتف المحمول التي يستخدمونها في الهند سهولة الاستخدام، ويتيح للتجار في الإمارات العربية المتحدة الوصول إلى قاعدة عملاء رقمية مُلِمّة. والنتيجة هي كفاءة أكبر، وإدارة أفضل للنقد، وتكاليف تشغيلية أقل للشركات.
قال سعادة السيد/ ساتيش كومار سيفان، القنصل العام الهندى فى دبى والامارات الشمالية: “لن تعود تجربة الجالية الهندية والمسافرين الهنود إلى الإمارات العربية المتحدة كما كانت بعد التكامل الكامل لـ UPI مع منظومة المدفوعات الرقمية لدولة الامارات العربية المتحدة. ويسعدني أن NIPL تبذل جهودًا حثيثة ومتضافرة مع المؤسسات التجارية ومقدمي حلول الدفع والبنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان توفير هذه التجربة السلسة للعملاء الهنود في أقرب وقت ممكن. سيُحدث التكامل الكامل لمنصات المدفوعات الرقمية لـ UPI الهندية وAANI الإماراتية ثورة حقيقية في منظومة معاملاتنا المالية الثنائية، وسيكون بمثابة ريشة في القبعة الاحتفالية للإنجازات الأولى التي حققتها الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة في شراكتنا الاقتصادية على مدى العقد الماضي”
على مدار السنوات القليلة الماضية، أرسى شركة NIPL أساسًا متينًا لـ UPI في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التعاون مع المؤسسات المالية الرائدة ومقدمي حلول الدفع. وقد أتاحت الشراكات مع NeoPay (المشرق) والشبكة الدولية وMagnati قبول UPI القائم على رمز الاستجابة السريعة (QR) عبر شبكة تجارية سريعة النمو. وتقبل منافذ البيع الرئيسية، مثل سوق دبي الحرة ولولو هايبر ماركت مدفوعات UPI بالفعل، مما يسمح للعملاء الهنود بتسوية مشترياتهم مباشرة من حساباتهم المصرفية الهندية.
قال السيد/ ريتيش شوكلا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة NPCI الدولية: “في شركة NPCI الدولية، نفخر بتسريع اعتماد UPI في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو إنجاز لا يقتصر على توفير راحة لا مثيل لها لملايين المسافرين والمقيمين الهنود فحسب، بل يعزز أيضًا الجسر الرقمي بين الاقتصادين النابضين بالحياة. ويُعد توسعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة دليلاً على الثقة العالمية المتزايدة في ابتكارات الدفع الرقمي الهندية. من خلال تمكين مدفوعات سلسة وآمنة وفورية، نُمكّن الشركات والمستهلكين على حد سواء، وندعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للاقتصاد غير النقدي، ونضع معايير جديدة للاتصال المالي عبر الحدود.


مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يتفقد معتمدية اللاجئين بولاية الخرطوم ويقف على خطط ترحيل اللأجئين من ولاية الخرطوم الى المعسكرات الخاصة بهم
  • وزير الدولة للشؤون المالية: قرار رفع اسم الإمارات من الدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال يعكس الثقة الدولية
  • سوناطراك تعزز شراكاتها الدولية في المنتدى الـ9 لأوبك بفيينا
  • ظروف صعبة ومصير مجهول لآلاف اللاجئين الأفغان العائدين يوميا من إيران
  • شركة NPCI الدولية للمدفوعات المحدودة تُوسّع نطاق اعتماد واجهة المدفوعات الموحدة (UPI) في دولة الإمارات
  • الإمارات: التزام راسخ بمكافحة الجرائم المالية الدولية
  • الديون تعيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتزيد أعباءهم في دول اللجوء
  • في الندوة الدولية الـ9 لأوبك.. الجزائر تؤكد التزامها بانتقال طاقوي عادل وتعزيز التعاون الدولي
  • صقر غباش: رفع اسم الإمارات من الدول عالية المخاطر في غسل الأموال ثمرة جهود دبلوماسية بقيادة عبدالله بن زايد
  • تعليق الإمارات علي إزالتها من قائمة الدول عالية المخاطر في غسل الأموال