أسير مصري ضمن محرري الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أنجزت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتضمنت الإفراج عن 183 أسيرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تحرير أسير مصري يدعى فريح سلمان بريكات.
وترصد "عربي21" المعلومات المتوفرة عن المحرر بريكات، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما، وذلك بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وخاصة عملية استشهادية وقعت في إيلات.
ووجهت سلطات الاحتلال اتهامات للمحرر بريكات بالمشاركة في تنفيذ عملية استشهادية وقعت عام 2007، في مركز تجاري بمدينة إيلات المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، وإصابة 7 آخرين بجراح.
والمحرر بريكات من سكان شمال سيناء، ومن مواليد عام 1973، واعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 28 آذار/ مارس لعام 2007، وحُكم بالسجن لمدة 18 عاما.
متهم بمقاومة الاحتلال.. المقاومة تحرر الأسير المصري فريح سلمان بريكات في صفقة طوفان الأحرار. pic.twitter.com/fTa0BDicyq
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 1, 2025ولدى بريكات خمسة أبناء، وعانى خلال اعتقاله من ظروف صحية صعبة وإهمال طبي، وخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2012 مع أسيرين مصريين آخرين، لرفض الحكومة المصرية التدخل العاجل للإفراج عنهم وعن كافة الأسرى المصريين.
تفاصيل العملية
ولم يكشف الاحتلال عن تفاصيل حول طبيعة مشاركته في العملية التي نفذها الاستشهادي محمد فيصل السكسك (21 عاما)، وذلك بعد تسلله من غزة إلى إيلات عبر الأردن.
وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، في حينه، مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية، التي تم تنفيذها بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير لعام 2007.
وعقد في حينها المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد، مؤتمرا صحفيا بمدينة غزة، قال فيه إنّ "منفذ عملية إيلات أحد أعضاء تنظيمه المسلح وهو محمد السكسك من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".
تخطيط لمدة 7 شهور
ولفت المتحدث العسكري إلى أن تخطيط العملية كان يدبر له منذ 7 شهور مضت، وأن المنفذ دخل مدينة إيلات الحدود الأردنية، رافضا الكشف عن تفاصيل أخرى عن كيفية دخول المنفذ.
وأكد أن عملية إيلات تأتي ضمن عملية ذوبان الجليد الاستشهادية، متوعدا بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في القريب العاجل، محذرا من مغبة قيام الاحتلال بتنفيذ أي هجوم على الفلسطينيين.
بدورها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالعملية، مؤكدة أنه رد طبيعي على كل ممارسات الاحتلال، والمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.
وشددت حركة حماس على أنه "طالما أن هناك احتلالا، فإن هناك مقاومة له، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا، وهو الشعار الذي رفعته الحكومة يد تبني ويد تقاوم".
ولكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الـردنية، حينها ناصر جودة نفي أن يكون منفذ عملية ايلات التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين دخل إلى الأردن.
من جانبه، صرّح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك آفي ديختر، بأن منفذ العملية اختراق الحدود من مصر، مضيفا أن "المهاجم ربما دخل مصر عبر نفق تحت الأرض، ثم تم نقله إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، والتي عبرها مشيا على الأقدام قبل وصوله إلى مدينة إيلات التي تبعد عن الحدود 30 كيلومترا".
ويأتي تحرير بريكات وعشرات الأسرى الفلسطينيين، ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل، عقب تسليم كتائب القسام أسيرين إسرائيليين في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وأسير آخر في غزة، إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولية.
لحظة وصول الأسرى الفلسطينيين بحافلات الصليب الأحمر لقطاع غــــزة pic.twitter.com/s4skaf5EjC
— عربي21 (@Arabi21News) February 1, 2025وأظهر بث مباشر تسليم "القسام" الأسيرين الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردين بيباس إلى الصليب الأحمر في خانيونس.
واحتشد المئات من الفلسطينيين، فيما رفعت صور قادة "القسام" الذين اغتالتهم قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة بغزة في موقع تسليم الأسيرين الإسرائيليين.
وفي ميناء غزة الذي دمرته قوات الاحتلال، سلمت كتائب القسام الأسير الإسرائيلي الثالث كيث شمونسل سيغال إلى منظمة الصليب الأحمر.
واحتشد المئات من عناصر القسام في منطقة ميناء غزة، إلى جانب حشود من الفلسطينيين أثناء عملية التسليم.
لحظة خروج الحافلة التي تقل الأسرى الفلسطــينيين المحررين من سجن عوفر باتجاه بلدة بيتونيا قرب رام الله. pic.twitter.com/RoWSZRlyk3
— عربي21 (@Arabi21News) February 1, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المقاومة الأسرى غزة مصري مصر غزة الأسرى المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق: استعادة الأسرى من غزة مستحيلة دون صفقة
حذر قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط إليعيزر مروم، من خطورة تفويت أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، معتبرًا أن "الفرص لا تُمنح مرتين"، وأن "تقديم التنازلات أصبح ضرورة إذا كانت هناك نية حقيقية لاستعادة الأسرى".
وقال مروم في تصريحات أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية والأمنية: "إذا توفرت فرصة لعقد صفقة فعلينا الهرولة لإبرامها وتقديم تنازلات، وإلا سيكون من الصعب استعادة الأسرى".
ووجه مروم انتقادات حادة للخطاب الرسمي الإسرائيلي القائم على الخيار العسكري فقط، متسائلًا بسخرية: "هل نستطيع القتال حتى آخر كلاشنكوف في غزة؟.. افعلوا هذا الأمر أولًا عند 'العرب في إسرائيل' أو في الضفة الغربية... الضغط العسكري لا يحل جميع المعضلات".
وفي معرض تعليقه على الخطاب الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال مروم: "لدينا روايتان متضاربتان: الأولى أننا سنحارب حتى نهزم حماس، والثانية أننا سنحارب حتى نحقق 'النصر المطلق'، وأنا لا أعرف ما هو تعريف هزيمة حماس ولا ما المقصود بالنصر المطلق".
وختم قائلاً: "نحن نعلم جيدًا أن حماس لن توافق على نزع سلاحها، ولذلك يجب أن نفكر بواقعية لا بشعارات".