القيادة العامة .. (حيا الله الرجال)
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
*????️صحيفة الكرامة الصادرة اليوم الخميس ٢٠٢٥/١/٣٠????️*
*✍️محمد عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة«الكرامة» يكتب من داخل القيادة العامة للجيش:*
*◼️من اجلنا ارتادوا المنون وكتبوا تاريخا جديدا للسودان*
*????القيادة العامة .. (حيا الله الرجال)*
*◼️حصيلة التدوين المدفعي للقيادة تجاوزت ( 800) دانة فى يوم واحد..*
*◼️لم تكن فاتورة وصول القيادة تعنينا، مهما عظمت والجميع يحذرون …*
*◼️أبطال القيادة عاشوا قرابة العامين تحت الحصار والقصف والجوع والمرض*
* *الذين كانوا محاصرين فى القيادة لم يغادروا اماكنهم حتى الان*
*◼️وجدنا “خمس مقابر” داخل القيادة العامة .
*◼️الفريق اول محمد عثمان الحسين تحت الحصار، وقدم اروع انموذج فى الثبات*
*◼️مات من مات وبقي من بقي ليرووا لنا جميعا قصصا من الصمود والبسالة والصبر والفداء*
(1)
مازلت حفياً بزيارتي الى مقر القيادة العامة يوم الأحد الماضي ، فقد الجمتني بسالة من رايت، وأدهشتني ارادة البقاء على قيد الشجاعة والوطنية من رجال لطالما ظلمتهم الاسافير ومجالس سوء الظن العريض واتهمتهم بالبطء فى حسم المعارك ، وببيع القضية والاستهانة بمعاناة المواطنين الذين عذبتهم الحرب. نعم رمتهم الاقاويل البائسة بالوهن والضعف فى مواجهة نيران المليشيا والركون للاسر بطريقة لا تتناسب مع سمعة الجيش ولا مقام الجنرالات العظام..
لم تكن القيادة عندي مجرد ” منطقة محررة” و”سيارات الكونفوي” تمخر العباب وتشق الطريق الترابي بعد خروجها من (كبري الحلفايا) لتنفذ عبر المطبات فى احياء بحري، ووسط خطر القناصة الجبناء الذين ينتظرون سوء المصير وحتفهم الاكيد والموت يقترب منهم رويدا رويدا بفضل تقدم ابطال الجيش والقوات المساندة الاخري ..
(1)
كانت القيادة عندي وستظل مقاما عزيزا يعبر عن خلود جيش السودان فى ذاكرتنا الوطنية كرمز باق وملاذ لا يخون صنع تاريخا مبهرا عنوانه التضحية والفداء والصمود وكل ما يعجب السودانيين من قيم الفراسة والشجاعة واخلاق الرجال..
(2)
خلم تكن فاتورة وصول القيادة تعنينا، مهما عظمت والجميع يحذرون من خطر المشوار ، كنت ومن معي من زملاء نسترخص ارواحنا فى مقارنة ما يفعله وفعله ابطال القوات المسلحة والقوات المساندة الاخرى فهي رخيصة لا تسوى شيئا امام ما قدمه وما يقدمه ابطال الجيش من القائد العام الفريق اول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق اول شمس الدين كباشي والفريق اول ياسر العطا والفريق ابراهيم جابر مرورا باسد القوات المسلحة ورئيس اركانها الفريق اول محمد عثمان الحسين المرابط تحت الحصار، وقدم اروع انموذج فى الثبات، ونائبه للعمليات الصامد كذلك في ردهات القيادة الفريق خالد عابدين الشامي واركان حربهم .. اللواء الفارس احمد الحنان، واللواء الصنديد محي الدين سيداحمد والعميد الراكز نبيل عبدالله لسان الجيش المقدام فى معركة الكرامة واخرين كثر من اصحاب الرتب والجنود المنتشرين بثبات داخل اسوار القيادة العامة ولمدة تقارب العامين..
(3)
من يصدق ان هؤلاء الرجال وغيرهم ممن لاتسع مساحة المقال لذكرهم عاشوا قرابة العامين تحت الحصار والقصف المتواصل والجوع والمرض يؤازرون بعضهم ويعيشون بين الامل والرجاء وترقب نصر الله ، يفعلون ذلك فداءا للدين والوطن واخلاصا لقيم الجيش الذى مالان ولا انكسر.
الادهى ان كل هؤلاء ورغم طول الحصار لم يغادروا اماكنهم حتى الان داخل القيادة وقد الوا على انفسهم ان لايبارحوا قلعة الصمود الا بعد اكتمال النحرير.
كان الوصول الى هؤلاء اضعف الايمان فى ميزان الاسناد المعنوي لجيش عزيز، لايخون، تساؤلات الطريق كانت تمضي للتثبيط وبعض نيران “مداوسة’ فك الحصار مازالت مشتعلة، ودخان المعارك لم ينجل، وغبارها يمسك بتلابيب الفضاء ويعلن ان الاجواء مازالت حربية، كان الوسواس الخناس يشدنا الى الوراء لكن الرغبة كانت عالية فى الوصول للقيادة عرين الابطال الذين كتبوا تاريخا جديدا بصبرهم وثباتهم وصمودها فى مواجهة اشهر عجاف كانوا يقتاتون فيها على التمر والماء متى ما تيسرت بلا امان ولادواء ولاغذاء ولا حتى ملابس ، فقد اهترت ازياؤهم، ووهنت خيوطها وهم يرتدونها لقرابة العامين، كل هذا فضلا على فراق الاهل والولد، واحتمال الموت فى كل لحظة، ولعل هذا يفسر وجود خمس مقابر داخل القيادة العامة فقد كانوا يموتون بالمرض بعد ان عز الدواء ، وبالجوع وقد ندر الغذاء ، غير التهديد اليومي .. حصيلة التدوين المدفعي تجاوزت فى يوم واحد ال ( 800) دانة..
(4)
داخل القيادة العامة امضينا سحابة يومنا مع الابطال، قصص الثبات الاسطوري وماثر الرجال العظماء، التقينا صناديد القيادة وابناء الجيش، الاوفياء ،مات من مات وبقي من بقي ليرووا لنا جميعا قصصا من الصمود والبسالة والصبر والفداء.. حفظ الله جيشنا الباسل وابقاه حاميا للحمى وصماما لوحدة وسيادة السودان ..
*????#صحيفة_الكرامة* إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: داخل القیادة العامة تحت الحصار الفریق اول
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة للنقل وأوبر توقعان شراكة إستراتيجية لإطلاق المركبات ذاتية القيادة في المملكة
البلاد- الرياض
برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وقّعت الهيئة العامة للنقل وشركة (أوبر تكنولوجي) اتفاقية شراكة إستراتيجية لإطلاق المركبات ذاتية القيادة في المملكة, في خطوة تعكس الجهود لمواكبة التطورات التقنية وتبني الابتكارات الحديثة في قطاع النقل وتمكين التنقل الذكي بما يحقق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030. وقّع مذكرة التفاهم رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، والرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروشاهي، عقب اجتماع عُقد في الرياض على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية. وستطلق الهيئة العامة للنقل أولى رحلات المركبات ذاتية القيادة عبر تطبيق “أوبر”، بالشراكة مع مزودي الخدمات قبل نهاية هذا العام، وسيشمل تطبيق هذه الخطوة في بدايتها مساندة ووجود مشغلين داخل المركبات للمساعدة في ضمان السلامة.ومن خلال الاستفادة من شبكة أوبر لتوجيه الرحلات، ستعمل الهيئة العامة للنقل وأوبر مع شركاء تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة لتوسيع نطاق وصول المستهلكين إلى تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة. وتتماشى هذه الشراكة الإستراتيجية مع رؤية المملكة 2030 لمستقبل التنقل، التي تهدف إلى قيادة تحول جريء في اقتصاد المملكة وبنيتها التحتية وقطاع النقل فيها, وسيُكمّل إطلاق المركبات ذاتية القيادة في المملكة البنية التحتية الحالية ويُسرّع من طرح حلول تنقل سلسة للسكان والزوار على حد سواء. وقال رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح الرميح: “تدعم هذه الشراكة جهودنا لتمكين تقنيات النقل الذكي وتحقيق الأهداف الوطنية في إطار رؤية 2030, ومن خلال هذا التعاون نهدف إلى تهيئة بيئة تنظيمية تشجع الابتكار مع ضمان السلامة وجودة الخدمة في جميع أنحاء القطاع”. وأكدت الهيئة العامة للنقل وأوبر، أن السلامة أولوية قصوى ومن خلال هذا التعاون سيتم وضع إطارًا تنظيميًّا متينًا لتعزيز سلامة التنقل والإسهام في بناء طرق أكثر أمانًا وحلول نقل أذكى للجميع.