ندوة بمعرض الكتاب تناقش رواية "حي بن يقظان" وتأثيرها في الفلسفة والأدب
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهدت قاعة العرض ضمن فعاليات معرض الكتاب ندوة لمناقشة رواية "حي بن يقظان" للفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، من خلال قراءة نقدية للدكتور عادل يحيى عبد المنعم، الباحث التراثي بجامعة عين شمس.
حضر الندوة الروائية سلوى بكر، والدكتور عبد الباقي السيد القطان، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة عين شمس.
سلوى بكر أكدت أن الرواية التي قدمها الدكتور عادل يحيى تضيف رؤية جديدة مختلفة عن الطرح التقليدي لهذه القصة الفلسفية، مشيرة إلى أن مناقشة "حي بن يقظان" تتجاوز حدود النص إلى دراسة تأثيرها في الفكر الإنساني.
من جانبه، أوضح الدكتور عادل يحيى أنه استند إلى الدراسات السابقة حول "حي بن يقظان"، خاصة ما قدمه المفكر أحمد أمين في الخمسينيات، مؤكدًا أن روايته جاءت استكمالًا للجهود السابقة لإبراز مكانة ابن طفيل الفكرية والفلسفية. وأضاف أن الرواية تعد نافذة ثقافية وعلمية وجودية، وأن ابن طفيل لم ينل حقه مثل ابن رشد، رغم تأثيره العميق في الفكر الإسلامي والغربي.
وأشار يحيى إلى أن ابن طفيل كان عالمًا موسوعيًا، جمع بين الطب والفلك والفلسفة والنقد العلمي، وأنه كان مؤثرًا في الفكر الأندلسي، بل كان حلقة الوصل بين الفلسفة الإسلامية والفكر الأوروبي. كما لفت إلى دور ابن طفيل في تقديم ابن رشد إلى الأمير يوسف بن عبد المؤمن، ليكمل دراسته حول فلسفة أرسطو.
أما الدكتور عبد الباقي السيد القطان، فقد تناول السياق التاريخي الذي دفع ابن طفيل لكتابة "حي بن يقظان"، موضحًا أن المجتمع الأندلسي في القرن الرابع الهجري شهد تصاعد النزعات الفلسفية والصوفية، مما جعل ابن طفيل يسعى إلى إحداث توازن بين الدين والفلسفة.
كما أوضح أن فلسفته تأثرت بأفكار ابن سينا وابن باجة، لكنه أضاف إليها رؤيته الخاصة، مما جعل عمله علامة فارقة في الفكر الإسلامي.
وفي ختام الندوة، أكدت الروائية سلوى بكر أن "حي بن يقظان" تظل نصًا خالدًا يسمح بمستويات متعددة من التأويل والقراءة، مشيرة إلى أن أهميته تكمن في تداخله بين الفلسفة والأدب والتاريخ، مما يجعله مرجعًا أساسيًا في دراسة التراث الفكري الإسلامي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
طارق يحيى: الأهلي خسر نقطتين أمام انتر ميامي.. وتغييرات ريبيرو لغز
أكد طارق يحيى لاعب الزمالك السابق، أن لاعبي الأهلي أهدروا العديد من الفرص أمام انتر ميامي الأمريكي، مشيرا إلى أن إصابة إمام عاشور وخروجه ومشاركة زيزو جعلوا الفريق هجوميًا أفضل، وهو ما ساعد الفريق الأحمر في الوصول كثيرا لمرمى المنافس.
وقال عبر برنامج بلس 90 الذي يبث على قناة النهار: إمام عاشور يلعب في العمق كثيرًا، بينما زيزو يلعب افضل على الاطراف، والتشكيل كان جيدا رغم مشاركة كوكا، وهو ما يدل على أن خوسيه ريبيرو وضع بصمته ولذلك قام بتغيير بعض الأمور.
وأضاف: الأهلي خسر نقطتين، وهي المباراة الوحيدة التي كانت في متناول الفريق، لو كان الأهلي فاز على انتر ميامي كان سيصعد لدور الـ16 بنسبة كبيرة، والشوط الثاني تغييرات المدربين ساهمت بالايجاب على انتر ميامي وبالسلب على الأهلي.
وواصل: خروج بن رمضان كان خاطئًا، وأثر على أداء الأهلي، خصوصا أن اللاعب كان يبذل جهدا رائعا وخلق توازن كبير، وكذلك خروج تريزيجيه كان قرار غير موفق من الجهاز الفني.
وزاد: ما حدث في لقطة ركلة الجزاء، بسبب غياب دور المدير الفني، وموقف ريبيرو كان "سلبي" في هذه اللعبة تحديدًا، وزيزو لم يبدأ المباراة، وايضا كان هناك وسام أبوعلي موجود بشكل اساسي.
وتابع: ظهرت حالة انانية في الأهلي، والكل كان فعلا يريد الحصول على "اللقطة"، يجب ان يتعامل اللاعبين بشكل افضل في المواجهات المقبلة.
وأتم: تغييرات ريبيرو في الشوط الثاني كانت تمثل لغز كبير، خصوصا خروج بن رمضان، والذي قدم مستوى رائع، وكذلك سحب تريزيجيه وزيزو، ولو خرج أحدهما للضرورة كان لابد من وجود بن شرقي لأنه لاعب مفيد هجوميا.