انفصاليون من البلوش يتبنون هجومًا دامياً على قوات الحدود في باكستان
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو فصيل انفصالي بلوشي، مسؤوليته عن هجوم مسلح استهدف قوات الحدود الباكستانية في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرًا، وفق ما أكده الجيش الباكستاني.
وأفاد بيان صادر عن الجماعة الانفصالية أنها قتلت 17 من الأعداء” ونفذت “حواجز على الطرق” في منطقة قلعة، مؤكدة استمرار عملياتها المسلحة ضد قوات الأمن الباكستانية التي تواجه الحركات الانفصالية في الإقليم منذ عقود.
ووفقًا لمسئول في الشرطة تحدث لوكالة فرانس برس بشرط عدم الكشف عن هويته، فقد تعرضت مركبة تقل “مجموعة شبه عسكرية غير مسلحة” لإطلاق نار كثيف ليل الجمعة – السبت، وذلك أثناء مرورها قرب بلدة مانغوشار، حيث تم استهدافها من قبل ما بين 70 إلى 80 مسلحًا كانوا يغلقون الطريق.
وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل 17 عنصرًا من المجموعة، بالإضافة إلى أحد عناصر قوات الحدود الذي كان يحاول التدخل لإنقاذهم، بينما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، ونجا اثنان فقط.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الباكستاني حصيلة الضحايا، مشيرًا إلى أن المسلحين حاولوا “إغلاق الطرق في منطقة مانغوشار لتعطيلها واستهداف المدنيين بشكل رئيسي”. وأكد أن قوات الأمن ردّت سريعًا، مما أسفر عن مقتل 12 مسلحًا خلال العملية.
في المقابل، زعمت المجموعة الانفصالية في بيان لها أن “عدة طرق في قلعة أصبحت تحت سيطرة جيش تحرير بلوشستان”، محذرة السكان من التنقل في المنطقة، كما أعلنت تنفيذ “عدة هجمات متزامنة” في أماكن مختلفة بالإقليم.
يُعدّ إقليم بلوشستان، أكبر ولايات باكستان وأكثرها فقرًا رغم ثرائه بالموارد الطبيعية مثل الغاز والمعادن، بؤرة توتر مستمرة بسبب النزاع بين الحكومة والجماعات الانفصالية. وشهدت المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، حيث استهدفت الجماعات المسلحة القوات الأمنية وسكان البنجاب، وهم المجموعة العرقية الأكبر في باكستان والذين يُنظر إليهم على أنهم يهيمنون على الجيش.
وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهجوم، مؤكدًا أن “قوات الأمن ستواصل عملياتها للقضاء على أعداء البلاد”.
الهجوم الأخير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الدامية التي نفذها جيش تحرير بلوشستان خلال الأشهر الماضية.
وفي نوفمبر الماضي، تبنى التنظيم هجومًا بالقنابل استهدف محطة رئيسية للسكك الحديدية في كويتا، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم 14 جنديًا. وفي أغسطس، نفذ المسلحون هجمات منسقة أسفرت عن مقتل 39 شخصًا، في واحدة من أكثر الحوادث دموية بالمنطقة.
وحسب بيانات مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد، فقد قُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات خلال عام 2024، بينهم 685 من أفراد قوات الأمن، مما يعكس تصاعدًا غير مسبوق في أعمال العنف والانفصال المسلح داخل البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الباكستاني بلوشستان هجوم مسلح الحدود الباكستانية المزيد أسفر عن مقتل قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تعزز علاقاتها التجارية مع باكستان
أصدر رئيس إندونيسيا، برابوو سوبيانتو تعليمات إلى وزرائه بصياغة إستراتيجيات لتعزيز العلاقات التجارية مع باكستان، مع الأخذ في الاعتبار العديد من مجالات التعاون المحتملة بين الدولتين.
وأعرب برابوو، في حديثه مع رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف عن التزامه بتحقيق التوازن التجاري بين الدولتين، حيث لا تزال الصادرات الإندونيسية إلى باكستان تهيمن على حوالي 90% من التجارة بين البلدين، لاسيما زيت النخيل، حسب وكالة أنتارا نيوز الإندونيسية للأنباء اليوم الأربعاء.
وأضاف، خلال بيان مشترك في المقر الرسمي لرئيس وزراء باكستان في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد أمس الثلاثاء "لقد أصدرت تعليماتي إلى وزرائي لتحقيق التوازن في علاقتنا التجارية من خلال خطوات ملموسة وسنعمل بسرعة عبر جميع القطاعات".
وفي نفس الجلسة، عبر رئيس وزراء باكستان شهباز شريف بتصريحات مماثلة.
وقال شريف "تبلغ قيمة تجارتنا 4.5 مليارات دولار. ويتم استيراد أكثر من 90% منها من إندونيسيا، لاسيما زيت النخيل. ناقشنا الجهود الرامية إلى تحقيق توازن في هذا الصدد، من خلال صادرات المنتجات الزراعية الباكستانية وصادرات مبادرات تكنولوجيا المعلومات وقطاعات أخرى سيتم استكشافها".
وكان برابوو وشريف قد ترأسا اجتماعا ثنائيا بين حكومتي البلدين في المقر الرسمي لرئيس وزراء باكستان أمس الثلاثاء، بوصفه البند الرئيسي لجدول الأعمال في أول زيارة يقوم بها رئيس إندونيسيا إلى باكستان.